سلايدر الرئيسيةأسعار النفطأنسيات الطاقةالتقاريررئيسيةنفط

أنس الحجي: تسرب خط أنابيب كيستون يرفع أسعار النفط.. والسعودية بديل مناسب (صوت)

أحمد بدر

قال خبير اقتصادات الطاقة، مستشار تحرير منصة الطاقة، الدكتور أنس الحجي، إن تعطُّل خط أنابيب كيستون أسهم في ارتفاع أسعار النفط الخام عالميًا، لافتًا إلى إمكان تعويض النفط المهدر من السعودية أو العراق.

وأضاف الحجي -في حلقة جديدة من برنامج "أنسيّات الطاقة"، الذي قدّمه على موقع تويتر، بعنوان "هل تعود أسعار النفط إلى الانخفاض؟"- أن خط الأنابيب الذي شهد تعطلًا مؤخرًا اُفتتح عام (2010) ليبدأ في ألبرتا الكندية وينتهي في هيوستن الأميركية.

وأوضح أن خط أنابيب كيستون يخرج من مقاطعة ألبرتا في كندا، ويتجه إلى ولاية ساسكاتشوان الكندية، ثم يهبط جنوبًا إلى الولايات المتحدة عبر ولاية داكوتا الشمالية ثم الجنوبية، وبعدها يتجه إلى نبراسكا، ثم إلى كانساس وبعدها أوكلاهوما.

التسرب في خط الأنابيب

خط أنابيب كيستون
جانب من تنظيف آثار تسرب النفط الخام من خط أنابيب كيستون في ولاية كانساس الأميركية – الصورة من رويترز

قال مستشار تحرير منصة الطاقة الدكتور أنس الحجي، إن المنطقة الحدودية بين ولايتي نبراسكا وكانساس، تضم مدينة صغيرة تُسمى "ستيل سيتي"، في هذه المدينة يخرج أنبوب فرعي من خط الأنابيب الرئيس، ويتجه شرقًا ويعبر ميسوري إلى ولاية إلينوي، التي تضم مصفاتين، يغذيهما الخط الفرعي.

وفي الوقت نفسه، يستمر خط أنابيب كيستون الرئيس في طريقه حتى مدينة "كوشينغ"، وهي مدينة مهمة لأنها تتقاطع فيها أنابيب النفط، والتي يُسعّر فيها خام غرب تكساس، وتُسلم فيها عقود البيع، وهو أمر يتطلّب وجود مخزونات كبيرة من النفط في هذه المنطقة.

وأشار الحجي إلى أن خط أنابيب كيستون شهد في مدينة ستيل سيتي تسربًا كبيرًا على الأراضي الأميركية، تجاوزت مئات الآلاف من البراميل، ولكن من حسن الحظ أن التسرب حدث في أرض قريبة من نهر صغير أو جدول انساب النفط فيه، ورغم خطورة وجود النفط في الماء، فإنه أسهل وأقل تكلفة بالنسبة إلى التنظيف.

وأوضح خبير اقتصادات الطاقة، أن عمليات تنظيف النفط من الأرض مكلفة وصعبة جدًا، في حين تنظيفه من الماء أسهل، لأن النفط في المعتاد يطفو فوق سطح المياه، لافتًا إلى أن الكميات التي تمكنت السلطات من سحبها من الجدول بلغت نحو 200 ألف برميل.

نتائج تعطل إمدادات النفط

عن الكميات التي تعطل وصولها إلى هيوستن من خلال خط أنابيب كيستون، قال الدكتور أنس الحجي إن نحو 622 ألف برميل يوميًا كان من المفترض مرورها في خط الأنابيب، ولكنها غير متوفرة في الوقت الحالي بسبب توقف الضخ نتيجة حادث التسرب.

وأضاف أن النتائج السلبية لاستمرار إغلاق الأنبوب ستكون كبيرة، مشيرًا إلى أن مشكلة ناقلات النفط القادمة من روسيا عبر البحر الأسود التي توقفت، بالإضافة إلى مشكلة أنبوب كيستون، وأزمة المخزون الإستراتيجي الأميركي؛ كلها تتعلق بنوعية النفط وليست بكميته.

وأوضح أن نوعية النفط مهمة جدًا، إذ إنه نوعًا ما يُعد هذا النفط ثقيلًا وحامضًا، ولإيجاد بديل له سيكون من خلال الاستيراد من أميركا اللاتينية، التي لا تملك طاقة إنتاجية فائضة، ما يؤدي بدوره إلى ارتفاع أسعار النفط الخام.

بدائل نفط خط أنابيب كيستون

قال مستشار تحرير منصة الطاقة، الدكتور أنس الحجي، إن هناك مشكلة أخرى تتمثّل في عوامل الطقس التي أدت إلى توقف جزء كبير من إنتاج النفط الإكوادوري في الأيام الأخيرة في الوقت نفسه الذي توقف فيه خط أنابيب كيستون عن الضخ، ما خلق أزمة تتعلق بالبديل ومصدره.

وأضاف: "الحقيقة أنه لا يوجد بديل سوى رفع أسعار النفط الخام، ليس فقط أسعار خام غرب تكساس الوسيط، وإنما أيضًا أسعار بعض أنواع النفوط المماثلة التي تأتي من أميركا اللاتينية والتي ستشهد ارتفاعًا بصفة ملحوظة".

وأشار الدكتور أنس الحجي إلى أنه إذا استمر انقطاع الإمدادات فإن مصافي النفط ستعمل على شراء بعض أنواع النفوط المماثلة من بعض الدول المنتجة للنفط بأسعار أقل، وغالبًا الخيار الأول سيكون العراق، وتليه السعودية ثم الكويت.

وأوضح أن النفط الكويتي مناسب جدًا، ولكن بسبب التزامات الدولة الخليجية في آسيا قد لا تكون هناك كميات كافية للتصدير إلى أميركا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق