خطر انقطاع الكهرباء يهدد المزيد من المناطق الأميركية في الشتاء (تقرير)
نوار صبح
- مناطق شاسعة من أميركا الشمالية تواجه مخاطر موثوقية كهرباء مرتفعة هذا الشتاء
- ارتفاع الطلب في أوقات الذروة وتقاعد محطات الكهرباء يؤثران في موثوقية شبكات الكهرباء
- موجات البرد الممتدة لمدة طويلة يمكن أن تسبب مشكلات في الموثوقية
- نقص محولات التوزيع قد يبطئ جهود الترميم خلال عواصف الشتاء
في فصل الشتاء، الذي يشهد ظروفًا قاسية وموجات صقيع وتجمد شديدة وعواصف قوية، تتسع رقعة المناطق المعرضة لمخاطر موثوقية عالية وانقطاع الكهرباء في كندا والولايات المتحدة، وفق تقرير جديد نشرته مؤسسة الموثوقية الكهربائية لأميركا الشمالية (إن إي آر سي).
ويستعرض تقرير المؤسسة مدى استعداد المناطق -أو عدم استعدادها- لتحمل طقس الشتاء القاسي، الذي يمكن أن يؤدي إلى زيادة استخدام الكهرباء، وتقليل إمدادات الوقود للمرافق، وإيقاف محطات الكهرباء، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
وتواجه مناطق شاسعة من أميركا الشمالية مخاطر موثوقية كهرباء مرتفعة هذا الشتاء، متأثرة بعوامل مثل ارتفاع الطلب في أوقات الذروة وتقاعد محطات الكهرباء، حسبما أشار مدير الشؤون التشريعية والتنظيمية في مؤسسة الموثوقية الكهربائية لأميركا الشمالية، فريتز هيرست.
وأشار هيرست إلى انضمام المقاطعات الجنوبية الشرقية وأجزاء من كندا إلى المناطق التي تواجه مخاطر موثوقية عالية في فصل الشتاء، حسبما نشر موقع "يوتيليتي دايف" (Utility Dive) في 14 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
وفي الاجتماع السنوي للجمعية الوطنية لمفوضي المرافق التنظيمية في مدينة نيو أورلينز، يوم الأحد 13 نوفمبر/تشرين الثاني، قال هيرست: إن هيئة مراقبة موثوقية الشبكة في أميركا الشمالية من المقرر أن تصدر تقييمها السنوي لموثوقية فصل الشتاء، يوم الخميس 17 نوفمبر/تشرين الثاني.
الكهرباء في أميركا
على الرغم من أن الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي في الولايات المتحدة تتوقع شتاء أكثر اعتدالًا من المعتاد في معظم أنحاء أميركا الشمالية، فإن موجات البرد الممتدة لمدة طويلة يمكن أن تسبّب مشكلات في الموثوقية.
وقال مدير الشؤون التشريعية والتنظيمية في مؤسسة الموثوقية الكهربائية لأميركا الشمالية، فريتز هيرست: "في تغيّر مختلف عن تقييم العام الماضي، تواجه المقاطعات الجنوبية الشرقية وألبرتا والمناطق البحرية الكندية مخاطر موثوقية عالية خلال الطقس القاسي هذا الشتاء".
وأضاف أن الجنوب الشرقي فقد 500 ميغاواط من سعة التوليد، في حين زاد الطلب مقارنة بالعام الماضي، مشيرًا إلى أن مخزونات الفحم في محطات الكهرباء في المنطقة أصبحت أقل من المعتاد.
وبيّن هيرست أن التوليد الإضافي الطلب في مقاطعة ألبرتا والمقاطعات البحرية لم يواكب الطلب المتزايد على الكهرباء.
وأوضح أن مجلس موثوقية الكهرباء في ولاية تكساس "إيركوت" ومشغل النظام المستقل "ميدكونتيننت" ومؤسسة نقل الكهرباء في منطقة نيو إنغلاند "آي إس أو"؛ تواجه -مجددًا- مخاطر موثوقية عالية في فصل الشتاء في أثناء ظروف الطقس القاسية.
وقال إن صهاريج التخزين في محطات الكهرباء التي تعمل بالنفط في منطقة نيو إنغلاند، المحدودة في قدرتها على استيراد الغاز الطبيعي، ممتلئة بنسبة 40% فقط، انخفاضًا من 54% في الشتاء الماضي.
تطورات إيجابية
قال مدير الشؤون التشريعية والتنظيمية في مؤسسة الموثوقية الكهربائية لأميركا الشمالية، فريتز هيرست، إن منطقة شمال غرب المحيط الهادئ لم تعد في خطر مرتفع بسبب تحسُّن النظرة المستقبلية لتوليد الطاقة الكهرومائية في المنطقة، وعدّه تطورًا إيجابيًا.
وأضاف أن توليد الكهرباء بالغاز الطبيعي وإضافات طاقة الرياح أدت إلى تحسين النظرة المستقبلية لشركة تنظيم الكهرباء ومبيعات الجملة "ساوث ويست باور بول"، التي لم تعد معرضة لخطر متزايد لحالات طوارئ الطاقة، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
وحذّر هيرست من أن نقص محولات التوزيع قد يبطئ جهود الترميم خلال عواصف الشتاء.
وبدورها، توصي مؤسسة الموثوقية الكهربائية لأميركا الشمالية بأن يصنّف مالكو محطات الكهرباء إمدادات الوقود لديهم لهذا الشتاء.
ودعا هيرست محطات التوليد إلى اتخاذ كل خطوة ضرورية للتأكد من أن إمدادات الوقود لديها كافية.
وقال هيرست إن هيئة مراقبة الشبكة في المراحل الأولى من تطوير معايير الموثوقية التي تتطلب مولدات لتقييم احتياجاتها من الوقود على مدى مدة تخطيط لـ5 سنوات ومدة تشغيل لعام واحد.
وأوضح أن مؤسسة الموثوقية الكهربائية لأميركا الشمالية أصدرت في 12 سبتمبر/أيلول تحذيرًا يطالب المرافق وغيرها بالإبلاغ عن استعداداتها لهذا الشتاء. وطلبت تضمُن هذه التقارير معلومات عن إمدادات الوقود.
الحفاظ على الموثوقية
أوصت مؤسسة الموثوقية الكهربائية لأميركا الشمالية بأن تحافظ الولايات على تشغيل محطات الكهرباء إذا كانت ضرورية من أجل الموثوقية، حسبما نشر موقع "يوتيليتي دايف" (Utility Dive).
وأشار مدير الشؤون التشريعية والتنظيمية في مؤسسة الموثوقية الكهربائية لأميركا الشمالية، فريتز هيرست، إلى أنه رغم تفاؤل مؤسسة الموثوقية الكهربائية لأميركا الشمالية بشأن انتقال الطاقة، فإنها قلقة بشأن وتيرة تقاعد محطات الكهرباء التي تعمل بالفحم.
وأضاف أن "النظام الكهربائي يحتاج إلى موارد مرنة وقابلة للتوزيع" مثل الفحم والغاز، مشيرًا إلى أن "الغاز الطبيعي ربما يكون أفضل خيار".
وتابع قائلًا إن محطات الغاز توفر إمكانات متدرجة وتأثيرًا بيئيًا أفضل من الفحم، معتبرًا أن الغاز الطبيعي مرن ويمكنه موازنة الموارد المتغيرة.
وتوقع هيرست أن تكون هناك حاجة إلى محطات الكهرباء التي تعمل بالغاز حتى يُطوّر تخزين الطاقة على نطاق واسع.
من جانبه، قال الكاتب الصحفي، المؤلف الأميركي، المهتم بقضايا البيئة وتغير المناخ، مايكل شلنبرغر -في تغريدة نشرها على موقع تويتر في 14 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري-: إن الطاقة المتجددة والحرب على الطاقة الموثوقة تدمّر شبكة الكهرباء في الولايات المتحدة.
وأضاف مايكل شلنبرغر أن بعض المحللين ونشطاء المناخ سيلقون اللوم في انقطاع التيار الكهربائي في المستقبل على تغير المناخ.
موضوعات متعلقة..
- توليد الكهرباء في أميركا.. 20% من السعة يمكنها تبديل الوقود (تقرير)
- الجفاف يهدد باختفاء الطاقة الكهرومائية من مزيج الكهرباء العالمي
- توليد الكهرباء من الغاز في أميركا يهبط لأول مرة في 4 سنوات (تقرير)
اقرأ أيضًا..
- أمين عام أوابك يكتب لـ"الطاقة" عن قمة المناخ ومواقف الدول النفطية (مقال)
- أرامكو السعودية تضخ 7 مليارات دولار بأكبر مشروع للبتروكيماويات في كوريا الجنوبية
- مصادر لـ"الطاقة": الجزائر تبلغ فرنسا بتأجيل صفقة الغاز.. وهذه هي الأسباب