رئيسيةأخبار الكهرباءروسيا وأوكرانياكهرباء

قطاع الكهرباء في فنلندا يستعد للشتاء بإجراءات تُخفض احتمالات انقطاع التيار

هبة مصطفى

تسعى الدول الأوروبية واحدة تلو الأخرى لاحتواء مخاوف مواطنيها من تداعيات غياب الغاز الروسي، ويستعد قطاع الكهرباء في فنلندا لتجنّب أي انقطاعات محتملة للتيار خلال فصل الشتاء المقبل بحزمة إجراءات.

واجتمع توقف التدفقات الروسية مع إرجاء تشغيل أحد المفاعلات النووية الجديدة، ليزيد مخاطر تعرُّض معدل تلبية الطلب على الكهرباء والتدفئة في الدولة الواقعة شمال أوروبا للخطر، وفق ما تطرقت إليه رويترز الجمعة 11 نوفمبر/تشرين الثاني.

ولم تقتصر مخاوف ارتفاع الطلب على الكهرباء في أوروبا خلال فصل الشتاء على فنلندا فقط، إذ تعكف دول القارة العجوز على تأمين مستويات تخزين الغاز قبيل ذروة انخفاض درجة الحرارة، بحسب ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

إجراءات حماية

طرحت الشركة المُشغلة لشبكة الكهرباء في فنلندا حزمة إجراءات طوعية من شأنها خفض احتمالات انقطاع التيار خلال فصل الشتاء، بعدما قطعت روسيا الإمدادات عن الشبكة في شهر مايو/أيار الماضي.

الكهرباء في فنلندا
مرافق محطة للطاقة النووية في فنلندا - الصورة من (Bernhard Goldkuhle)

واقترحت شركة "فينغريد" على الشركات ومرافق القطاع العام آليات تهدف إلى التمتع بالمرونة حال نقص إمدادات الكهرباء والتكيف مع ذلك، منعًا لتعرض المستهلك لانقطاع التيار، في حين أوضحت أن خطة إجراءاتها الجديدة تشمل إدارة الطلب الصناعي وكذا مولدات الكهرباء الاحتياطية.

وبخلاف الشركات والقطاع العام والمرافق الصناعية، سبق أن أطلقت مُشغل شبكة الكهرباء في فنلندا شركة "فينغريد" تحذيرًا على صعيد القطاع السكني، دعت خلاله إلى الاستعداد لمواجهة أي انقطاعات محتملة للتيار خلال فصل الشتاء.

وقالت -حينها- إن هناك حالة من عدم اليقين حول إمكان تلبية الطلب مع انخفاض درجات الحرارة بمعدلات أكبر، وأرجعت ذلك إلى انخفاض واردات الكهرباء والإمدادات الروسية التي كانت تعتمد عليها بصورة كبيرة.

الطلب على الغاز الروسي

تُشير التوقعات إلى ارتفاع الطلب على الكهرباء في فنلندا إلى 15.1 ألف ميغاواط خلال فصل الشتاء، في حين تُسجل قدرة التوليد المحلية 12.3 ألف ميغاواط.

وأصاب إرجاء تشغيل المفاعل النووي "أولكيلوتو 3" القطاع في مقتل، إذ كانت هلسنكي تعول على إنتاج الكهرباء منه لتعويض انقطاع تدفقات الغاز الروسي.

ويوضح الرسم البياني أدناه حجم إنتاج الكهرباء في أوروبا اعتمادًا على تدفقات الغاز الطبيعي، بدءًا من عام (1985) حتى العام الماضي (2021)، وفق بيانات شركة النفط البريطانية بي بي وما رصدته منصة الطاقة المتخصصة:

توليد الكهرباء من الغاز الطبيعي في أوروبا

وبعدما أعلنت فنلندا عزمها الانضمام إلى حلف الناتو -في مايو/أيار الماضي- جاء رد موسكو حاسمًا، إذ قطعت صادرات الغاز والكهرباء إلى الدولة الأوروبية.

وبصورة إجمالية، تشهد تدفقات الغاز الروسي للقارة العجوز اضطرابًا منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير/شباط الماضي، ومنذ ذلك الحين هددت موسكو بقطع تدفقات الغاز عن الدول "غير الصديقة" التي لم تلتزم بقرار الدفع بالروبل مقابل الإمدادات.

وعقب ذلك، واجهت تدفقات الغاز عبر خط نورد ستريم 1 تقلبات عدة، إذ أعلنت عملاقة الغاز الروسي اضطرابات في انتظام التدفقات لاعتبارات فنية، تلاها إعلان رسمي بوقف التدفقات عبر الخط بصورة نهائية ثم تعرضه لحادث انفجار.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق