التقاريرتقارير الطاقة المتجددةرئيسيةطاقة متجددة

زيادة استخدام الطاقة المتجددة تهدد موثوقية الكهرباء في غرب أميركا

أمل نبيل

يواجه الغرب الأميركي مشكلات تتعلق بموثوقية الطاقة بسبب الاستخدام المتزايد لمصادر الطاقة المتجددة، التي تتأثر الإمدادات المتاحة منها بالتغيرات الجوية.

وشهد توليد الكهرباء من مصادر الطاقة النظيفة، مثل الرياح والطاقة الشمسية في الولايات المتحدة، قفزة كبيرة خلال عام 2021، بحسب معلومات وكالة الطاقة الأميركية التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

بينما تسببت ظروف الجفاف المنتشرة في الغرب في انخفاض كبير في إنتاج الطاقة الكهرومائية، بحسب موقع آرس تكنيكا (arstechnica).

الطاقة المتجددة في أميركا

يتطلب الاستخدام المتزايد لتوليد الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة في غرب أميركا الشمالية تعزيز احتياطيات التخطيط في السنوات المقبلة للمساعدة في الحفاظ على موثوقية الشبكة.

الطاقة المتجددة
عمال يركّبون ألواحًا للطاقة الشمسية على أسطح أحد المنازل الأميركية - الصورة من رويترز

وقال مجلس تنسيق الكهرباء الغربي إن هوامش احتياطي التخطيط ارتفعت من 16.9% في عام 2021 إلى 18.3% في عام 2022، ويرجع ذلك جزئيًا إلى الزيادة في الموارد المتغيرة، مثل الرياح والطاقة الشمسية، التي تولّد الكهرباء فقط عندما تهب الرياح أو تشرق الشمس.

وهامش احتياطي التخطيط هو مقياس تستخدمه المرافق أو المنظمون أو مشغلو الأنظمة؛ لقياس مقدار سعة التوليد المتاحة لتلبية الطلب المتوقع على الكهرباء.

وهذا يعني أنه يتعين على شركات الكهرباء الاحتفاظ بمزيد من الموارد للحفاظ على موثوقية الطاقة، حال تراجع إنتاج طاقتي الرياح والشمس، بحسب رويترز.

وأضاف مجلس تنسيق الكهرباء الغربي: "إذا لم يُفعَل أي شيء للتخفيف من حدة المخاطر طويلة الأجل داخل شبكات الكهرباء في الغرب الأميركي؛ فإننا نتوقع بحلول عام 2025 مخاطر شديدة على موثوقية الطاقة وأمنها".

قانون خفض التضخم

ستزداد المشكلة سوءًا بمرور الوقت؛ نظرًا إلى أن معظم الدول الغربية التزمت بأهداف قوية للطاقة النظيفة؛ وتخطّط الحكومة الفيدرالية الأميركية لإنفاق المليارات على تطوير الطاقة المتجددة بموجب قانون خفض التضخم.

ومن المقرر أن يوفر قانون خفض التضخم -الذي تتجاوز قيمته 430 مليار دولار- أكثر من 100 مليار دولار؛ لتسريع مواعيد بدء بناء المشروعات منخفضة الكربون؛ بما في ذلك الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وبطاريات تخزين الكهرباء.

وتوقعت شركة أبحاث الطاقة، ريستاد إنرجي، في تقرير صادر في أغسطس/آب الماضي، أن يُسهم تشريع خفض التضخم في تعزيز قدرة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح البرية في الولايات المتحدة بنسبة 40%، بحلول 2030، عبر تركيب 155 غيغاواط إضافية.

وعلى مدار العقد المقبل، تخطط المرافق في الغرب الأميركي للتخلي عن نحو 26 غيغاواط؛ معظمها من محطات الفحم والغاز الطبيعي، وبناء ما يقرب من 80 غيغاواط من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وتخزين الكهرباء.

ومن المتوقع أن يؤدي تطبيق قانون خفض التضخم إلى زيادة في توليد الكهرباء النظيفة من 40% من إجمالي المصادر المختلفة إلى 60-81% بحلول 2030.

موثوقية الطاقة

وفقًا لمجلس تنسيق الكهرباء الغربي، ارتفعت موثوقية الطاقة في الغرب الأميركي حتى عام 2025، ويرجع ذلك إلى الإجراءات التي اتُّخذت بعد موجة الحر في أغسطس/آب 2020، التي أجبرت مشغلي شبكات الكهرباء في كاليفورنيا على فرض انقطاعات دورية.

وتضمنت هذه الإجراءات إضافة ما يقرب من 3 آلاف ميغاواط من بطاريات التخزين، وتأجيل تقاعد العديد من محطات الفحم مثل محطة "جيم بريدغر" في ولاية وايومنغ الأميركية، ومحطات الغاز "هاينز" و"سكاترغود" في كاليفورنيا.

وتتوقع إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن تشهد حصة الطاقة الشمسية نموًا قويًا في مزيج الكهرباء بالولايات المتحدة من 4% عام 2021 إلى 22% بحلول منتصف القرن الحالي.

ومن المتوقع -أيضًا- ارتفاع حصة طاقة الرياح إلى 14% في مزيج الكهرباء بحلول 2050، مقارنة بـ9% العام الماضي.

كما تتوقع إدارة معلومات الطاقة تراجع حصة الغاز الطبيعي إلى 34% بحلول منتصف القرن، مقارنة بـ37% العام الماضي، لكنه سيظل المسيطر على مزيج الكهرباء في أميركا.

ويرصد الرسم البياني التالي -من إعداد وحدة أبحاث الطاقة- حصة الطاقة المتجددة في مزيج توليد الكهرباء في الولايات المتحدة الأميركية بحلول عام 2050:

الطاقة المتجددة

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق