تقارير النفطالتقاريررئيسيةنفط

عقود النفط في غايانا تثير أزمة.. والرئاسة: ملتزمون باحترامها رغم ضعفها

والمعارضة تطالب بإعادة النظر في عقود إكسون موبيل

سمر النجار

ألقت التقلبات السياسية وتغير إدارة البلاد قبل أشهر بظلالها على عقود النفط في غايانا والاتفاقيات الموقعة مسبقًا، لا سيما في ظل انتقادات لاستثناء شركة إكسون موبيل الأميركية وشركائها من الشروط الجديدة للتعاقدات التي أعلنها نائب رئيس البلاد مؤخرًا.

ورغم أن غايانا دولة حديثة العهد باستثمارات النفط، فإن ما بذلته الشركة الأميركية من جهود حفر واستكشاف بها كان له بالغ الأثر في وضع البلاد ضمن خريطة أسواق النفط.

وأبدى رئيس البلاد علي عرفان، عدم قبوله باتفاقيات تقاسم الإنتاج وعقود الاستكشاف الموقعة قبل توليه إدارة البلاد في أغسطس/آب الماضي، لكنه شدد في الوقت ذاته على الالتزام الكامل بها، بحسب ما نقله موقع نيوز رووم (News Room) عن تصريحات اطلعت عليها منصة الطاقة.

اتفاقيات الإنتاج

أكد رئيس الدولة علي عرفان، التزام حكومته بشروط عقود النفط في غايانا الموقعة رغم عدم كفاءتها وضعفها، غير أنه عوّل على العقود الجديدة لتطبيق شروط والتزامات أكثر صرامة تضمن تحقيق مكاسب لبلاده.

النفط في غايانا
منصة لاستكشاف النفط في غايانا - الصورة من (Nearshore Americas)

وأضاف أنه رغم شعوره بـ"عدم الراحة" تجاه تلك العقود غير المتوازنة التي وقّعتها الحكومة السابقة فإن حكومته تحترم تنفيذ تعهداتها، حسبما أوضح من قبل خلال الحملات الانتخابية التي سبقت فوزه بمنصبه.

وتعهّد عرفان بضمان اتفاقيات تقاسم الإنتاج للمربعات الأخرى امتيازات أكثر للبلاد خلال توقيع العقود المستقبلية، وحمّل تحالفات المعارضة مسؤولية توقيع عقود النفط الضعيفة في وقت سابق خلال توليها رئاسة الحكومة السابقة.

وكانت تلك التحالفات قد طالبت بإعادة النظر في اتفاقية تقاسم الإنتاج الخاصة بمربع ستابروك -الذي تتولى إكسون موبيل وشركاؤها تطويره- عقب إعلان شروط العقود والاتفاقيات الجديدة.

وتأتي تلك التطورات فيما يتعلق بشروط توقيع عقود النفط في غايانا، بعدما دخل مربع ستابروك حيز الإنتاج فعليًا، بعدما كشفت استكشافات إكسون موبيل -عبر ذراعها في الدولة الواقعة بأميركا الجنوبية "إسو إكسبلوريشن أند بروداكشن" وشركائها- عن إمكان استخراج 11 مليار برميل من النفط.

شروط جديدة

تستعد غايانا لطرح 14 مربعًا بحريًا للتنقيب، بما يشمل 3 مربعات بالمياه العميقة بجانب 11 حقلًا للاستكشاف في المياه الضحلة، واستبق نائب الرئيس موعد العطاءات بإعلان شروط وتعديلات جديدة طرأت على عقود النفط المرتقبة واتفاقيات التنقيب.

وتُشير بعض بنود التعديلات إلى اشتراط حكومة غايانا تقاسم الأرباح بنسبة 50/50، فضلًا عن فرضها رسوم امتياز تصل إلى 10% وضريبة بنسبة مماثلة على الشركات.

وتضمنت شروط عقود النفط الجديدة عائدات أعلى للدولة الواقعة في أميركا الجنوبية تفوق عائداتها من اتفاقية تقاسم الإنتاج الموقعة حاليًا مع إكسون موبيل، بحسب ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

وتُعَد شركة إكسون موبيل الأميركية رائدة في اكتشافات النفط بغايانا، وتسهم في تسريع وتيرة الإنتاج في الآونة الحالية، دون إعلان موقفها -حتى الآن- من شروط العقود الجديدة، وإذا ما كانت ستشارك في جولة العطاءات المقبلة.

قطاع النفط في غايانا

تقود شركة إكسون موبيل زمام المبادرة لتعزيز إنتاج النفط في غايانا، وتتوقع الشركة الأميركية وشركاؤها ضخ 1.2 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2027.

ويعزّز ذلك صدارة الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية وتفوّق إنتاجها النفطي على جارتها فنزويلا والدول المنتجة في أفريقيا أيضًا عدا نيجيريا، بجانب اقتناصها أعلى حصة إنتاجية للفرد على مستوى العالم.

النفط في غايانا
منصة الحفر ليزا يونيتي التابعة لإكسون موبيل - الصورة من أوف شور إنرجي

ورغم أن أول عملية ضخ للنفط في غايانا بدأت عام 2019 فقط، فإن إكسون موبيل وشركاءها أضافوا ما يقارب 400 ألف برميل يوميًا خلال العام الجاري (2022).

ولم يقتصر إنتاج النفط في البلاد على زيادة الإنتاج لا سيما من مربع ستابروك التابع لإكسون موبيل، وطرح 14 مربعًا بحريًا جديدًا في جولة بشروط امتياز جديدة فقط، لكن يبدو أنها على أعتاب اقتحام مجال التكرير أيضًا.

وفي شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فتحت غايانا المجال أمام التقدم بمقترحات لتصميم وبناء أولى مصافيها بقدرة معالجة تصل إلى 30 ألف برميل يوميًا، ومن المتوقع الانتهاء من المشروع في غضون عامين من بدء أعمال بنائه خلال النصف الأول من العام المقبل (2023).

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق