كهرباءتقارير الكهرباءرئيسية

نقص الفحم يهدد توليد الكهرباء في البوسنة والهرسك خلال 2023

محمد عبد السند

تجد شركة إلكتروبريفريدا بي آي إتش البوسنية نفسها في معضلة تنال من عمليات توليد الكهرباء لديها، خلال العام الجديد 2023؛ نتيجة هبوط مخزون الفحم.

وفي ضوء هذا السيناريو، تنتظر إلكتروبريفريدا بي آي إتش، وهي شركة كهرباء مملوكة للدولة في اتحاد البوسنة والهرسك، تراجعًا بنسبة 10% في توليد الكهرباء من محطات الطاقة العاملة بالفحم، مقارنةً بما كانت تتوقعه في موازنة الكهرباء قبل أشهر قليلة، وفقًا لما أورده موقع بلقان جرين إنرجي نيوز Balkan Green Energy News.

وسيؤثر الخفض الناتج عن تراجع احتياطي الفحم بالسلب -أيضًا- في قدرة الشركة على بيع الكهرباء في السوق الحرة، وتصديرها، وفقًا لما ورد في خطة عمل الشركة خلال المدة من 2023 إلى 2025، والتي أقرها مجلس المساهمين، بحسب معلومات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

ويعني الانخفاض بنحو 500 غيغاواط/ساعة في إنتاج محطة توليد الكهرباء من الفحم، إمكان هبوط حجم مبيعات إلكتروبريفريدا بي آي إتش في السوق، وكذلك الصادرات بمعدل النصف.

يأتي ذلك بينما تخطط الشركة المعروفة اختصارًا بـ"إي بي بي آي إتش" لبيع أكثر من ألف غيغاواط/ساعة في 2023.

يُشار هنا إلى أن "إي بي بي آي إتش" تنتج ما يتراوح من 75% إلى 85% من الطاقة الكهربائية من الفحم.

تداعيات سلبية

أقرّت الشركة بأن الانخفاض في معدلات توليد الكهرباء من الفحم سيكون مقترنًا بتداعيات سلبية على فوائض الكهرباء المخططة، فضلًا عن تأثيراته أيضًا في النتائج المالية للشركة.

ويمكن أن يُعزى الهبوط في معدلات إنتاج الكهرباء في المرافق التابعة لـ"إي بي بي آي إتش"، في الغالب إلى تقادم عُمر محطات الطاقة العاملة بالفحم، علمًا بأن هذا الهبوط سيكون الثاني من نوعه على أساس سنوي.

وأعلنت الشركة تراجعًا في عمليات توليد الكهرباء في العام الماضي (2021)، إلى 6 آلاف غيغاواط/ساعة، إلا أن هذا التراجع كان أعلى من نظيره في العام الحالي (2022.)

وبلغ معدل توليد الكهرباء من "إي بي بي آي إتش" 6 آلاف و700 غيغاواط في 2021، بينما من المتوقع أن يصل حجم إنتاج الشركة إلى 5 آلاف و900 غيغاواط هذا العام (2022)، و5 آلاف و800 غيغاواط في 2023.

أسباب الهبوط

توليد الكهرباء
منجم فحم - الصور من epbih.ba

تُرجِع خطة عمل الشركة الهبوط في معدلات توليد الكهرباء من الفحم هذا العام (2022) إلى الانخفاض في مخزون الفحم، وعمليات التسليم.

وفي ضوء هذا السيناريو أشارت "إي بي بي آي إتش" إلى أن موازنة الكهرباء للمدة 2023-2025 قد أُعِدَّت في الربع الثالث، حينما كان من الصعب التنبؤ بتحقيق معايير الطاقة لعام 2022.

وأردفت بأنه عند الانتهاء من خطة عمل الشركة، قبل شهر، تأكد حينها أن مستوى مخزون الفحم في محطات توليد الكهرباء بالفحم سيكون أقل بكثير بنهاية ديسمبر/كانون الأول (2022)، مقارنة بما ورد في الخطة.

تأخر بناء محطات الطاقة الشمسية

لم تحدد الشركة الأسباب التي تقف وراء انخفاض إمدادات الفحم من مناجم الفحم التابعة لها، ومع ذلك ونتيجة لأزمة الطاقة العالمية، ارتفع الطلب على هذا الوقود الأحفوري.

وإبان الأشهر الـ7 الأولى من 2022، بلغ حجم صادرات "إي بي بي آي إتش" من الفحم 207 آلاف طن، مقارنة بـ88 ألف طن في العام الماضي (2021)، بحسب بيانات رسمية طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وتذهب حصة كبيرة من تلك الصادرات البوسنية إلى صربيا؛ بسبب ما تواجهه من مشكلات تتعلق بتراجع إنتاج الفحم.

علاوة على ذلك كشفت "إي بي بي آي إتش" عن أن محطات الطاقة الشمسية الجديدة ستدخل الخدمة فعليًا في وقت متأخر عما كان مخططًا له، على أن تبدأ محطة ريسيتنيكا وحدها الإنتاج بحلول عام 2025.

يُذكر أن إنتاج الشركة من الكهرباء في عامي 2023 و2024 سينخفض بأكثر من 215 غيغاواط.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق