أسعار النفطنفط

مد تخفيضات ضرائب أسعار الوقود في كوريا الجنوبية 60 يومًا

مدّدت سول العمل بالتخفيضات الضريبية على أسعار الوقود في كوريا الجنوبية لمدة شهرين إضافيين، في محاولة للسيطرة على التضخم بالبلاد، وسط تزايد التوترات في الشرق الأوسط.

وقال وزير المالية تشوي سانغ موك، اليوم الإثنين 15 أبريل/نيسان (2024)، إن الحكومة ستمدد التخفيض الضريبي على استهلاك الوقود لشهرين إضافيين مع تصاعد التوترات في الشرق الأوسط.

ووفق البيانات، التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، طبّقت كوريا الجنوبية التخفيض الضريبي بنسبة 25% على استهلاك البنزين، وبنسبة 37% على استهلاك الديزل وغاز النفط المسال، والذي كان من المفترض أن تنتهي صلاحيته نهاية أبريل/نيسان الجاري.

وتعتمد كوريا الجنوبية على الواردات لتلبية معظم احتياجاتها من الطاقة؛ إذ أدى ارتفاع أسعار النفط العالمية إلى اشتعال ضغوط التضخم في البلاد.

أسعار النفط

بدأت الحكومة تنفيذ خطة خفض الضرائب على أسعار الوقود في كوريا الجنوبية خلال عام 2021، ومدّدتها 8 مرات حتى الآن، مع تعديل معدل التخفيض بما يتوافق مع أسعار النفط العالمية.

وقال تشوي، خلال اجتماع طارئ للوزراء المعنيين بالاقتصاد: "في محاولة لمنع تزايد الأعباء الاقتصادية على الشعب، ستمدّد الحكومة التخفيض الضريبي شهرين آخرين حتى نهاية يونيو/حزيران المقبل"، حسبما ذكرت وكالة يونهاب.

جانب من اجتماعات وزارة المالية الكورية لمناقشة تطورات الوضع في الشرق الأوسط
جانب من اجتماعات وزارة المالية الكورية لمناقشة تطورات الوضع في الشرق الأوسط - الصورة من يونهاب

وشهد سعر خام دبي، وهو خام النفط القياسي في كوريا الجنوبية، ارتفاعًا مستمرًا خلال الأشهر الأخيرة ليصل إلى 89.87 دولارًا للبرميل في أبريل/نيسان من 78.85 دولارًا في يناير/كانون الثاني، و80.88 دولارًا في فبراير/شباط، و84.18 دولارًا في مارس/آذار، وسط استمرار الحرب في غزة، ومواصلة إسرائيل استهداف المدنيين، وعمليات استهداف السفن من قِبل الحوثيين في البحر الأحمر.

وتخشى كوريا الجنوبية من ارتفاع أسعار النفط العالمية أكثر بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل في نهاية الأسبوع الماضي والمخاوف بشأن صراع أوسع في المنطقة.

التضخم في كوريا الجنوبية

ارتفعت أسعار المستهلك في كوريا الجنوبية، وهي مقياس رئيس للتضخم، بنسبة 3.1% على أساس سنوي في مارس/آذار؛ إذ صعد أكثر من 3% للشهر الثاني على التوالي بسبب ارتفاع أسعار الفواكه والمواد الغذائية الطازجة والطاقة.

وقالت الحكومة إنه من المتوقّع أن يتراجع التضخم بوتيرة أبطأ مما كان متوقعًا في وقت سابق، على الرغم من أنه من المتوقّع أن تصل البلاد إلى المعدل المستهدف البالغ 2% بحلول نهاية هذا العام.

وحذّر تشوي من أن الأزمة في الشرق الأوسط قد تؤدي إلى تقلبات متزايدة في السوق المالية ومخاطر محتملة لسلاسل التوريد، متعهدًا بأن تبقى السلطات المختصة يقظة وتحشد كل القدرات السياسية الممكنة.

وشكّلت حكومة سول فريقًا مشتركًا للاستجابة لحالات الطوارئ من الوكالات ذات الصلة لمراقبة الوضع الاقتصادي والسوق المالية في الوقت الحقيقي وتنفيذ التدابير اللازمة على أساس خطط الطوارئ.

إمدادات الوقود

أكدت وزارة الصناعة في كوريا الجنوبية أن إمدادات موارد الطاقة الرئيسة، مثل النفط الخام والغاز المسال، ظلّت مستقرة، على الرغم من هجمات الصواريخ والطائرات المسيرة التي شنّتها إيران ضد إسرائيل بداية الأسبوع الجاري.

وجاء التقييم بعد أن شنّت إيران الهجوم، يوم السبت؛ ردًا على الغارة الجوية الإسرائيلية على القنصلية الإيرانية في سوريا خلال وقت سابق من هذا الشهر؛ ما أثار المزيد من عدم اليقين الجيوسياسي في الشرق الأوسط.

وبينما لم يكن للهجوم تأثير فوري في إمدادات الموارد إلى كوريا الجنوبية، قالت الحكومة إنها ستظل يقظة؛ إذ تستورد سول 72% من احتياجاتها من النفط الخام من الشرق الأوسط.

وقال وزير الصناعة آن دوك غيون، خلال اجتماع مع الشركات التي تديرها الدولة ومصافي النفط: "بالنظر إلى خطورة الوضع في الشرق الأوسط؛ فإن الحكومة ستستعد لجميع السيناريوهات وستقوم باستجابات استباقية".

وأضاف: "سنعمل بشكل وثيق مع الصناعة والمؤسسات ذات الصلة لمعالجة الوضع المحيط بالصراع الإيراني-الإسرائيلي في الوقت المناسب".

الرئيس الكوري يبحث تطورات الشرق الأوسط
الرئيس الكوري يبحث تطورات الشرق الأوسط - الصورة من يونهاب

كان الرئيس الكوري يون سيوك يول، قد ترأّس، أمس الأحد، اجتماعًا طارئًا لمناقشة التأثير الاقتصادي والأمني للتوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط، بعد هجمات الصواريخ والطائرات المسيرة التي شنّتها إيران مؤخرًا على إسرائيل.

ناقش الاجتماع الوضع الأمني والاقتصادي العالمي في أعقاب الأزمة الأخيرة بالشرق الأوسط وتأثيرها في اقتصاد كوريا الجنوبية وأمنها.

وفي ضوء عدم اليقين المتزايد بشأن الاقتصاد العالمي الناجم عن عدم الاستقرار الجيوسياسي في الشرق الأوسط، اتفق المشاركون على مراقبة تأثيره في أسعار النفط العالمية وتحركات أسعار الصرف والاستجابة بسرعة لتأثيره في الاقتصاد، مثل سلاسل التوريد.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق