طاقة متجددةأخبار الطاقة المتجددةرئيسية

إيرباص تطور خلايا شمسية تطيل عُمر المركبات الفضائية.. منخفضة الوزن والتكلفة

يعكف الخبراء في شركة إيرباص على تطوير تقنية خلايا شمسية غير تقليدية، يُعوّل عليها في إحداث نقلة نوعية في صناعة المركبات الفضائية.

وتتعاون إيرباص للدفاع والفضاء، أحد أقسام مجموعة "إيرباص" الأوروبية المتخصصة في صناعة الفضاء والدفاع، مع كوكبة من الباحثين في جامعة "نيو ساوث ويلز"، ومقرها مدينة سيدني الأسترالية، في برنامج بحثي إستراتيجي يهدف إلى تسريع تطوير خلايا شمسية عالية الكفاء واستخدامها في الفضاء، وفق ما أوردته مجلة "بي في ماغازين" PV Magazine.

ويُنفذ القسم المسؤول عن منتجات الدفاع والطيران وخدماتهما داخل مجموعة "إيرباص" -التي تتخذ من هولندا مقرًا لها- المشروع البحثي الذي سيستمر على مدار سنوات على الأرجح.

ومن المتوقع أن يعزّز المشروع أداء الخلايا الشمسية الكهروضوئية من حيث الكفاءة واستقرار الإشعاع المنبعث عنها، بما يمكّن من استخدامها في الفضاء، وفق معلومات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وقالت إيرباص للدفاع والفضاء إن المشروع الذي سيستغرق 3 أعوام ونصف العام كي يرى النور، سيركز أساسًا على الخلايا الشمسية المُستخدمة حاليًا لتشغيل المركبات الفضائية.

فكرة التقنية

تتألف تلك الخلايا من طبقات مختلفة عديدة من الرقائق الإلكترونية التي تمتص بصفة انتقائية أجزاء مختلفة من الطيف الشمسي.

الفريق الذي طور خلايا شمسية تطيل عمر المركبات الفضائية
منفذو المشروع من خبراء إيرباص وباحثي جامعة نيو ساوث ويلز - الصورة من موقع إيرباص

وتساعد خاصية الانتقائية الخلايا الشمسية على العمل بكفاءة أعلى من الخلايا الشمسية المعيارية المصنوعة من مادة السيليكون المُستخدمة على نطاق واسع على أسطح المنازل، وفق معلومات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

وقال أستاذ هندسة الطاقة الشمسية والمتجددة في كلية سيدني بجامعة نيو ساوث ويلز، نيد إكينز دوكس، إن المشروع سيستكشف إمكان الاستفادة من ميزة دمج طبقات غير مستوية داخل هيكل الخلية الشمسية، وهي تقنية تُعرف بـ"احتجاز الضوء البيْنيّ" التي يمكنها أن تكثّف من عملية احتجاز أطوال موجية معينة داخل طبقات معينة من الخلية الشمسية.

وأوضح دوكس: "بحْثُنا بشأن الخلايا الشمسية عالية الكفاءة يمكن أن يساعد على إطالة العمر الوظيفي لمركبة فضائية، كما يمكن أن تتمخض عنه مصفوفات خلايا شمسية منخفضة الوزن، وذات تكلفة منخفضة أيضًا".

شراكة مثمرة بين الصناعة والبحث العلمي

أشار دوكس -الذي سبق أن طوّر ماصّات شمسية ذات هيكل نانوي، يمكن استخدامها في تحويل الطاقة الشمسية في بيئة الفضاء- إلى أن الشراكة مع إيرباص يمكن أن توفر فرصًا ذهبية لتسويق هذه التقنية في أستراليا وحول العالم.

وفي هذا الصدد أوضح قائلًا: "الشراكة مع خبراء إيرباص ستساعدنا على استيعاب متطلبات صناعة الفضاء المتعلقة بالطاقة الشمسية، وإدراك القدرات الكاملة لتقنيات الطاقة الشمسية في المستقبل".

وفي معرض تعقيبه على التقنية الجديدة، قال العضو المنتدب في "إيرباص للدفاع والفضاء" في المملكة المتحدة ريتشارد فرانكلين، إن المشروع مثال نموذجي على تعاون مثمر بين الصناعة والمؤسسات الأكاديمية لتطوير التقنيات وتسويقها، بهدف إفادة قطاعي الدفاع والفضاء ودعمهما في أستراليا.

وأضاف: "هذا مثال آخر على قدرات بحثية عالمية في أستراليا، ومن خلال الشراكة مع جامعة نيو ساوث ويلز، نأمل أن ننقل هذه النتائج البحثية المهمة إلى تطبيقات عملية في مجال الفضاء".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق