وزير الطاقة الإماراتي: 11 مشروعًا عملاقًا بنهاية 2022.. وهذه خططنا للهيدروجين
وتوقعات لأسواق النفط في 2023
الطاقة
قال وزير الطاقة الإماراتي، سهيل المزروعي، إن عدد مشروعات الطاقة العملاقة صديقة البيئة التي أنجزتها بلاده والتي ما زالت تحت الإنجاز حتى نهاية العام المنصرم (2022)، يبلغ 11 مشروعًا بقيمة 159 مليار درهم (43.3 مليار دولار أميركي).
وأوضح المزروعي، على هامش أسبوع أبوظبي للاستدامة، اليوم الأحد 15 يناير/كانون الثاني 2023، أن حجم إنتاج الطاقة النظيفة في الإمارات، خلال 2021، بلغ 7 آلاف و35.75 ميغاواط، في إشارة لجهود الدولة في هذا المجال، وفق تصريحاته إلى وكالة أنباء الإمارات "وام".
وأضاف وزير الطاقة الإماراتي أن بلاده أصبحت من الدول الرائدة عالميًا في الاعتماد على الطاقة المتجددة، على الرغم من امتلاكها احتياطيات نفطية كبيرة، كما أنها ما زالت من أكثر الدول إقبالًا على انتهاج الممارسات العالمية في قطاع الطاقة، بجانب أحدث تطورات التكنولوجيا العالمية.
إستراتيجية موحّدة للطاقة
قال سهيل المزروعي إن بلاده صاحبة أول إستراتيجية موحدة للطاقة، وهي الإستراتيجية الوطنية 2050 التي تستهدف مزيجًا من الطاقة المتجددة والنظيفة، لتحقيق التوازن بين الأهداف الاقتصادية والبيئية، وخفض الاعتماد على مصادر الوقود الأخرى.
ولفت إلى تبني الإمارات أحدث الابتكارات بهدف تحقيق الاستدامة في قطاع الطاقة المتجددة والحفاظ على البيئة، كما أنها من أولى الدول التي صدّقت على اتفاقية باريس للمناخ، وفق التصريحات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وأضاف: "وزارة الطاقة بدأت ترسم ملامح مستقبل قطاع الطاقة خلال الأعوام الـ50 المقبلة، من خلال مراجعة إستراتيجية الطاقة 2050، وإعداد الإستراتيجية الوطنية للهيدروجين، والإعداد للمرحلة المقبلة بتجهيز السياسات والإستراتيجيات وتبنّي نهج استباقي يدعم ريادة الإمارات العالمية ويعزز مكانتها باعتبارها نموذجًا عالميًا للتنمية الشاملة المستدامة في قطاع الطاقة".
وأوضح وزير الطاقة الإماراتي أن مساهمة الطاقة النظيفة في مزيج الطاقة بالبلاد، في عام 2021، بلغت 19.63%، بجانب الطاقة المتجددة التي بلغت مساهمتها 12%، والطاقة النووية بنسبة 7.55%، وهو ما تحقق ضمن إستراتيجية الطاقة 2050.
وعن التغيرات المتوقعة في خطط الدولة للطاقة المتجددة، قال إن الاضطرابات العالمية في إمدادات الطاقة أدت لمشكلات في أمن الطاقة؛ ومن ثم ستؤدي للتركيز على استخدام الموارد الأقل سعرًا المتاحة محليًا لتلبية متطلبات الطاقة في الإمارات، مع زيادة صادرات القطاع غير النفطي.
وأشار إلى أن بلاده لديها إمكانات ضخمة من الطاقة الشمسية، التي يعزز انخفاض تكاليفها أمن الطاقة في الإمارات، وقدرتها التنفسية بطريقة اقتصادية وبأسعار معقولة، كما أن الطاقة المتجددة ستساعد أيضًا في تحقيق أهداف الحياد المناخي 2050.
توقعات أسواق النفط في 2023
علّق وزير الطاقة الإماراتي، سهيل المزروعي، على توقعات أداء أسواق النفط العالمية خلال 2023، قائلًا إن هناك عوامل عديدة تتصل بسوق النفط تُعَد محركًا رئيسًا لأسعار النفط، خلال العام الجاري، وفق التصريحات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وأوضح أن هناك عوامل قد تدفع الأسعار للارتفاع؛ منها إنهاء الصين سياسة "صفر كوفيد"، وقرار الولايات المتحدة إعادة تعبئة احتياطي النفط الإستراتيجي، والعقوبات على المنتجات النفطية المنقولة بحرًا، بجانب استمرار التضخم العالمي.
وفي المقابل، وفق المزروعي، هناك عوامل أخرى قد تترك أثرًا سلبيًا في أسعار النفط، مثل الركود العالمي وانخفاض الطلب الصيني على النفط، بالإضافة إلى استئناف تجارة الطاقة بين روسيا والاتحاد الأوروبي، وعوامل أخرى.
محطة براكة للطاقة النووية
قال وزير الطاقة الإماراتي، سهيل المزروعي، إن محطات براكة للطاقة النووية، التي اقترب موعد التشغيل التجاري لوحدتها الثالثة، تُعَد من أهم مشروعات الطاقة المبتكرة في مسيرة الانتقال للطاقة صديقة البيئة.
وأضاف أنها بجانب دعمها الأساسي للتنمية المستدامة وأمن استقرار الطاقة، ستحد المحطات الـ4 فور تشغيلها بالكامل من 22.4 مليون طن من الانبعاثات الكربونية، التي تُعَد سببًا رئيسًا لتغير المناخ.
وأشار الوزير إلى أن تشغيل المحطة الثالثة يُعَد إنجازًا جديدًا في مسيرة تطوير محطات براكة الـ4، التي تُعَد أول مشروع للطاقة النووية السلمية متعدد المحطات في مرحلة التشغيل في الوطن العربي، ويؤدي دورًا محوريًا في تسريع خفض البصمة الكربونية لقطاع الطاقة في الإمارات، للوصول إلى الحياد المناخي بحلول 2050.
وأوضح أن التشغيل يأتي في وقت تسعى فيه دول عديدة لتخفيف آثار نقص الطاقة بسبب الأزمة العالمية؛ ما يؤكد النتائج الإيجابية لرؤية الدولة المستقبلية، عندما قررت في 2008 إضافة الطاقة النووية السلمية إلى محفظة مصادر الطاقة المتنوعة لديها.
وفور تشغيل المحطة الثالثة تجاريًا، حسب المزروعي، ستضيف نحو 1400 ميغاواط أخرى من الكهرباء النظيفة لشبكة كهرباء الإمارات؛ ما يضمن أمن الطاقة، ويُعَد خطوة كبيرة للأمام نحو مواجهة التغير المناخي، ولا سيما أن محطات براكة توفر الطاقة الكهربائية الصديقة للبيئة للمنازل والأعمال والصناعات التقنية المتقدمة في جميع أنحاء الدولة.
إستراتيجية الإمارات للهيدروجين
تناول سهيل المزروعي إستراتيجية الإمارات للهيدروجين قائلًا إنها تستند إلى 10 محاور رئيسة لتحقيق أهداف الدولة ضمن مبادرة "نحن الإمارات 2031"، لتصبح ضمن أعلى 10 دول منتجة ومصدرة للهيدروجين في 2031.
وتشمل العناصر الـ10 التشريعات والسياسات، والنماذج التجارية والاقتصادية المستدامة، والمحركات المناخية والاجتماعية، والتعاون العالمي، والتمويل والاستثمار، والبحث والتطوير، وتطوير الصناعة وتفعيلها، وتعليم المهارات، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وأوضح الوزير أن بلاده تتمتع بمزايا تنافسية طبيعية؛ لذا سيتمكن الهيدروجين من تنويع الاقتصاد الإماراتي عبر التوسع في الصناعات القائمة ونمو الصناعات الجديدة، كما سيؤدي دورًا مهمًا في الإستراتيجية الوطنية للطاقة 2050، وإستراتيجية الحياد المناخي 2050، التي يأمل في إطلاقها خلال الربع الأول من العام الجاري.
وعن عدد مشروعات الهيدروجين، قال وزير الطاقة الإماراتي إن بلاده تنتج الهيدروجين الرمادي المستخدم في المصافي، بحدود 0.3 مليون طن سنويًا، كما أن هناك مشروعات تجريبية لكل من "ديوا" و"سيمنس"، والأمونيا القائمة على الهيدروجين الأزرق، والتي تُصَدَّر لألمانيا واليابان.
ولفت إلى أن هناك أكثر من 10 مشروعات قيد التنفيذ؛ منها 7 مشروعات رئيسة يجري تطويرها، وهناك مشروعات أخرى في مرحلة دراسة الجدوى.
موضوعات متعلقة..
- وزير الطاقة الإماراتي: أوبك+ حريص على تأمين احتياجات العالم من إمدادات النفط
- الإمارات وقطر: الغاز الطبيعي سيظل أولوية.. والعالم يحتاج إلى استثمارات
- إعلان موعد وصول أول شحنة هيدروجين من الإمارات إلى كوريا الجنوبية
اقرأ أيضًا..
- 10 معلومات عن أول قاطرة بحرية مصنعة محليًا في الجزائر (إنفوغرافيك)
- 4 بدائل عربية لتعويض المشتقات النفطية الروسية في أوروبا.. السعودية والجزائر بالقائمة
- بالأرقام.. وزن السيارات الكهربائية خطأ مميت يهدد سلامة الطرق