أخبار النفطرئيسيةنفط

ضريبة على واردات البنزين الصينية تضع باكستان في مأزق

دينا قدري

من المتوقع أن يُلقي قرار باكستان بفرض رسوم على واردات البنزين من الصين بظلاله على تدفقات الوقود إلى الدولة في الأشهر المقبلة.

إلّا إنه من غير المرجح أن تتأثر الصادرات الصينية في المجمل، مع تغيير وجهة هذه الشحنات إلى أسواق جنوب شرق آسيا، حسبما نقلت منصة "إس آند بي غلوبال" (S&P Global).

وبذلك تكون الحكومة الباكستانية قد أوقفت -على الأقلّ في الوقت الحالي- اتجاه زيادة التدفقات القادمة من الصين، التي بدأت في منتصف عام 2020، بعد أن قررت فرض رسوم بنسبة 10% على واردات البنزين من الصين بدءًا من 1 يوليو/تموز.

وتُعدّ باكستان ثاني أكبر وجهة لشحنات البنزين الصينية، بعد سنغافورة، كما كانت الوجهة الوحيدة التي سجلت نموًا ثابتًا بين أكبر 5 دول متلقّية للبنزين من الصين.

واردات البنزين الباكستانية من الصين

في الواقع، لم تكن هناك تدفقات في يونيو/حزيران بعد 3 انخفاضات شهرية متتالية من مستوى قياسي مرتفع بلغ 574 ألف طن متري، أو 157 ألف برميل يوميًا في مارس/آذار، حسبما أظهرت بيانات من الإدارة العامة للجمارك في الصين، في 20 يوليو/تموز.

وفي وقت سابق، أُعفيت واردات البنزين من الصين من أيّ رسوم بموجب المرحلة الثانية من اتفاقية التجارة الحرة بين الصين وباكستان.

واردات البنزين
إحدى محطات البنزين في باكستان - أرشيفية

وبعد تغيير مواصفات الواردات الباكستانية وفرض حوافز ضريبية، ارتفعت واردات البنزين الصينية إلى باكستان منذ منتصف عام 2020.

وقال محلل منطقة جنوب آسيا في بلاتس أناليتيكس، شريانز بيد، إن التدفقات التجارية كانت معدومة تقريبًا قبل ذلك، وفق التصريحات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وقفزت صادرات الصين من البنزين إلى باكستان بنسبة 93.8% على أساس سنوي إلى 1.56 مليون طن متري، أو 11.6 مليون برميل، خلال النصف الأول من عام 2022، على الرغم من نضوب التدفقات الخارجة في يونيو/حزيران.

كانت بتروتشاينا المورّد الرئيس للبنزين الصيني لباكستان، وفقًا لمصادر السوق والبيانات الصحفية السابقة لعملاق النفط.

تغيير وجهة صادرات البنزين الصينية

في غضون ذلك، تستعد الصين لخفض صادراتها من المنتجات النفطية لضمان الإمدادات المحلية وخفض انبعاثات الكربون، بينما تنخفض هوامش التصدير، حسبما ذكرت مصادر تجارية.

وفي الوقت نفسه، انخفضت الصادرات الإجمالية لوقود السيارات من الصين بنسبة 41.6% على أساس سنوي، إلى 5.59 مليون طن متري فقط خلال النصف الأول، وفقًا لبيانات الإدارة العامة للجمارك.

وانخفض هامش تصدير البنزين إلى نحو 15 دولارًا للبرميل في 19 يوليو/تموز، من ما يزيد قليلًا عن 30 دولارًا للبرميل في أوائل يوليو/تموز، حسبما كشف تاجر مقيم في شنغهاي.

ونظرًا لغياب باكستان عن قائمة الوجهة في يونيو/حزيران، رفعت الصين صادراتها من البنزين إلى ماليزيا بنسبة 406.7% من مايو/أيار إلى 181 ألف طن متري، على الرغم من انخفاض التدفقات بنسبة 11.1% عن العام السابق (2021).

وقال بيد: "مع فرض رسوم على واردات البنزين الصينية، من المتوقع أن تنخفض التدفقات، ومن المرجح أن تتجه هذه الشحنات إلى أسواق جنوب شرق آسيا بدلًا من ذلك".

صادرات زيت الوقود الصينية

فيما يتعلق بزيت الوقود، كانت الفلبين الوجهة الأولى للشحنات الصينية؛ إذ استقبلت 70 ألف طن متري أو 553 ألف برميل في يونيو/حزيران، مقارنةً مع عدم وجود صادرات الشهر السابق.

وفي النصف الأول من العام، انخفض إجمالي صادرات الصين من زيت الوقود إلى الفلبين بنسبة 80.3%، إلى 582 ألف طن متري فقط، من 2.96 مليون طن في العام السابق (2021).

وعمومًا، انخفضت تدفقات زيت الوقود الخارجة من الصين خلال المدة من يناير/كانون الثاني إلى يونيو/حزيران، بنسبة 84.1% على أساس سنوي، لتصل إلى 2.07 مليون طن متري، مقارنةً بـ13 مليون طن متري في العام السابق.

وقالت مصادر، إنه على الرغم من ارتفاع هوامش الصادرات مقارنةً بالمبيعات المحلية، فمن المرجح أن تظل التدفقات الخارجة من زيت الوقود في الصين منخفضة في يوليو/تموز؛ لأسباب تُماثِل أسباب البنزين.

وانخفضت هوامش تصدير زيت الوقود من نحو 40 دولارًا للبرميل في بداية يوليو/تموز، إلى نحو 22.45 دولارًا للبرميل في 19 يوليو/تموز.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق