رئيسيةأخبار النفطنفط

أزمة البنزين في المجر تتصاعد.. وربع محطات الوقود تعاني نقص الإمدادات

الحكومة: نحتاج لانتظام تدفقات النفط الروسي لاستمرار انخفاض أسعار الوقود

هبة مصطفى

زاد الطلب على البنزين في المجر بصورة فائقة، بعدما حددت الحكومة مستوى أسعار ينخفض عن سعر السوق، وألقى ذلك بظلاله على أداء محطات التزود بالوقود.

وبجانب زيادة الطلب، عززت أعمال الصيانة في المصفاة الرئيسة التابعة لشركة النفط والغاز بالبلاد إم أو إل "مول" من نقص الإمدادات، لا سيما أنها تملك 500 محطة في بودابست، ويدفع نقص إمداداتها نحو اضطراب حركة التزود، بحسب ما أوردته رويترز نقلًا عن صحيفة "تليكس.هو" المحلية.

وعلّقت الحكومة استمرار الاحتفاظ بسقف أسعار البنزين الذي سبق أن حددته بعد مطلع العام الجاري على استئناف تدفقات النفط الروسي بصورة مستمرة، وسريان العمل في المصافي التابعة للدولة بصورة منتظمة، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

البنزين ومحطات الوقود

أشعل سقف سعر البنزين في المجر معدل الطلب، لا سيما بعدما أقرّته الحكومة في وقت سابق عند مستويات منخفضة عن السعر الفعلي بالأسواق، ومع تزايد الطلب وتعثّر بعض المصافي الرئيسة، توقّف عدد لا بأس به من محطات الوقود.

البنزين في المجر
إمدادات البنزين والديزل - الصورة من (Hungary Today)

وفي ظل نقص جزئي لإمدادات البنزين، استمر لساعات قليلة، تضرر ما يقرب من "ربع" محطات الوقود في البلاد تؤول ملكية 100 محطة منها إلى شركة النفط والغاز "إم أو إل"، التي تملك أسطولًا يُقدَّر بنحو 500 محطة.

ورغم تزويد شركة النفط والغاز "إم أو إل" ما يتراوح بين 1700 و2000 محطة وقود في أنحاء المجر بالإمدادات خلال الأشهر القليلة الماضية، فإنها أقرّت بوقوف سقف السعر المنخفض المُطبّق من قبل الحكومة وراء تسجيل الطلب في محطاتها مستويات قياسية.

وما زالت مصفاة دانوب التابعة للشركة تخضع لأعمال الصيانة والإنتاج الجزئي، ورغم نقص إمدادات البنزين في المجر، لم تتمكن الشركة من تحديد موعد عودة المصفاة للعمل بكامل طاقتها، غير أنها رجّحت استمرار نقص التدفقات الأسبوع الجاري.

سقف الأسعار والنفط الروسي

أخذت الحكومة المجرية بقيادة رئيس الوزراء فيكتور أوربان على عاتقها تحديد سقف لسعر الوقود في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي (2021)، لكنها اضطرت إلى إجراء بعض التغييرات في يوليو/تموز الماضي، أثّرت في قدرة شركة "إم أو إل" على الشراء بسعر منخفض.

ولجأت الدولة الواقعة وسط أوروبا إلى خفض معدل الاستهلاك وزيادة عائدات الضرائب، في يوليو/تموز، بمحاولة منها لتجنُّب أزمة الوقود المشتعلة في الآونة الحالية.

وفرضت بوادبست ضريبة مفاجئة مرتفعة على أرباح شركات الطاقة، ومن بينها شركة إم أو إل "مول غروب"، لكنها قصرت إمدادات البنزين والديزل ذات السعر المخفض على تزويد السيارات الخاصة وسيارات الأجرة والشاحنات الزراعية، واستثنت السيارات التابعة للشركات من قرار سقف أسعار البنزين في المجر.

تدفقات النفط الروسي

بخلاف أعمال الصيانة في مصفاة "دانوب" وزيادة الطلب، أرجعت الحكومة القيود المفروضة على شحنات الوقود ونقص إمدادات البنزين في المجر إلى انخفاض تدفقات النفط الروسي عن مستوياته المعهودة.

البنزين في المجر
سيارة تتزود بالوقود - الصورة من (Hungary Today)

واعترفت حكومة الدولة الأوروبية بعدم قدرتها على الاحتفاظ بسقف الأسعار المخفض لإمدادات البنزين في المجر عقب مطلع العام المقبل (2023) -بدءًا من يناير/كانون الثاني-، حال اضطراب شحنات النفط الروسي واستئناف عمل المصفاة الرئيسة بالبلاد "دانوب" التابعة لشركة إم أو إل "مول غروب".

كانت المجر قد نجحت في الحصول على استثناء من تطبيق قرار مجموعة الدول الـ7 بتحديد سقف لسعر شحنات النفط الروسي المنقولة بحرًا.

إذ إنها تتلقى إمداداتها من موسكو عبر خطوط الأنابيب، ما يشير إلى عدم تأثّرها بالقرار إذا ما أُقِرَّ عقب الاتفاق على نطاق الأسعار.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق