غازأخبار الغازأخبار النفطرئيسيةنفط

مسؤول باكستاني: الطلب سيرتفع على البنزين والديزل خلال السنوات المقبلة

مع ارتفاع مبيعات السيارات ونفاد احتياطيات الغاز

مي مجدي

صرّح الرئيس التنفيذي لشركة النفط الباكستانية (بي إس أو)، سيد محمد طه، بأن الطلب على وقود السيارات في باكستان من البنزين والديزل سيرتفع في السنوات المقبلة مدفوعًا بالزيادة الهائلة في مبيعات السيارات.

وقال طه إنه يتوقع نمو استهلاك البنزين في باكستان إلى قرابة رقمين خلال السنوات الـ3 المقبلة، في حين سيرتفع استهلاك الديزل بمعدل أقل نسبيًا، رغم المضي قُدمًا نحو استخدام الوقود النظيف.

وسيؤدي تغيير السياسات المتعلقة بإضافة أنواع مختلفة من السيارات إلى السوق المحلية دورًا في زيادة المبيعات، ومن ثم ارتفاع الطلب على الوقود من البنزين والديزل.

كما سيُسهِم الغاز الطبيعي المسال المستورد في نمو الطلب على المشتقات النفطية في البلاد؛ وسط استنفاد احتياطيات الغاز وعدم العثور على اكتشافات جديدة، وفقًا لتصريحاته خلال مقابلة مع موقع إس آند بي غلوبال بلاتس.

ارتفاع الطلب

قال طه إنه من المتوقع ارتفاع الطلب على البنزين بنسبة 8% إلى 10% سنويًا بسبب الزيادة الضخمة في النشاط الاقتصادي خلال العامين أو الأعوام الـ3 المقبلة.

أسعار البنزين - محطة وقود في باكستان
محطة وقود في باكستان - أرشيفية

وتابع: "بالنسبة للديزل عالي السرعة، نتوقع نموًا يتراوح بين 4 و5%، خلال السنوات القليلة المقبلة؛ وذلك لارتباطه بالنمو الاقتصادي في قطاعي التصنيع والزراعة".

وأوضح طه أنه في الأشهر الـ6 الماضية، اتخذت الحكومة إجراءات عدة للحد من تهريب الديزل عبر الحدود، خاصة من إيران، للمساعدة في تعزيز مبيعات الوقود بالسوق المحلية.

وأشار إلى أن معدل إنتاج الغاز المحلي يصل إلى قرابة 3.6 مليار قدم مكعبة يوميًا، في حين يتراوح الطلب بين 4.5 و5 مليارات قدم مكعبة يوميًا، ولسد الفجوة، سيتزايد اعتماد البلاد على الغاز المستورد، ولا سيما الغاز الطبيعي المسال.

وتوقع طه أن تتراوح قيمة الواردات من البنزين والديزل عالي السرعة بين 7 و8 مليارات دولار في السنة المالية الحالية، وستشكل حصة "بي إس أو" نحو 40% إلى 50%.

مشروع مشترك مع السعودية

فيما يتعلق بمشروعات مصافي التكرير الجديدة في باكستان، قال طه إن العديد من الشركات تعمل للعثور على اكتشافات محتملة في أجزاء مختلفة من البلاد؛ من بينها مدينة غوادار بإقليم بلوشستان، ومدينة كاراك في إقليم خيبر بختونخوا.

ومع تطور نمط العرض والطلب؛ من المرجح إنشاء مصفاة أو مصفاتين في باكستان، لكنه لم يذكر تفاصيل عن مشروعات محتملة.

تأتي تصريحات طه بعدما رشحت الحكومة الباكستانية شركة النفط (بي إس أو) لمشروع مشترك مع المملكة العربية السعودية لإنشاء مصفاة جديدة مزودة بمرافق متكاملة لإنتاج البتروكيماويات.

محطة للغاز الطبيعي المسال في باكستان
محطة للغاز الطبيعي المسال في باكستان

بالإضافة إلى ذلك، تهدف مصفاة باكستان ريفينري ليمتد -التابعة لـ"بي إس أو"- إلى رفع ومضاعفة قدراتها التكريرية إلى 100 ألف برميل يوميًا، بحسب تصريحات المسؤول الباكستاني.

فبعد تأجيل عمليات تحديث المصفاة وتوسيعها، قرر مجلس الإدارة المضي قُدمًا في خطته لتطوير المصفاة بتكلفة تصل إلى قرابة 1.2 مليار دولار؛ لتصبح جاهزة لإنتاج البنزين والديزل من فئة "يورو 5"، وستساعد هذه الخطوة في تحسين اقتصادات التكرير وهوامش الربح، من خلال زيادة إنتاج المشتقات القيّمة وتقليل إنتاج المشتقات ذات الهامش المنخفض، مثل وقود الأفران.

وقال: "في سبيل تلبية نمو الطلب على الطاقة، كان من الضروري لمشروعات الدولة تحقيق الكفاءة التشغيلية، إلى جانب الحاجة إلى تسريع مشروعات البنية التحتية".

وأوضح أن بلاده بدأت "برنامجًا جديدًا لتطوير التخزين" في عام 2019، وأضافت 119 ألفًا و800 طن متري إلى قدراتها التخزينية في مواقع مختلفة؛ منها شيكاربور وتاروجابا وفيصل أباد وزوت ومحمودكوت، وستضيف 42 ألفًا و700 طن متري أخرى في ماتشيك إلى الإجمالي خلال السنة المالية الحالية.

وقال إن السنوات الـ3 أو الـ5 المقبلة ستشهد سعة تخزينية إضافية تبلغ قرابة 180 ألف طن متري في مراكز الاستهلاك الرئيسة.

وتُعَد شركة "بي إس أو" أكبر شركة في البلاد لتخزين النفط بنحو 1.1 مليون طن متري، ويمثل ذلك 40% من إجمالي سعة التخزين في البلاد.

تأثير المركبات الكهربائية

تطرّق الرئيس التنفيذي لشركة النفط الباكستانية (بي إس أو)، سيد محمد طه، إلى سياسات السيارات الكهربائية في باكستان، موضّحًا أن تأثيرها لن يكون ملموسًا على مدى السنوات الـ3 إلى الـ5 المقبلة دون توظيف استثمارات ضخمة في البنية التحتية اللازمة لهذه المركبات في جميع أنحاء البلاد، أو توافر مركبات كهربائية منخفضة التكلفة.

وتابع: "لذلك، ليس من المتوقع حدوث تأثير بالغ على استهلاك النفط في السنوات الـ3 إلى الـ5 المقبلة، لكن من المتوقع انطلاق المركبات الكهربائية، وخاصة فئة الدراجات، على المدى الطويل، ومن ثم سيتراجع استهلاك وقود السيارات تدريجيًا بنسبة تصل إلى 10-15%، بشرط أن تشهد البلاد تحولًا على نطاق واسع".

وأضاف أن العديد من اللاعبين الجدد -مثل إم جي وبروتون وفولكس فاغن- ينشئون وحدات لإكمال تجميع السيارات في البلاد.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق