نفطأخبار النفطرئيسيةروسيا وأوكرانيا

نقل النفط القازاخستاني إلى ألمانيا عبر دروجبا يشهد تطورات جديدة

خط أنابيب دروجبا ما يزال مستثنى من العقوبات الأوروبية

مي مجدي

مع تصاعد حدّة الأزمات بين روسيا وأوروبا، تعلّق ألمانيا آمالها على النفط القازاخستاني لتلبية جزء من احتياجاتها.

وفي أحدث التطورات، قالت شركة ترانسنفط الروسية المشغّلة لخطوط الأنابيب، إن شركة "كاز ترانس أويل" القازاخستانية طلبت زيادة سعة إمدادات النفط عبر خط أنابيب دروجبا لعام 2023 المتوجهة إلى ألمانيا، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة، نقلًا عن وكالة رويترز.

وقد تكون هذه أول خطوة نحو تدفّق النفط القازاخستاني إلى المصافي الألمانية، في وقت تحاول فيه برلين إيجاد بدائل للنفط الروسية.

وتسعى شركة كاز ترانس أويل لشحن 1.2 مليون طن سنويًا إلى ألمانيا، منها 300 ألف طن للربع الأول.

ويأتي ذلك بعد دخول الحظر الأوروبي على واردات النفط الروسي المنقولة بحرًا حيز التنفيذ، بدءًا من يوم 5 ديسمبر/كانون الأول (2022).

استيراد النفط القازاخستاني

قالت وزارة الاقتصاد الألمانية، إن خط أنابيب دروجبا ما يزال مستثنى من العقوبات الأوروبية المفروضة على روسيا، لكن مصافي التكرير الألمانية في ليونا وشفيدت، المتصلة بخط الأنابيب، لم تعد بحاجة إلى الخام الروسي، بدءًا من العام المقبل (2023).

مصفاة شفيدت الألمانية
مصفاة شفيدت الألمانية – الصورة من موقع سي إن بي سي

ووجّهت ألمانيا أنظارها إلى النفط القازاخستاني المنقول عبر خط أنابيب دروجبا.

وتعتقد الوزارة أن النفط القازاخستاني يمكن أن يسهم في توفير شحنات بديلة من الخام لمصفاة شفيدت.

في حين أوضحت شركة ترانسنفط أن شركة كاز ترانس أويل طلبت شحن 300 ألف طن إضافية من النفط خلال الربع الأول من عام 2023، وسيحتاج ذلك إلى موافقة وزارة الطاقة الروسية.

بدائل النفط الروسي

تخطط ألمانيا لوقف شراء النفط الروسي بدءًا من عام 2023، واستبدال النفط القازاخستاني به، عبر خط دروجبا.

وقالت ألمانيا في سبتمبر/أيلول (2022)، إنها تتفاوض مع قازاخستان لشراء النفط وإمكان نقله عبر خط الأنابيب الروسي، إذ تأمل توفير كميات إضافية للمصفاة في مدينة شفيدت واستبدال الإمدادات الروسية.

وتستعد قازاخستان لبدء نقل شحنة نفط تجريبية خلال شهر يناير/كانون الثاني (2023) إلى ألمانيا عبر خط الأنابيب، رغم أن هذه الخطوة يصاحبها العديد من التحديات، أهمها أن خط الأنابيب روسي، وموسكو في يدها القرار لإتمام هذه الصفقة.

وكانت شركة ترانسنفط قد أعلنت في السابق أنها لم تتلقَّ أيّ طلبات من قازاخستان لنقل النفط إلى ألمانيا.

في حين كشفت في 20 ديسمبر/كانون الأول (2022) أنها تلقّت طلبات من بولندا وألمانيا لضخّ النفط عبر دروجبا خلال عام 2023، وسرعات ما نفت الدولتان هذه الادّعاءات، وقالتا، إنهما يخططان لوقف الواردات من روسيا.

ويتبيّن من الأخبار المتضاربة أعلاه، أنه وفقًا للحظر الذي أقره الاتحاد الأوروبي على استيراد النفط الروسي المنقول بحرًا، يمكن لألمانيا وبولندا استيراد الخام الروسي عبر الأنابيب، ما دام النفط يُصدَّر مباشرة إلى هذين البلدين، ولكن كليهما رفض شراء النفط الروسي رسميًا.

كما يتضح أن ما يريدونه هو الحصول على النفط من قازاخستان، ولكن عبر خط الأنابيب الروسي.

ويوضح الرسم التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- أبرز المعلومات عن خط أنابيب دروجبا:

خط أنابيب دروجبا

تحديات تواجه نقل النفط القازاخستاني

هناك العديد من التحديات التي قد تقف حائلًا أمام نقل النفط القازاخستاني إلى ألمانيا، أولها، هو أنه قد لا يكون لدى المورّدين في قازاخستان ما يكفي لتلبية الطلب الأوروبي.

كما أن بعض براميل النفط القازاخستاني يُضخّ شمالًا إلى مدينة ألميتيفسك الروسية، ويُخلط مع الخام المستخرج من الحقول الروسية، وينتج عنه مزيج خام التصدير الروسي أو "ريبكو"، الذي يُشار إليه باسم الأورال.

وحال نجاح ألمانيا في توفير خام قازاخستاني نقي، ربما تحصل مصافي التكرير الألمانية على درجة خام دون اختبارها، وقد تتمتع بخصائص مختلفة عن خام الأورال المعتاد من حيث معيارَي الكثافة والمحتوى الكبريتي.

وعلى الرغم من أن النفط القازاخستاني أصبح أحد الخيارات للعملاء الأوروبيين، إذ استحوذ على حصة بنسبة 13% من السوق على خلفية انخفاض الإمدادات الروسية، فإنه من غير المرجح أن يشهد تطورًا ضخمًا.

ويمكن أن تتجه قازاخستان إلى مواجهة هذه التحديات من خلال زيادة الإنتاج، إذ تخطط البلاد لزيادة الإنتاج إلى 92.9 مليون طن خلال عام 2023 من 85.7 مليون طن متوقع خلال العام الجاري (2022).

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق