أخبار النفطرئيسيةعاجلنفط

صادرات الصين من المشتقات النفطية تهبط 66.7%

عند أدنى مستوى خلال 7 سنوات في يونيو الماضي

حياة حسين

تراجعت صادرات الصين من المشتقات النفطية في يونيو/حزيران الماضي إلى أدنى مستوى لها منذ عام 2015، وفق بيانات كشفت عنها الإدارة العامة للجمارك في البلاد، اليوم الإثنين الموافق 18 يوليو/تموز.

وهبطت صادرات الصين من كل من غاز النفط المسال والبنزين، إضافة لوقود الطائرات، إلى 1.58 مليون طن متري (426 ألف برميل يوميًا)، حسبما ذكرت منصة "إس آند بي غلوبال كوميديتي إنسيتس".

وهذا التراجع في صادرات المشتقات النفطية في الصين إلى أقلّ مستوى في 7 سنوات، يعادل هبوطًا بنسبة 66.7% على مستوى سنوي، و10.7% على مستوى شهري، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

الحصص تحكم الشركات

كشفت بيانات الإدارة العامة للجمارك في الصين انخفاض صادرات البلاد من مشتقات النفط، في يونيو/حزيران الماضي، إلى أدنى مستوى منذ شهر فبراير/شباط عام 2015، إذ سجلت حينها 899 ألف طن متري.

وقال محلل في إحدى شركات البحوث في سنغافورة: "مع حصول الشركات على الحزمة الثانية من حصتها، خفضت صادراتها من المشتقات النفطية إلى مستوى قياسي، بسبب استخدام حصصها النفطية بحذر، رغم أن لديها الخام وسِعة إنتاجية كبيرة، تستطيع عند تشغيلها وزيادة الصادرات جني أرباح طائلة منها".

وكانت الصين قد سمحت نهاية عام 2015 لأكثر من 40 شركة تكرير مستقلة بمعالجة النفط الخام المستورد بموجب نظام الحصص، ثم حددت حصصًا للتصدير بغرض ضمان الإمدادات المحلية، مؤخرًا.

خفض الصادرات النفطية

خفضت الصين حصص التصدير من منتجات النفط المسموح بها للشركات في النصف الأول من العام الجاري (2022)، بنسبة 54.7%، مقارنة بالمدة نفسها من العام الماضي (2021).

وقال محلل في إحدى شركات البحوث في بكين: "إن الشركات إذا استغلت كل حصص التصدير المسموح لها من منتجات النفط، ستكفيها تلك الحصص حتى نهاية العام الجاري".

وقالت مصادر من مصافٍ تابعة لشركتي سينوبك وبتروتشينا، إنهما قامتا بخفض صادرات منتجات النفط، وستعاودان زيادتها في المدى القصير، لكنها لن تكون بالكميات نفسها، أي لن يكون هناك عودة قوية للصادرات.

دعم السوق المحلية

المشتقات النفطية
العلم الصيني يرفرف بالقرب من ميناء لتصدير منتجات النفط - الصورة من وكالة بلومبرغ

قررت بكين خفض صادرات المشتقات النفطية بصورة عامة، لدعم احتياجات سوقها المحلية، والحدّ من ارتفاع معدلات التضخم، التي تتأثّر بشدة بسعر الخام المتقافز منذ غزو روسيا لأوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي.

وعلى المدى البعيد، تنوي الصين، التي تُعدّ أكبر مستورد للنفط في العالم، تنفيذ مزيد من تقليص الصادرات النفطية، أيضًا، في إطار مجهودات الدولة الآسيوية العملاقة لتحقيق مستهدفات الحياد الكربوني في 2060، وفق إعلانها في قمة المناخ كوب 26، التي انعقدت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وأشارت بيانات "إس آند بي غلوبال" إلى أن الصين حددت حصص تصدير منتجات النفط العام الجاري (2022) عند 22.5 مليون طن متري، مقارنة بنحو 37.61 مليون طن متري العام الماضي (2021).

ارتفاع الطلب

توقّع محللون أن تشهد السوق الصينية مزيدًا من ارتفاع الطلب على البنزين ووقود الطائرات خلال موسم الصيف، وزيادة معدلات الحرارة، بسبب الإجازات وزيادة تشغيل أجهزة التكييف، ويعزز هذا الاتجاه هبوط أسعار منتجات النفط مؤخرًا.

وعلى سبيل المثال، تراجع سعر وقود الطائرات إلى أقلّ مستوى في 16 شهر خلال يونيو/حزيران الماضي، وهبط بنسبة 43.2% على مستوى سنوي.

وكان ارتفاع صادرات مشتقات النفط في الربع الأول من العام الجاري (2021) في الصين، أحد أسباب زيادة سعر وقود الطائرات بنسبة 14.9%.

وكانت بكين قد خففت القيود على الطيران المحلي والخارجي، كما بدأ موسم الإجازات في شهر يوليو/تموز الجاري، ما دفع أسعار تذاكر الطيران إلى الارتفاع مجددًا بفضل زيادة كبيرة في الطلب.

ورغم انتعاش صادرات غاز النفط بنسبة 170.6% في يونيو/حزيران الماضي في الصين، فإنها ظلت أدنى من مستواها في المدة ذاتها العام الماضي بنحو 2.37 مليون طن متري، وفق بيانات الإدارة العامة للجمارك، التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وهبطت صادرات البنزين الصينية في النصف الأول من العام الجاري (2022)، بنحو 84.2%، على مستوى سنوي.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق