التقاريرتقارير النفطرئيسيةنفط

إكسون موبيل في مرمى انتقادات مبعوث "بايدن" للطاقة: ليست أميركية

هوكستين يشكك في وطنية الشركة بسبب "الأسهم"

حياة حسين

انتقد مبعوث الطاقة الأميركي، آموس هوكستين، شركة إكسون موبيل؛ بسبب إعلانها زيادة شراء أسهمها على حساب ضخ استثمارات جديدة، بعد أقل من شهرين من تلقيها انتقادات مماثلة من الرئيس جو بايدن.

ووصف هوكستين الشركات التي ترفض زيادة تمويل عمليات الحفر والاستكشاف في قطاع النفط والغاز الصخريين لرفع الإنتاج بأنها ليست "أميركية"، في إشارة إلى أنها ليس لديها حس وطني، وذلك خلال حوار مع صحيفة "فايننشال تايمز"، حسبما ذكرت وكالة رويترز، السبت 10 ديسمبر/كانون الأول (2022).

ودفعت أرباح شركات النفط والغاز القياسية -بسبب ارتفاع الأسعار العالمية جراء غزو روسيا لأوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي- المسؤولين والسياسيين في أنحاء العالم إلى توجيه انتقادات واسعة للشركات، خاصة أن أرباحها جاءت في ظل أزمة طاقة طاحنة لمواطني هذه الدول، بسبب ارتفاع فواتير الطاقة والسلع المختلفة، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

أمر مخزٍ

قال مبعوث الطاقة الأميركي، آموس هوكستين: "أعتقد أن الفكرة القائلة إن الممولين يطلبون من الشركات في الولايات المتحدة زيادة الحصص التي تشتريها من أسهمها ورفع توزيعات الأرباح، عندما تكون الأرباح عند أعلى مستوى في تاريخها؛ أمر مخزٍ".

وجاء ذلك في معرض نقد هوكستين الحاد لشركات النفط والغاز الأميركية التي ترفض زيادة الإنتاج الصخري؛ حيث وصف تلك الشركات -أيضًا- بأنها "ليست أميركية فقط، ولكن الأمر برمته غير عادل للمواطنين الأميركيين".

وتعيش أميركا ودول العالم المختلفة أزمة طاقة بسبب اضطراب السوق العالمية نتيجة للحرب في أوكرانيا، وغياب تدفق النفط والغاز من روسيا، التي تُعَد من كبار المنتجين العالميين، بصورة سلسة.

ويهدد قرار الدول الأوروبية ومجموعة الـ7 الصناعية وضع سقف لسعر النفط الروسي عند 60 دولارًا للبرميل قبل أسبوعين، بمزيد من الاضطرابات في أسواق الطاقة العالمية، خاصة أنه يأتي في فصل الشتاء.

كما يتزامن تطبيق القرار مع بدء حظر أوروبا واردات النفط الروسي المنقولة بحرًا في 5 ديسمبر/كانون الأول الجاري.

إكسون موبيل

إكسون موبيل
أحد مقار شركة إكسون موبيل - الصورة من "كوغنيتك"

انتقد مبعوث الطاقة الأميركي، آموس هوكستين، خطوة شركة إكسون موبيل المعلنة مؤخرًا بإعادة شراء حصة أكبر من أسهمها (عملية تُعرف بشراء أسهم خزينة، تلجأ لها الشركات لرفع قيمة أسهمها في البورصة).

وقال: "إنكم تدفعون توزيعات أرباح. إنكم تدفعون لمساهميكم، إنكم تريدون الحصول على مكافآت.. إنكم تفعلون هذه الأشياء كثيرًا".

وأضاف: "استمروا في فعل ذلك، لكن مع استمرار زيادة الاستثمارات.. نحن نطلب منكم رفع الإنتاج والسيطرة على ارتفاع الأسعار".

وكانت شركة إكسون موبيل -مقرها تكساس- قد أعلنت، في 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري، أنها تخطط لإنفاق نحو 50 مليار دولار على برنامج إعادة شراء الأسهم حتى عام 2024، لتوسيع خطتها السابقة البالغة 30 مليار دولار حتى عام 2023.

وقفز سعر أسهم الشركة الأميركية في البورصة بأكثر من 2% فور نشر البيان على شاشة العرض، وبلغ في الدقائق الأولى 105.83 دولارًا للسهم الواحد.

وتُعَد هذه هي المرة الثانية التي ترفع فيها إكسون موبيل عملية إعادة شراء الأسهم خلال عام 2022، ويأتي ذلك بعدما حققت أرباحًا فصلية قياسية في الربعيْن الثاني والثالث؛ إذ أعلنت أرباحًا قدرها 19.7 مليار دولار للربع الثالث، وحققت خلال 9 أشهر نحو 43 مليار دولار.

وارتفع سعر سهم إكسون موبيل منذ بداية العام الجاري (2022) بنسبة 73%، بفضل الأرباح، وبرامج شراء الأسهم.

ورغم رفع تمويل إعادة الشراء في إكسون موبيل، وإعلانها زيادة أجور كبار الموظفين والرؤساء التنفيذيين؛ فإنها أبقت على برنامجها الاستثماري دون تغيير بين 20 مليارًا و25 مليار دولار حتى عام 2027.

انتقادات بايدن

جاء نقد مبعوث الطاقة الأميركي، آموس هوكستين، لشركات النفط والغاز، الرافضة لزيادة الاستثمارات ورفع الإنتاج، بعد أقل من شهرين من وضع مماثل من قبل الرئيس جو بايدن، الذي وصف أرباح إكسون موبيل بأنها "طائلة".

وكان بايدن قد طالب شركات الطاقة في الولايات المتحدة بزيادة الإنتاج مرارًا، وتخفيف الأعباء عن المستهلكين، مهددًا هذه الشركات بـ"رؤية ما لا يحبون"، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

ولم يوضح الرئيس الأميركي الإجراء الذي يمكنه اتخاذه، لكنه قد يكون فرض ضريبة مفاجئة أو استثنائية على إكسون موبيل وغيرها من الشركات، لتمويل دعم فواتير الأميركيين، كما فعلت دول أوروبية عديدة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق