رئيس أكتيس البريطانية لـ"الطاقة": مضاعفة تمويل تغير المناخ إلى 200 مليار دولار مطلب واقعي
على الدول النامية مطالبة نظيرتها الغنية بتمويل إجراءاتها
حياة حسين
لتمكين عملية التخفيف من تغير المناخ، قال الشريك والرئيس الإقليمي لمنطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط لشركة أكتيس البريطانية للاستثمار المباشر، الدكتور شريف الخولي، إن الدول النامية عليها أن تصر على تمويل الدول الغنية لإجراءاتها.
وأوضح الخولي -في تصريحات لمنصة الطاقة المتخصصة، على هامش قمة المناخ كوب 27، المنعقدة حاليًا في مدينة شرم الشيخ المصرية- أن التمويلات المطلوبة يمكن جمعها، حتى إن وصلت إلى رقم مضاعف عن التعهدات السابقة.
وكانت الدول الغنية قد تعهّدت في وقت سابق بتقديم تمويل بقيمة 100 مليار دولار سنويًا لمكافحة تغير المناخ، ورغم أنها لم تلتزم إلا بقدر ضئيل منها، لم يتجاوز 10 مليارات دولار سنويًا، فإن بعض القادة الأفارقة طالبوا في قمة المناخ كوب 27 بمضاعفة المبلغ إلى 200 مليار دولار سنويًا.
يُشار إلى أن شركة أكتيس -وهي صندوق استثمار مباشر- يركّز على مشروعات البنية التحتية والطاقة المتجددة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وفق معلومات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
مطالب واقعية
قال الشريك والرئيس الإقليمي لمنطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط لشركة أكتيس البريطانية للاستثمار المباشر، الدكتور شريف الخولي، إن مطالب بعض قادة الدول الأفريقية بمضاعفة التمويل المخصص للدول النامية إلى 200 مليار دولار سنويًا لعلاج أزمة تغير المناخ تُعَد واقعية وممكنة.
وأوضح -في تصريحات خاصة إلى منصة الطاقة المتخصصة- أن الدول الأكثر تأثرًا بمشكلات التغيرات المناخية هي الدول النامية، خاصة في أفريقيا والشرق الأوسط.
وكان الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، رئيس دولة السنغال ماكي سال، قد أكد خلال الجلسة الافتتاحية لقمة المناخ كوب 27، أن المبلغ المخصص سابقًا -100 مليار دولار- لم يعد كافيًا، وتجب مضاعفته إلى 200 مليار دولار.
وقال سال: "كل من تسبّب في التلوث ينبغي أن يدفع تكلفة مواجهة كوكب الأرض للأخطار الطارئة الناجمة عن ذلك، فلم تُسهم أفريقيا بنسبة تتجاوز 4% من انبعاثات غازات الدفيئة، ورغم ذلك تدعم الانتقال الأخضر بصورة عادلة ومنصفة".
التصحر والجفاف
قال الشريك والرئيس الإقليمي لمنطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط لشركة أكتيس البريطانية للاستثمار المباشر، الدكتور شريف الخولي، إن الدول النامية -خاصة في الشرق الأوسط وأفريقيا- تشهد زيادة المشكلات الناجمة عن تغير المناخ، مثل التصحر، والجفاف، وندرة المياه، وغيرها من الأزمات البيئية.
وأوضح أن الدول المتقدمة هي السبب في هذه المشكلات البيئية، ورغم ذلك تتأثر الدول النامية أكثر من غيرها بالآثار الناجمة عن تغير المناخ.
وأكد أنه من "المهم جدًا" أن تكون إحدى نتائج قمة المناخ كوب 27 الرئيسة التوافق على مواصلة تدفق رؤوس الأموال والاستثمارات للدول النامية لتستطيع التغلب على تبعات الأزمة، من خلال تدشين بنية تحتية ملائمة، خاصة في مشروعات الطاقة المتجددة والمياه والزراعة.
وأوضح -خلال تصريحاته الخاصة إلى منصة الطاقة المتخصصة- أن تلك التمويلات ستساعد الدول النامية على التغلب على أضرار تغير المناخ.
تمويل متوازن
لفت الشريك والرئيس الإقليمي لمنطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط لشركة أكتيس البريطانية للاستثمار المباشر، الدكتور شريف الخولي، إلى أن الدول النامية عليها أن تصر على مطلبها، إذا لم تلتزم الدول الغنية بالتمويل الذي سبق أن أعلنته.
وأضاف: "الوضع المناخي في الوقت الحالي لا يتحمل عدم الالتزام، وعلى الدول النامية أن تصر على التزام تلك الدول بالتمويل".
ويرى الخولي أن هذه التمويلات يجب أن تتوجه في المقام الأول إلى مشروعات الطاقة المتجددة، والهيدروجين الأخضر، وتحلية المياه ومعالجتها، وتمويل دخول تقنيات الإجراءات المناخية مثل التبريد المركزي، والسماح بنشر الطاقة الشمسية.
وشدد على أن التمويل -الذي تتلقاه الدول النامية ومنها مصر وأفريقيا والشرق الأوسط- يجب أن يتجه بالتوازي وبصورة متوازنة إلى المشروعات الجديدة، والتخفيف من آثار تغير المناخ، التي بدأت تضرب كل الدول.
موضوعات متعلقة..
- مسؤول بالوكالة الذرية: كوب 27 فرصة لإبراز دور الطاقة النووية في المستقبل
- وزير الطاقة السعودي: مستمرون في إنتاج النفط لنهاية القرن.. وهذا موقف أوبك+
- جون كيري من قمة المناخ: علينا الإسراع في تحول الطاقة وخفض انبعاثات الميثان
اقرأ أيضًا..
- كيف تحوّلت شركات الوقود الأحفوري من داعم قوي لكرة القدم إلى سبب في تشويه سمعتها؟
- استثمارات الطاقة المتجددة في أفريقيا تهبط إلى أقل مستوى خلال 11 عامًا (تقرير)
- الخرسعة للطاقة الشمسية.. أول محطة تنتج الكهرباء النظيفة في قطر (إنفوغرافيك)