أعلنت الحكومة الإيرانية وقف صادرات البنزين إلى الخارج، بسبب الارتفاع غير المسبوق في الطلب المحلي على الوقود، والذي قد يجبر الحكومة على فتح باب الاستيراد، إذا واصلت معدلات الاستهلاك ارتفاعها.
وصدّرت إيران ما يقرب من 840 ألف برميل يوميًا من المنتجات النفطية خلال العام الماضي (2021)، مقابل نحو 700 ألف برميل يوميًا في 2020، وفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصّة الطاقة المتخصصة.
وقال مسؤول بوزارة النفط الإيرانية، إن بلاده أوقفت تلقّي طلبات جديدة لصادرات البنزين، مع ارتفاع الطلب المحلي على الوقود إلى أعلى مستوياته على الإطلاق، وفقًا لموقع برس تي في المحلي (presstv).
صادرات البنزين الإيرانية
أضاف نائب وزير النفط لإنتاج وتوزيع الوقود جليل سالاري، في تصريحات صحفية مساء أمس السبت 24 ديسمبر/كانون الأول (2022)، إن استهلاك البنزين المحلي ارتفع إلى أكثر من 100 مليون لتر يوميًا، الأمر الذي لا يتوافق مع أنماط الطلب الديموغرافية في إيران.
وقال سالاري، ردًا على سؤال حول الخطط المستقبلية لوزارة النفط لتصدير البنزين: "بالنظر إلى الظروف الحالية، فإن سياستنا ترتكز على الاستجابة للطلب المحلي على الوقود".
تعدّ تصريحات نائب وزير النفط جليل سالاري أول اعتراف من المسؤولين الإيرانيين في الأشهر الأخيرة بوقف صادرات الوقود من البلاد.
وحذّرت السلطات الإيرانية، خلال الأشهر الماضية، من أن زيادة الطلب على البنزين ووقود الديزل ستُجبر الدولة على استئناف الواردات بعد أكثر من عقد من إعلانها تحقيق الاكتفاء الذاتي في إنتاج وقود السيارات.
وأشار نائب وزير النفط لإنتاج وتوزيع الوقود جليل سالاري إلى أن إيران تحاول تعديل الجوانب الفنية لأنظمة توزيع الوقود الخاصة بها، بحيث يُسَلَّم الوقود لسائقي السيارات في البلاد، بناءً على الأميال التي يقطعونها.
تهريب الوقود إلى الخارج
في تصريحات سابقة، أكد سالاري أن أكثر من 10 ملايين لتر من الوقود تُهَرَّب إلى خارج البلاد يوميًا، وعَزا ذلك إلى وجود فجوة كبيرة في الأسعار بين إيران والدول المجاورة لها.
يمثّل الرقم المعلَن خسارة لا تقلّ عن 10 ملايين دولار من عائدات صادرات البنزين والديزل الإيرانية، كما يمثّل -أيضًا- نحو 7% من الطلب اليومي على الوقود في البلاد، وفقًا لموقع برس تي في.
وأضاف نائب وزير النفط الإيراني، في تصريحات يوم الخميس 22 ديسمبر/كانون الأول (2022): "في الوقت الحالي، يوجد توازن بين الإنتاج المحلي والطلب، والمسألة تتعلق بالتهريب الذي يجب أن نتوصل إلى حلّ له من أجل الحصول على إمدادات وقود مستقرة".
وقال جليل سالاري، إن ما بين 6 و7 ملايين لتر من وقود الديزل تُهَرَّب من إيران يوميًا، في حين تُهَرَّب 4 إلى 5 ملايين لتر من البنزين.
أسعار الديزل والبنزين الإيراني
تعدّ أسعار الديزل الإيراني الأرخص في العالم، إذ تبلغ 0.011 دولارًا للّتر، في حين تقدّم الدولة البنزين لسائقي السيارات بسعر 0.053 دولارًا للّتر، وهو ثالث أرخص سعر في العالم بعد فنزويلا وليبيا.
وفي الوقت الذي تزيد فيه أسعار الوقود بالدول المجاورة، يباع الوقود المهرَّب من إيران بنحو 10 أضعاف سعره في طهران.
كانت إيران خامس أكبر منتج للنفط الخام في "أوبك" عام 2021، وثالث أكبر منتج للغاز الطبيعي في العالم عام 2020.
وفي نهاية عام 2021، مثّلت إيران 24% من احتياطيات النفط في الشرق الأوسط، و12% من الاحتياطي العالمي، بحسب موقع يورآسياريفيو (eurasiareview).
وارتفع إنتاج إيران من النفط والسوائل الأخرى في عام 2021، إلى 3.5 مليون برميل يوميًا، مقابل 3 مليون برميل في عام 2020.
موضوعات متعلقة..
- تصريحات متضاربة حول إنتاج إيران من النفط.. هل وصل إلى 3 ملايين برميل يوميًا؟
- 3 عوامل تشكّل أسواق النفط الآسيوية في 2023.. وإيران قد تُغيّر المشهد
- المعادن المنجمية في إيران تنتعش بخريطة طريق لدعم التنقيب
اقرأ أيضًا..
- الطائرات الهيدروجينية أم الكهربائية.. أيهما أفضل لتجنب انبعاثات الصناعة؟
- العواصف تُغلق مصافي النفط في تكساس وعلى طول السواحل الأميركية
- أنس الحجي: سقف أسعار الغاز في أوروبا قد يعيد القارة للإمدادات الروسية
مرحبا
هل يمكن معرفة اسعار الديزل والبنزين المصدر من الايران