أخبار الغازسلايدر الرئيسيةعاجلغاز

إيران تعلن اكتشاف غاز في حقل بلال المشترك مع قطر

دينا قدري

أعطى حقل بلال في الخليج العربي بارقة أمل لتعزيز إنتاج الغاز في إيران، في ظل أزمة الطاقة التي تشهدها البلاد مع زيادة الطلب على وقود التدفئة.

إذ أعلنت شركة بارس للنفط والغاز، اكتشاف غاز في بئر التنقيب بالحقل الذي يقع على الحدود البحرية بين إيران وقطر، بعد 7 أشهر من بدء أعمال الحفر، وفق ما أوردته منصة "برس تي في" المحلية (Press TV).

وأوضح الرئيس التنفيذي للشركة محمد حسين متجلي، يوم الإثنين (16 يناير/كانون الثاني)، أن الغاز من أول خزان ذي طبقات لحقل بلال وصل إلى السطح خلال عملية حفر في اليوم السابق.

وقال متجلي: "شعلة الغاز في البئر تحترق الآن"، مضيفًا أن الحفر الاستكشافي في الحقل بدأ أوائل يونيو/حزيران 2022، بحسب التصريحات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

إنتاج حقل بلال للغاز

صرّح متجلي بأن شركة بارس للنفط والغاز -التابعة لشركة النفط الوطنية الإيرانية- ستمنح قريبًا عقود أعمال حفر لـ8 آبار في حقل بلال للغاز.

وأشار إلى أنه سيجري إنشاء خط أنابيب بطول 150 كيلومترًا ومنشآت أخرى لنقل الغاز الحامض المنتج في الحقل إلى المصافي البرية، مضيفًا أن عقدًا لبناء منصة ثابتة كبيرة مُنح لشركة صدرا الإيرانية.

يقع حقل بلال للغاز على بعد نحو 30 كيلومترًا جنوب شرق حقل بارس الجنوبي، وهو أكبر حقل غاز في العالم مشترك بين إيران وقطر في الخليج العربي.

وقد فازت شركة بارس للنفط والغاز بعقد تطوير الحقل في عام 2019، وسط جهود من جانب إيران للاعتماد بشكل أكبر على الشركات المحلية بالمشروعات الكبيرة في قطاع النفط، بعد انسحاب الشركات الأجنبية من البلاد تحت ضغط من الولايات المتحدة.

ومنحت "بارس" عقد تطوير حقل بلال لشركة بتروبارس، التابعة لشركة النفط الوطنية الإيرانية، في سبتمبر/أيلول 2019، ضمن صفقة بقيمة 440 مليون دولار، كما منحت عقد برنامج الحفر لشركة دانا كيش دريلينغ.

تهدف شركة بارس إلى إنتاج 500 مليون قدم مكعّبة (أكثر من 14 مليون متر مكعّب) يوميًا من الغاز الطبيعي، ونحو 15 ألف برميل من مكثفات الغاز من حقل بلال بمجرد تطويره بالكامل، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

قطع إمدادات الغاز في إيران

تُظهر أحدث الأرقام الصادرة عن وزارة النفط الإيرانية أن إنتاج الغاز الطبيعي في البلاد وصل إلى نحو 990 مليون متر مكعّب يوميًا، من إجمالي طاقة إنتاجية تبلغ نحو 1.045 مليار متر مكعّب.

لذلك، يأتي استكشاف حقل بلال وسط خطط إيران لزيادة إنتاجها من الغاز الطبيعي، للاستجابة للطلب المتزايد على الطاقة في البلاد.

فقد تسبّبت أزمة نقص الغاز الإيراني في انقطاع الإمدادات عن 5 مدن في شمال شرق البلاد؛ إذ تُرك عشرات الآلاف من الإيرانيين دون غاز لتدفئة منازلهم، يوم السبت 14 يناير/كانون الثاني، في ظل طقس شديد البرودة بجميع أنحاء البلاد.

وأوضحت شركة الغاز الوطنية الإيرانية أن المدن التي تواجه انقطاعًا في إمدادات الغاز تقع جميعها في خراسان رضوي، إحدى المقاطعتين الحدوديتين شرق إيران.

ويوضح الرسم البياني التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- احتياطيات الغاز المؤكدة في إيران:

احتياطي الغاز الطبيعي - إيران

أسباب أزمة الغاز في إيران

أوضح رئيس الإدارة المحلية في شركة الغاز الوطنية في خراسان رضوي أن المقاطعة شهدت واحدة من أبرد لياليها على الإطلاق، يوم الجمعة 13 يناير/كانون الثاني، مع انخفاض درجات الحرارة إلى 28 درجة مئوية تحت الصفر في بعض المناطق.

وجاء انقطاع إمدادات الغاز في المنطقة أيضًا بعد يومين من خسارة إيران واردات الغاز من تركمانستان بسبب مشكلات في شبكة الإمدادات المحلية هناك.

وبموجب اتفاقية التبادل الموقّعة في نوفمبر/تشرين الثاني 2021، تستورد إيران الغاز من تركمانستان للاستهلاك في شمال شرق البلاد، وتسلّم الكمية نفسها من الغاز إلى أذربيجان في شمال غرب البلاد.

كما جاءت أزمة نقص الوقود في الوقت الذي أمرت فيه السلطات في محافظة طهران والعديد من المحافظات الأخرى، الدوائر الحكومية والمدارس والجامعات بالإغلاق لليوم الثاني "الأحد"؛ للمساعدة بتخفيف نقص الغاز في الأجزاء الشمالية من البلاد.

ارتفاع صادرات النفط الإيرانية

في سياقٍ آخر، سجلت صادرات النفط الإيرانية ارتفاعات جديدة في الشهرين الأخيرين من عام 2022، وتبدأ انتعاشة قوية في 2023، على الرغم من العقوبات الأميركية، على خلفية زيادة الشحنات إلى الصين وفنزويلا، بحسب ما أوردته وكالة رويترز.

وقالت شركة "إس في بي إنترناشيونال" لاستشارات الطاقة، إن صادرات إيران من النفط الخام في ديسمبر/كانون الأول 2022 بلغ متوسطها 1.137 مليون برميل يوميًا، بزيادة 42 ألف برميل يوميًا عن نوفمبر/تشرين الثاني، وهو أعلى رقم في 2022 أعلنته الشركة بناءً على تقديرات قُدِّمت في وقت سابق.

وقالت رئيسة الشركة سارة فاخشوري: "بالمقارنة مع إدارة ترمب، لم يكن هناك أيّ حملة أو إجراءات جادة ضد صادرات النفط الإيرانية. صادرات يناير/كانون الثاني كانت قوية حتى الآن، مثل الأشهر السابقة".

وتابعت: "إن انخفاض الطلب الصيني وإمدادات روسيا للصين يشكّلان تحديًا كبيرًا لإيران، لا يزال معظم نفطها يذهب إلى الشرق الأقصى، وفي النهاية الصين، كما تساعد إيران فنزويلا على تصدير نفطها".

من جانبها، قدّرت شركة كبلر لبيانات السلع الأساسية صادرات النفط الإيراني عند 1.23 مليون برميل يوميًا في نوفمبر/تشرين الثاني، وهو أعلى مستوى منذ أغسطس/آب 2022، ويعادل تقريبًا مستوى أبريل/نيسان 2019 البالغ 1.27 مليون برميل يوميًا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق