التقاريرتقارير النفطرئيسيةنفط

صادرات الصين من المشتقات النفطية قد تسجل رقمًا قياسيًا في ديسمبر (تقرير)

نوار صبح

من المتوقع أن تحقّق صادرات الصين من المشتقات النفطية رقمًا قياسيًا في شهر ديسمبر/كانون الأول الحالي في ظل مسارعة مصافي التكرير الصينية لاستخدام حصصها التصديرية وزيادة الأرباح الخارجية لتعويض الطلب المحلي المتراجع على الوقود جرّاء القيود المرتبطة بمكافحة فيروس كورونا.

في 9 ديسمبر/كانون الأول الجاري، نقلت منصة إس آند بي غلوبال كوموديتي إنسياتس عن محللين وتجار قولهم إن طلب الصين على وقود النقل قد يزداد بشكل طفيف على المدى القريب.

وقامت الصين، مؤخرًا، بتسريع جهودها لإعادة فتح وإنعاش اقتصادها واستعادة الحياة الطبيعية لمواطنيها، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وتقدر صادرات ديسمبر/كانون الأول من الديزل والبنزين ووقود الطائرات ما بين 6.5 مليون و 7.1 مليون طن، بقيادة شحنات الديزل التي قد تصل إلى 3 ملايين طن، وفقًا لتقديرات شركة الاستشارات الصينية لونغزونغ و"ريفينيتيف أويل ريسرتش" والعديد من المصادر التجارية.

ارتفاع صادرات الديزل الصينية

سجلت صادرات الديزل الصينية أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 2.83 مليون طن في مارس/آذار 2020، تلاها رقم قياسي بلغ 6.5 مليون طن في أبريل/نيسان للديزل والبنزين ووقود الطائرات، وفقًا لبيانات الجمارك الصينية.

بدورها، ستؤثر الشحنات الوفيرة من الصين في هوامش التكرير الآسيوية، لا سيما الديزل، إذ تراجعت أرباح المصافي من إنتاج الوقود من خام دبي بنسبة 15% -30% على أساس شهري وسط إمدادات إقليمية كافية، ومتاجَرة مغلقة في الأسواق الأوروبية.

وقال المشاركون في السوق إن تخفيف بكين المفاجئ لقواعد مكافحة جائحة كوفيد-19،هذا الأسبوع، ليس من المرجح أن يعكس تدفقات الصادرات حيث قد يستغرق التعافي الكبير في الطلب المحلي شهورًا حتى يتحقق، حسب تقرير اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وأفادت 3 مصادر تجارية أنه على الرغم من التوقعات السابقة بإمكانية زيادة جزء من المجموعة الكبيرة من الحصص، الصادرة في أكتوبر/تشرين الأول إلى عام 2023، تبيَّن في الأسابيع الأخيرة أن المصافي تلقى تشجيعًا لاستكمال جميع حصصها بحلول نهاية ديسمبر/كانون الأول.

وقال كبير المحللين في شركة وود ماكنزي الاستشارية، دافني هو: "المصافي الصينية ما تزال تكافح مع ارتفاع المخزونات المحلية خصوصًا للبنزين وزيت الغاز في الآونة الأخيرة،" حسبما أوردت وكالة رويترز (Reuters) في 9 ديسمبر/كانون الأول الجاري.

صادرات الصين من المشتقات النفطية
عامل في إحدى مصافي التكرير الصينية - الصورة من صحيفة فايننشال تايمز

مصافي التكرير الصينية

تعمل مصافي التكرير التابعة للحكومة الصينية، التي تسيطر على معظم حصص التصدير، منذ نوفمبر/تشرين الثاني على زيادة إنتاج الديزل للاستفادة من المبيعات الخارجية المربحة.

وعلى الرغم من الانخفاضات الأخيرة، تضاعفت أرباح التكرير لكل من زيت الغاز الكبريتي، الذي يحتوي على 10 أجزاء في المليون، ووقود الطائرات أكثر من الضعف هذا العام بسبب نقص الإمدادات العالمية.

وقال أحد المصادر التجارية في الصين: "الشركات الحكومية الكبرى موجهة إلى حد كبير نحو الهامش، ولن تعيد توجيه الكميات إلا إذا كان هناك ربح أفضل في مكان آخر.

علاوة على ذلك، تم تحديد صادرات البنزين عند 2.1 مليون إلى 2.3 مليون طن في ديسمبر/كانون الأول، ومن المرجح أن تتجاوز 1.9 مليون طن من أبريل/نيسان 2020.

تصدير الوقود في العام المقبل

قال متعاملون في السوق إنه ما يزال من غير الواضح كيف ستضع بكين سياسة تصدير الوقود لعام 2023، وهي عالقة بين هدف طويل الأجل لخفض الانبعاثات والحاجة إلى تعزيز الصادرات المتدنية، حسبما أوردت وكالة رويترز (Reuters) في 9 ديسمبر/كانون الأول الجاري.

ويمكن أن تتأرجح أحجام الصادرات لشهر يناير/كانون الثاني في أي من الاتجاهين، في انتظار حصص التصدير الجديدة لعام 2023 ومدى سرعة تعافي الطلب الصيني استجابةً للتغييرات الشاملة في سياسة مكافحة جائحة كوفيد-19.

وأفاد مصدر تجاري ثان في الصين: "يبدو أن الطلب قد وصل إلى أدنى مستوياته، لكن قد يستغرق الأمر شهورًا حتى تعود إلى مستويات ما قبل تفشي الجائحة ،خصوصًا بالنسبة لوقود الطائرات والبنزين".

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق