شركات الطاقة الأميركية ترفض ضريبة الأرباح الأوروبية.. وإكسون تلجأ إلى القضاء

أعلنت شركات الطاقة الأميركية الكبرى، مثل إكسون موبيل وشيفرون، رفضها ضريبة الأرباح غير المتوقعة التي فرضتها المفوضية الأوروبية على شركات النفط والغاز قبل نحو 3 أشهر من الآن.

وفي سبتمبر/أيلول 2022، وافقت دول الاتحاد الأوروبي على فرض ضرائب طارئة على الأرباح المفاجئة لشركات الطاقة التي تحققت في 2022 أو 2023، وضريبة أخرى على الإيرادات الزائدة التي يجنيها منتجو الطاقة منخفضة التكلفة من ارتفاع تكاليف الكهرباء، بحسب رويترز.

ورفعت شركة الطاقة الأميركية العملاقة إكسون موبيل دعوى قضائية ضد الاتحاد الأوروبي، للمطالبة بوقف الضريبة الجديدة المفاجئة التي فرضها التكتل على شركات النفط، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

ضريبة الأرباح

تزعم الشركة الأميركية أن الاتحاد الأوروبي تجاوز سلطته القانونية بفرض الضريبة.

وعززت الأرباح القياسية لشركات الطاقة هذا العام -والمستفيدة من ارتفاع أسعار النفط والغاز- التضخم في جميع أنحاء العالم، وأدت إلى دعوات جديدة لمزيد من الضرائب على القطاع.

وقال المتحدث باسم إكسون موبيل، كيسي نورتون، يوم الأربعاء 28 ديسمبر/كانون الأول، إن فرض ضريبة الأرباح غير المتوقعة "سيأتي بنتائج عكسية"، فهي تثبّط الاستثمارات وتقوّض ثقة المستثمرين.

وأضاف أن إكسون ستضع الضريبة في الحسبان، لأنها تدرس استثمارات مستقبلية بمليارات اليورو بإمدادات الطاقة في أوروبا والتحول الأخضر.

وتابع: "تتوقف استثماراتنا في أوروبا على مدى جاذبية وتنافسية هذه المشروعات".

وقالت المفوضية الأوروبية، إنها أُحيطت علمًا بالدعوى.

وقالت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية أريانا بوديستا، في بيان اليوم الخميس 29 سبتمبر/كانون الأول: "سيكون الأمر الآن للمحكمة العامة للبتّ في هذه القضية.. تؤكد المفوضية أن الإجراءات المعنية متوافقة تمامًا مع قانون الاتحاد الأوروبي".

قالت رئيسة الإدارة المالية في إكسون موبيل كاثرين ميكللز، في تصريحات سابقة خلال الشهر الجاري، إن ضرائب الأرباح المفاجئة التي تفرضها أوروبا قد تكلّف الشركة ما لا يقلّ عن ملياري دولار حتى نهاية عام 2023.

تقليص إمدادات الطاقة

قالت شركة الطاقة الأميركية، إنها استثمرت 3 مليارات دولار في العقد الماضي بمشروعات تكرير في أوروبا.

وأضافت إكسون أن هذه المشروعات تساعدها على توصيل المزيد من منتجات الطاقة في وقت تكافح فيه أوروبا لخفض وارداتها من روسيا.

وقالت: "سنواصل العمل مع قادة الاتحاد الأوروبي لمعالجة هذه القضايا، دراسة السياسات المطبّقة أمر بالغ الأهمية".

وحذّرت شركة شيفرون من أن فرض ضرائب على إنتاج النفط لن يؤدي إلّا إلى تقليل إمدادات الطاقة، عن طريق تثبيط استثمارات الشركة.

وقال كبير المسؤولين الماليين في شيفرون خلال أكتوبر/تشرين الأول: "هذا يتعارض مع نية زيادة المورّدين وجعل أسعار الطاقة ميسورة التكلفة".

ويتوقع الاتحاد الأوروبي أن تدرّ ضريبة الأرباح غير المتوقعة على شركات الطاقة 25 مليار يورو (26.62 مليار دولار) من الإيرادات العامة التي ستعيد حكومات الاتحاد الأوروبي توزيعها.

وقال المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية أريانا بوديستا: "ستضمن هذه الضريبة أن تدفع شركات الطاقة بأكملها نصيبها العادل في هذه الأوقات الصعبة للكثيرين؛ لمعالجة أزمة الطاقة غير العادية الناتجة عن تسليح روسيا لإمداداتها من الغاز".

موضوعات متعلقة..

• إكسون موبيل في مرمى انتقادات مبعوث "بايدن" للطاقة: ليست أميركية

• شركات الطاقة الأميركية.. شيفرون تزيد نفقاتها الرأسمالية بأكثر من 25% في عام 2023

• الاتحاد الأوروبي يؤيد فرض ضرائب استثنائية على أرباح شركات الطاقة (تقرير)

اقرأ أيضًا..

• سعر سهم لوبريف التابعة لأرامكو ينخفض لليوم الثاني على التوالي

• نقل النفط القازاخستاني إلى ألمانيا عبر دروجبا يشهد تطورات جديدة

• سلطنة عمان تؤسس شركة حكومية جديدة لإدارة الغاز الطبيعي