نفطأخبار النفطسلايدر الرئيسية

السعودية تقود خفض إنتاج أوبك+ في نوفمبر بـ440 ألف برميل يوميًا

هبة مصطفى

نجحت السعودية في وضع خطة تحالف أوبك+ موضع التنفيذ قرب مخططاته، إذ كان لها النصيب الأكبر من تخفيضات إنتاج النفط الخام في شهر نوفمبر/تشرين الثاني يليها العراق والكويت، وفق مسح أجرته منصة آرغوس ميديا (Argus Media) المعنية بشؤون الطاقة نُشرت نتائجه اليوم الجمعة 9 ديسمبر/كانون الأول.

وسجل الإنتاج الإجمالي للدول الأعضاء في التحالف انخفاضًا الشهر الماضي، بما يتوافق مع الخطة المتفق عليها في وقت سابق وفق مستهدف خفض سقف الإنتاج بمليوني برميل يوميًا بدءًا من نوفمبر/تشرين الثاني من العام الجاري (2022) حتى ديسمبر/كانون الأول العام المقبل (2023)، بحسب ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة.

وأرجع التحالف قراره بخفض الإنتاج إلى المخاوف من الركود العالمي، وحالة عدم اليقين التي تحيط بالأسواق في ظل تفاقم الصراعات الجيوسياسية والعقوبات المترتبة عليها.

السعودية وأوبك+

أدّت السعودية دورًا مهمًا في تحقيق أهداف خفض إنتاج النفط التي أقرها تحالف أوبك+ لشهر نوفمبر/تشرين الثاني، وكانت الدولة الأقرب للالتزام بحصص الخفض بما عوض زيادة إنتاج النفط من روسيا وقازاخستان.

أوبك+
مرافق نفطية ومعدات للحفر - الصورة من (Freight Waves)

وخفضت المملكة إنتاجها بمعدل 440 ألف برميل يوميًا، بما يعادل 3 أخماس تخفيضات دول منظمة أوبك الـ10 (السعودية، والعراق، والكويت، والإمارات، والجزائر، ونيجيريا، وأنغولا، والكونغو، والغابون، وغينيا الإستوائية)، خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وبصورة إجمالية، بلغ معدل انخفاض إنتاج دول تحالف أوبك+ التي تتبنى خطة الخفض البالغ عددها 19 دولة بنحو 310 آلاف برميل يوميًا، ليسجل الإنتاج الإجمالي في نوفمبر/تشرين الثاني 38.29 مليون برميل يوميًا.

ورغم أن السعودية كافحت للسيطرة على معدلات الخفض رغم ارتفاع إنتاج بعض الدول من خارج منظمة أوبك -مثل روسيا وقازاخستان- إلا أنها نتائج المسح تُشير للحاجة إلى إجراء خفض إضافي بنحو 1.81 مليون برميل يوميًا لتحقيق الهدف.

تقديرات الإنتاج

تباين أداء الدول تجاه خطة خفض الإنتاج، وارتفع الإنتاج النفطي للدول غير الأعضاء في أوبك بنحو 460 ألف برميل يوميًا بما يقدر بأعلى مستوياته في غضون 8 أشهر.

وسجل إنتاج النفط في قازاخستان ارتفاعًا بمعدل 330 ألف برميل يوميًا مع استئناف تشغيل حقل "تنغيز" وزادت شحنات تصدير مزيج "سي بي سي" بمعدل 500 ألف برميل يوميًا.

ويوضح الرسم البياني أدناه -الذي أعدته منصة الطاقة المتخصصة- حصص إنتاج النفط لدى دول تحالف أوبك+، وفق خطة خفض الإنتاج خلال الفترة من نوفمبر/تشرين الثاني (2022) حتى ديسمبر/كانون الأول (2023):

حصص إنتاج النفط لدول أوبك+

ومع ارتفاع إنتاج الخام في البلاد إلى 1.8 مليون برميل يوميًا مطلع شهر ديسمبر/كانون الأول الجاري، غير أن التوقعات تُشير إلى تراجع هذه المعدلات في ظل تكدس الناقلات بالبحر الأسود أمام المضائق التركية تترقب عبورها بعد إنهاء خلاف حول قواعد جديدة للتأمين أقرتها أنقرة.

ومقابل ذلك، سجل إنتاج الدول الأعضاء في أوبك -10 دول- خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي انخفاضًا بنحو 770 ألف برميل يوميًا، في أدنى مستوى له خلال 6 أشهر.

وشهد إنتاج النفط النيجيري ارتفاعًا مع استئناف تشغيل مرافق عدة مسجلًا 1.59 مليون برميل يوميًا مطلع شهر ديسمبر/كانون الأول الجاري، بالغًا أعلى مستوياته منذ منتصف عام (2020).

الإنتاج الروسي والعقوبات

شهد إنتاج النفط الروسي خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني ارتفاعًا مدفوعًا باستئناف تشغيل مشروع سخالين 1، بعدما تولت شركة روسنفط مسؤولية تشغيل المشروع بدلًا من شركة إكسون موبيل الأميركية.

أوبك+
صهاريج تابعة لشركة نفط روسية - الصورة من (Oil Price)

وسجل حجم صادرات خام "سوكول" الروسي المنقولة من محطة "دي كاستري" تضاعفًا إلى 3 أمثال بنحو 150 ألف برميل يوميًا، بحسب بيانات صادرة عن مؤشر "فورتيكسا".

ومع الاستعدادات لفرض الحظر الأوروبي على النفط الروسي وتعزيزه بقرار ائتلاف السقف السعري بتحديد 60 دولارًا للبرميل، زادت شحنات النفط الروسي إلى المصافي الصينية.

ومقابل ذلك، انخفضت صادرات شحنات خام الأورال بمعدل 70 ألف برميل يوميًا، وكذلك شحنات مزيج إسبو التي انخفضت بنحو 40 ألف برميل يوميًا.

ورغم أن زيادة الطلب على النفط الروسي قبيل تطبيق الحظر انعكست على حجم الإنتاج، غير أن هذا التوجه قد يشهد تراجعًا الآونة المقبلة بعدما صرح الرئيس فلاديمير بوتين ومسؤولين في مجلس الوزراء بدراسة إمكان خفض الإنتاج ردًا على العقوبات والتزامًا بقرار تحالف أوبك+.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق