خطط طاقة الرياح في الإمارات.. أبرز الأرقام والإسهامات المتوقعة (إنفوغرافيك)

تعتمد خطط طاقة الرياح في الإمارات على تقنية مبتكرة ومتطورة لمواجهة تدنّي مستويات الرياح في البلاد، التي لا تجعل هذا المصدر المتجدد المهم مُجديًا على النطاق التجاري.

ودشنت الإمارات برنامج طاقة الرياح ضمن خطة طموحة للبلاد تستهدف رفع نسبة الطاقة النظيفة من 25% إلى 50% في مزيج الطاقة بحلول عام 2050، من خلال مصادر الطاقة المتجددة، والطاقة النووية.

وتستعرض وحدة أبحاث الطاقة في السطور التالية، أبرز ملامح إستراتيجية طاقة الرياح في الإمارات التي أطلقتها مؤخرًا، قبل قمة المناخ كوب 28 المقرر عقدها في البلاد خلال نوفمبر/تشرين الثاني 2023.

قدرة محطات الرياح في البرنامج

مع معاناة البلاد من سرعة رياح غير مناسبة لإنتاج طاقة مجدية تجاريًا، اعتمدت خطط طاقة الرياح في الإمارات على تقنيات مبتكرة في مجال المناخ وعلوم المواد والتحريك الهوائي، تساعد على إمكان تنفيذ مستهدفات البرنامج.

ومن بين أبرز تلك الخطوات، استعمال توربينات بأحجام أكبر، مع الاستعانة بأجهزة متطورة بتكلفة أقلّ، وتشغيل التوربينات ليلًا لتوليد الكهرباء، إذ تكون سرعة الرياح في الليل أعلى من النهار.

ومن المقرر تنفيذ برنامج طاقة الرياح في الإمارات في 4 مناطق، وتتضمن 3 محطات في إمارة أبوظبي بمناطق جزيرة صير بني ياس وجزيرة دلما ومنطقة السلع، بالإضافة إلى محطة بمنطقة الحلاه الواقعة في إمارة الفجيرة.

وبحسب البيانات -التي اطّلعت عليها وحدة أبحاث الطاقة- من المقرر إنشاء محطة رياح بقدرة 45 ميغاواط، وتدعمها محطة طاقة شمسية بطاقة 14 ميغاواط عند الذروة في جزيرة صير بني ياس في أبوظبي.

كما من المستهدف إنشاء محطة طاقة رياح بجزيرة دلما في أبوظبي بقدرة 27 ميغاواط، ومحطة في منطقة السلع بقدرة 27 ميغاواط، بينما تستحوذ منطقة الحلاه الواقعة في إمارة الفجيرة على محطة بقدرة 4.5 ميغاواط.

الآثار الإيجابية للبرنامج

بناءً على تلك المحطات، يستهدف برنامج طاقة الرياح في الإمارات توليد نحو 103.5 ميغاواط من الكهرباء تغذّي الشبكة المحلية بتكلفة مناسبة، لتعزز جهود البلاد نحو الحياد الكربوني وتنويع مزيج الطاقة لديها.

ويتوقع برنامج طاقة الرياح في الإمارات أن تسهم القدرة الإنتاجية المستهدفة في توفير الكهرباء لأكثر من 23 ألف منزل.

وهو الأمر الذي يساعد على تفادي انبعاث نحو 120 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون، أي ما يعادل إزاحة 26 ألف سيارة من الطريق سنويًا.

وتؤكد الدولة المستضيفة لمؤتمر المناخ كوب 28 المقبل أن برنامج طاقة الرياح في الإمارات يؤكد التزامها بالتعامل مع تداعيات تغير المناخ.

ويشار إلى أن الإمارات قد أطلقت أول محطة طاقة رياح بشكل تجريبي عام 2004، بجزيرة صير بني ياس في إمارة أبوظبي، ونفّذتها شركة مصدر، بطاقة إنتاجية 850 كيلوواط/ساعة.

ماذا عن وضع الطاقة المتجددة في الإمارات؟

تمتلك الإمارات مشروعات ذات قدرات كبيرة لإنتاج الطاقة النظيفة، تقودها محطات الطاقة الشمسية التي تأتي من بين الأكبر في العالم، بالإضافة إلى محطة براكة النووية التي تعدّ الأولى عربيًا.

وبحسب بيانات الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)، ارتفعت السعة المركبة من المصادر المتجددة في الإمارات خلال العام الماضي إلى 3.058 غيغاواط، مقابل 2.734 غيغاواط في 2021، لتأتي بالمركز الثالث بقائمة أكثر الدول العربية امتلاكًا لقدرة الكهرباء المتجددة.

ويرصد الإنفوغرافيك التالي، الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة، معلومات عن محطات للطاقة الشمسية داخل الإمارات، التي تصفها بأنها الأكبر في العالم:

• الإمارات تحتضن محطات للطاقة الشمسية الأكبر في العالم
• الطاقة المتجددة في الإمارات.. استثمارات بـ163 مليار دولار على طريق الحياد الكربوني
• أكثر الدول العربية امتلاكًا لقدرة الكهرباء المتجددة بنهاية 2022 (تقرير)

اقرأ أيضًا..

• هل ترتفع أسعار النفط بعد هجوم حماس على إسرائيل؟.. قراءة تاريخية
• مصر تؤجل رفع أسعار الوقود.. وزيادة قادمة في هذا الموعد (خاص)
• طريق بديل لقناة السويس.. قصة مخطط روسي تدعمه الهند (خريطة)