التغير المناخيتقارير التغير المناخيرئيسيةقمة المناخ كوب 27

قمة المناخ كوب 27 أمل أفريقيا والكونغو لإنقاذ الغابات (تقرير)

شرم الشيخ - داليا الهمشري

أكدت وزيرة اقتصاد الغابات في الكونغو، روزالي ماتوندو، أن القارة الأفريقية بأكملها تعلّق أمالًا عريضة على قمة المناخ كوب 27.

وطالبت ماتوندو الدول الكبرى بمساعدة بلادها على إنقاذ غابات الكونغو -والتي تُعدّ الأكبر في العالم بعد غابات الأمازون- حتى تتمكن من التكيف مع التغيرات المناخية، مشيرةً إلى أن مظاهر التغير المناخي من ارتفاع درجات الحرارة وموجات الجفاف قد خفضت قدرة الغابات على امتصاص ثاني أكسيد الكربون.

وقالت الوزيرة -في تصريحات إلى منصة الطاقة المتخصصة- خلال مشاركتها في قمة المناخ كوب 27، إنه على الدول المتقدمة تحمُّل مسؤوليتها تجاه الدول الأفريقية، وأن تلتزم بتعهداتها المالية، مشيرةً إلى أن الدول الأفريقية لا تسهم في الانبعاثات الكربونية إلّا بنسبة ضئيلة للغاية، ولكنها تتحمل مخاطر وأضرارًا بالغة من جراء التغيرات المناخية.

تسعير الكربون

قمة المناخ كوب 27
أبحاث في مستنقعات غابات الكونغو - الصورة من (Mongabay)

قالت وزيرة اقتصاد الغابات في الكونغو، روزالي ماتوندو: "لا بدّ أن تمنحنا الدول الكبرى التمويل حتى نستطيع أن نمكّن شعوبنا من التكيف مع التغيرات المناخية، كما تحتاج أفريقيا الأموال والتكنولوجيا لتحقيق التنمية والتوسع في مشروعات الطاقة المتجددة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح".

وتابعت أن أفريقيا ليست مسؤولة عن الانبعاثات الكربونية التي أطلقتها البلدان الصناعية الكبرى والمُتسببة في التغيرات المناخية، مطالبةً الدول الكبرى بالتعويض المادي عن هذه الأضرار، حسبما أوضحت بتصريحاتها على هامش مشاركتها في قمة المناخ كوب 27.

وسلّطت الضوء على أن الحكومة تخطط -حاليًا- لوضع نهج جديد من أجل الإدارة المستدامة لغابات الكونغو، إذ تُقطع -فقط- واحدة من كل 3 أشجار لصناعة الأخشاب، والحفاظ على التنوع البيولوجي، وحماية المسطحات المائية في الكونغو.

كما كشفت خطة الحكومة للتجارة في أرصدة الكربون، وعبّرت عن أملها بنجاح المباحثات في قمة المناخ كوب 27 والاتفاق على تسعير الكربون للغابات بوصفه وسيلة تضمن حصول البلاد على الأموال من الغابات للحماية من التغيرات المناخية وتحقيق التنمية المطلوبة.

ويرصد الرسم أدناه أبرز مشروعات احتجاز الكربون وتخزينه عالميًا، حتى نهاية شهر سبتمبر/أيلول الماضي، وفق بيانات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة:

مشروعات احتجاز الكربون وتخزينه

التنقيب أم الغابات

بخلاف إبراز مسؤولي الكونغو ما تشكّله الغابات من أهمية لثاني أكبر الدول الأفريقية على هامش انعقاد قمة المناخ كوب 27، دفعت الضغوط الاقتصادية نحو تخلّي كينشاسا عن أعمال التنقيب عن النفط، مقابل إفساح المجال بصورة أكبر لشركات أرصدة الكربون.

وتولي تلك الشركات اهتمامًا بموارد النفط والغاز التي لم تُستَخرَج بعد، إذ تعكف على بيعها للشركات الراغبة في تعويض انبعاثاتها دون أيّ تدخّل من مسؤولي البلاد، أو محاولة للاستفادة من موارد الوقود الأحفوري بها.

قمة المناخ كوب 27
معارضات بيئية للتنقيب عن النفط والغاز في الكونغو - الصورة من منظمة غرينبيس

وتبرّر حكومة الكونغو موافقتها على السماح لشركات أرصدة الكربون بالمشاركة في جولات تراخيص النفط والغاز بأنه انحياز للأهداف البيئية والاعتراضات المناخية.

كانت جمهورية الكونغو الديمقراطية قد طرحت 16 مربعًا نفطيًا للتنقيب عن النفط والغاز، منتصف أبريل/نيسان الماضي، ولاقت عقب تلك الخطوة انتقادات من من "غرينبيس" في أفريقيا، التي واصلت الحشد والتصدي لتلك المشروعات.

ومع ارتفاع عدد المربعات النفطية المطروحة للتنقيب عن النفط والغاز في الكونغو إلى 30 مربعًا -غالبيتها في مناطق محميات طبيعية-، ارتفعت وتيرة مقاومة "غرينبيس" لها.

وامتدت صور مقاومة "غرينبيس" لتلك الخطوة إلى حدّ طلب الدعم الدولي للتدخل وتقييد طموح حكومة الكونغو، للتحذير من التأثير الكارثي لتلك الخطوة في النظام البيئي المحلي والعالمي.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق