نفطالتقاريرتقارير النفطرئيسية

سوق الطاقة في المملكة المتحدة قد تشهد استقرارًا خلال 2023.. بهذه الشروط

مسؤولو بعض شركات النفط والغاز: 2022 عام اضطراب السوق

حياة حسين

يرى مجموعة من المسؤولين في عدة شركات للنفط والغاز أن المملكة المتحدة يمكنها تحقيق استقرار سوق الطاقة في 2023، من خلال إحداث التوازن بين إنتاج الوقود الأحفوري، والتحرك نحو تحول الطاقة.

وأوضح الخبراء أن غزو روسيا لأوكرانيا كان نقطة انطلاق اضطراب السوق العالمية للطاقة، وتحوّل في البحث عن أمن الطاقة، لكن قرارات الحكومات المتضاربة والمتناقضة، كان لها تأثير كبير في مواصلة الحالة الأولى، وفق ما نقل عنهم موقع "ذا إنرجي فويس"، الإثنين 5 ديسمبر/كانون الأول 2022.

وغزت روسيا، التي تُعَد من كبار منتجي النفط والغاز عالميًا، أوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي؛ ما دفع الغرب لفرض عقوبات كبيرة عليها، وأحدَث خللًا في سوق الطاقة العالمية، خاصة في الدول التي تعتمد على روسيا بكثافة مثل أوروبا، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

البحث عن الاستقرار

قال الرئيس المشارك ومساعد قطاع النفط والغاز لشركة "آدلشاو غودارد"، باول جونز: "بعد الاضطراب الكبير في سوق الطاقة هذا العام (2022)، نتطلع إلى الاستقرار في 2023".

وأضاف: "نحتاج إلى استقرار وعدم حدوث أي جديد باستثناء خطط طويلة الأجل فقط ورؤى واضحة بشأن ما نحتاج إليه، وما يمكن أن نفعله في بحر الشمال خلال العقود المقبلة".

وتابع: "في 2022 تعاقب 3 رؤساء للحكومة، وخطة أمن الطاقة مصحوبة بنسختين من الضريبة المفاجئة، تلت غزو روسيا لأوكرانيا؛ ما رفع أسعار النفط والغاز لمستويات قياسية، والآن تواجه المملكة المتحدة ركودًا اقتصاديًا، إذا أصبح عالميًا سيخفض الأسعار مع ضغوط تضخمية على الصناعة، في وقت تتنافس الشركات على شاطئ بحر الشمال".

وتعتقد الرئيسة المشاركة ومسؤولة قطاع النفط والغاز في "بينسنت ماسونز"، روزالي تشادويك، أن غزو روسيا لأوكرانيا دفع الدول لتحويل سياساتها نحو تحقيق أمن الطاقة، لكن لتحقيق هذا الأمن هناك ضرورة لوضع سياسات استثمارية طويلة الأجل، وزيادة الاستقرار المالي في 2023، خاصة في سوق الطاقة.

وأضافت الشريك في "سي إم إس"، فاليري ألان، أن هناك حاجة لوضع سياسات تحقق التوازن بين احتياجات الطاقة، وتحقيق ذلك بطريقة مستدامة، من خلال تحقيق الاستقرار في سوق الطاقة.

وقالت إن الضريبة المفاجئة في المملكة المتحدة تضعف الاستثمارات التي جرى ضخها ليست في قطاع النفط والغاز فحسب، وإنما في مشروعات تحول الطاقة أيضًا؛ إذ إن تلك الضريبة تحرم الشركات من تمويل يمكن إعادة ضخه في الطاقة المستدامة.

سوق الطاقة
لافتة في مدينة شرم الشيخ المصرية عليها شعار قمة المناخ - الصورة من يورونيوز

عبارات مبتذلة

قال شريك ورئيس قطاع الطاقة في "بورنس باول"، بوب روديمان: "يمكن استخدام عدد كبير من العبارات المبتذلة لوصف الأشهر الـ12 الماضية، خاصة في حياة الناس التي شهدت أحداثًا غير مسبوقة؛ بداية بالغزو الروسي لأوكرانيا، مرورًا بارتفاع معدل التضخم التاريخي، وما نجم عنه من ارتفاع تكلفة المعيشة الهائلة.. لكن 2022 عام يمثل نقطة تحول".

ووصف الشريك ورئيس قطاع الطاقة والمرافق في أدلشاو، ديفيد إم سي إيونغ، قمة المناخ كوب 27 التي انعقدت في مدينة شرم الشيخ المصرية، الشهر الماضي، بـ"الفرصة الضائعة" وغير الكافية، بسبب عدم التوصل إلى رؤية موحّدة لكل الدول المشاركة.

وتابع: "من الضروري أن نفهم أن علاج أزمة سوق الطاقة لن يكون في المؤتمرات مثل قمة المناخ، ولكنه سيكون من خلال العمل، والذي بدأ فعليًا في الصناعة عالميًا".

وأضافت الشريك في سي إم إس، فاليري ألان: "سنرى إذا كان صندوق الأضرار الذي تأسس في قمة المناخ سيؤثر في صناعة النفط والغاز في الدول النامية، لكن في المملكة المتحدة تلك الصناعة هي مفتاح التحول في سوق الطاقة، إلا أنه يجب أن يكون تحولًا تدريجيًا".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق