التغير المناخيتقارير التغير المناخيرئيسية

دافوس يحذّر: تغير المناخ ضمن أكبر 10 مخاطر يواجهها العالم (تقرير)

خلاصة رؤية 1200 خبير وصانع سياسات وقائد في القطاعات الصناعية

حياة حسين

حذّر تقرير صادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي (دافوس)، من أن تغير المناخ ما يزال أحد أهم المخاطر التي يواجهها سكان الأرض، إذ إنه ضمن أول 5 من بين أكبر 10 مخاطر تواجه العالم المدة المقبلة.

وأشار التقرير المعنون بـ"تقرير المخاطر العالمية 2023"، اليوم الأربعاء 11 يناير/كانون الثاني 2023، إلى أن الصراع والتوترات الجيوسياسية تثير عددًا من المخاطر العميقة مثل أزمتي الطاقة والغذاء، اللتين يتوقع استمرارهما إلى ما بعد 2024 تقريبًا.

وأوضح التقرير -الذي تلقت منصة الطاقة المتخصصة نسخة منه- أن أزمتي الغذاء والطاقة ستواصلان رفعهما لتكلفة المعيشة والديون؛ ما يحد من مجهودات علاج المخاطر طويلة الأمد مثل تغير المناخ.

كما تضرب الأزمتان مجهودات علاج أزمات أخرى متعلقة بقضية تغير المناخ، مثل التنوع البيولوجي، بالإضافة إلى إضعاف الاستثمارات في رأس المال البشري.

1200 خبير

تغير المناخ
محطات طاقة متجددة - الصورة من "نردك"

أعد المنتدى الاقتصادي العالمي (دافوس) تقريره عن مخاطر 2023، بالشراكة مع كل من مؤسستي "مارش مكلنان" و"زيورخ إنشورانس"، من خلال استعراض رؤية 1200 خبير بالمخاطر العالمية، وصنّاع السياسات، وقادة في القطاعات الصناعية.

وقال التقرير إن وباء (كوفيد-19) وبدء الحرب الروسية الأوكرانية في شهر فبراير/شباط الماضي، وما أسفر عنهما من ارتفاع تكلفة المعيشة، أدّيا إلى تباطؤ إجراءات علاج تغير المناخ.

وأضاف: "ما لم تبدأ دول العالم التعاون ببذل مزيد من الجهود للتخفيف من آثار تغير المناخ، فإن الاحترار العالمي سيتواصل ويحدث انهيار بيئي خلال السنوات الـ10 المقبلة".

وتابع: "إن الفشل في تخفيف أزمة تغير المناخ والتكيف معها، والكوارث الطبيعية، وفقدان التنوع البيولوجي والبيئي، 5 مخاطر تحتل قائمة أعلى 10 مخاطر يواجهها العالم".

وأوضح أن فقدان التنوع البيولوجي يُعد أسرع تلك المخاطر تدهورًا خلال العقد المقبل، وفق رؤية المشاركين في التقرير.

وبالتوازي، يُسهم قادة العالم في تفاقم الكوارث الاجتماعية وبلوغها مستويات غير مسبوقة، عبر تقليص النفقات الاستثمارية في مجالات الصحة والتعليم والتنمية الاقتصادية، ما يُسهم في مزيد من تآكل الفرص أمام تلك المجتمعات.

الحياد الكربوني على المحك

وضعت المخاطر المحيطة بالاقتصاد العالمي قصيرة المدى، والمرتبطة بأزمتي الوباء والحرب في أوكرانيا التزامات تحقيق الحياد الكربوني للدول على المحك، وخلقت فجوة بين ما هو مطلوب من الناحية العلمية للوفاء بتلك الالتزامات والمقبول سياسيًا، وفق تقرير المخاطر العالمية 2023، الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي (دافوس) اليوم الأربعاء 11 يناير/كانون الثاني 2023.

يأتي ذلك رغم الحاجة الملحة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لعلاج أزمة تغير المناخ للحد من الاحتباس الحراري العالمي.

وقال التقرير إن زيادة الإنفاق العسكري ودعم الأمن سينعكس سلبًا على الإنفاق الاجتماعي، ويزيد من أمد أزمة المعيشة، ودون تغيير المسار، تُشل قدرة الدول الهشة على الاستثمار في النمو المستقبلي والتنمية البشرية بالإضافة إلى التقنيات الخضراء.

ودعا التقرير قادة العالم إلى التعاون وبذل مجهودات واتخاذ إجراءات عاجلة لعلاج تغير المناخ.

كما أعاد التوصية بالتعاون بين القطاعين العام والخاص في دول العالم المختلفة لتعزيز الاستقرار المالي، والحوكمة التقنية، والتنمية الاقتصادية، بالإضافة إلى استثمارات الأبحاث والعلوم والتعليم والصحة.

تغير المناخ
شحن سيارة كهربائية - الصورة من "لارسون لو فيرم"

خليط المخاطر

قال رئيس قطاع الاستدامة في "زيورخ إنشورانس" جون سكوت، في تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي (دافوس)، الصادر اليوم: "إن تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي والأمن الغذائي واستهلاك المصادر الطبيعية، خليط من المخاطر التي يواجهها العالم".

وأوضح أن عدم العلاج سيؤدي إلى انهيار النظام البيئي ويهدد إمدادات الغذاء.

غير أنه يرى أن الفرصة ما تزال متاحة للسيطرة على الاحترار العالمي، والحفاظ على زيادة الحرارة عند 1.5 درجة مئوية أعلى من مستواها ما قبل الثورة الصناعية.

وقال: "التطورات الأخيرة في مجال تقنيات الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية، تمنحنا أسبابًا لنكون متفائلين".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق