التغير المناخيتقارير التغير المناخيتقارير الطاقة المتجددةتقارير الطاقة النوويةتقارير الكهرباءرئيسيةطاقة متجددةطاقة نوويةقمة المناخ كوب 27كهرباء

مسؤول بالوكالة الذرية: كوب 27 فرصة لإبراز دور الطاقة النووية في المستقبل

داليا الهمشري

تشارك الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فعاليات قمة المناخ كوب 27، بهدف تسليط الضوء على أهمية الطاقة النووية في صياغة مستقبل الطاقة.

وعبّر رئيس قسم التخطيط والدراسات الاقتصادية في قسم الطاقة النووية بالوكالة الدولية للطاقة الذرية هنري بيلير، عن سعادته ببدء تنفيذ محطة الضبعة المصرية، مشيرًا إلى أنها ستؤدي دورًا بارزًا في ضمان موثوقية الكهرباء في البلاد.

إلا أنه استبعد أن تكون الطاقة النووية حلًا رئيسًا لمشكلة الكهرباء في قارة أفريقيا، لافتًا إلى أن نقص الكهرباء عادة ما يكون في الأماكن الريفية والنائية؛ ما يجعل الطاقة الشمسية الحل الأنسب والأسهل.

وقال إن قمة المناخ كوب 27 يمثّل فرصة جيدة لإقناع جمهور العمل المناخي بفوائد التوسع في الطاقة النووية والاعتماد عليها في أجندة تحول الطاقة.

وأضاف بيلير -في تصريحات خاصة لمنصة الطاقة المتخصصة، على هامش مشاركته في قمة المناخ كوب 27-، إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد نجحت خلال القمة السابقة كوب 26 في غلاسكو في التعبير عن آرائها وبوضوح، وتتوقع -من خلال مشاركتها في كوب 27- تحقيق مزيد من النجاحات في إقناع الدول بتبني مشروعات الطاقة النووية.

قمة المناخ كوب 27
شعار كوب 27 يعلو إحدى البوابات أمام مقر المؤتمر

تخفيف آثار التغيرات المناخية

أكد المسؤول بالوكالة الدولية للطاقة الذرية أن الطاقة النووية تُعد الحل الرئيس لمشكلة التخفيف من آثار التغيرات المناخية، وبالتالي تحقيق الهدف الأساسي لاتفاقية باريس.

وأضاف أن العالم ما يزال في حاجة إلى المزيد من الطاقة النووية، موضحًا أن هناك 32 دولة في العالم تعتمد على هذه الطاقة -الآن-، وهناك 30 دولة أخرى في طريقها إلى ذلك خلال العقدين المقبلين، كما أن هناك الكثير من الدول تستخدم التقنية النووية في مجالات مثل الزراعة والطب وغيرهما.

وتابع بيلير أن هناك دولًا كثيرة تعتمد على التقنية النووية في توليد الكهرباء، في إطار الاتجاه الشائع -الآن- لتقليل الانبعاثات الكربونية.

كما أن أزمة الطاقة أجبرت الدول على النظر إلى مصادر الطاقة الأخرى لتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وتحقيق الأمن في إمدادات الطاقة.

واستطرد قائلًا إن أزمة الطاقة الحالية جعلت العالم يكتشف حقيقة أن الطاقة النووية تضمن موثوقية الطاقة 24 ساعة يوميًا طوال العام، وهذا أكثر ما يميز هذا النوع من الطاقة.

ميزة كبرى

أوضح بيلير -خلال تصريحاته إلى منصة الطاقة المتخصصة- أن الاستعانة بالطاقة النووية في قطاع الكهرباء تمثّل ميزة كبرى للمستهلكين والاقتصاد، لافتًا إلى أن هناك الكثير من الدول النامية تتطلع إلى الطاقة النووية للمساعدة في تحقيق التنمية الاقتصادية والتوجه نحو خفض الانبعاثات.

وعبّر عن تطلعه إلى أن تكون قمة المناخ كوب 27 فرصة لتوصيل رسالة قوية بأن الطاقة النووية أحد أهم الحلول التي يحتاجها العالم لإنقاذ الكوكب من انبعاثات الوقود الأحفوري وتحقيق بنود اتفاقية باريس.

وأشار إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ليست وحدها التي تتبنى هذا الحل، وإنما رئيس وكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول يرى -كذلك- أن الطاقة النووية هي التقنية الأنسب لحل مشكلة الطاقة، وتحقيق هدف تقليل الانبعاثات الكربونية.

وأضاف أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تشارك في مباحثات قمة المناخ بوصفها منظمة تقنية تابعة للأمم المتحدة، ولما لها من إسهامات في مجال إجراءات التكيف والتخفيف للتغيرات المناخية.

وقال: "سنشارك في المحادثات على مدار الأسبوعين المقبلين من خلال تنظيم عدد من الفعاليات مع شركائنا من الدول والمنظمات والجهات الصناعية، ونتطلع إلى مشاركة الخبرة والمعرفة".

مشروع محطة الضبعة النووية
جانب من مشروع محطة الضبعة النووية

مصدر طاقة موثوق

قال الخبير في وكالة الطاقة الذرية إن مشكلة الطاقة النووية تتمثّل في أن معظم الناس لا يعرفون الكثير عن آلية عملها وفوائدها، و"سنحاول من خلال الفعاليات التي ننظمها مشاركة المعرفة مع الجميع".

وردًا على سؤال لمنصة الطاقة المتخصصة حول جدوى مشروع الضبعة لمصر، أوضح أن مصر كانت تتطلع لإنشاء محطة نووية منذ مدة طويلة للغاية، معبرًا عن سعادته بمعرفة أنها تمكنت أخيرًا من البدء بالمشروع.

وتوقع أنه على المدى البعيد ستنجح الطاقة النووية في توفير مصدر طاقة موثوق ونظيف لمصر، مشيرًا إلى أن مصر الآن تعتمد على الطاقة الكهرومائية إلى حد كبير، وفي المدة المقبلة ستعتمد على الطاقة النووية بجانب الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.

وقال إن مزيج الطاقة المثالي للمستقبل يعتمد على المزج بين الطاقة النووية أو الكهرومائية مع مصادر الطاقة المتجددة الأخرى.

وأضاف أنه لا يعتقد أن الطاقة النووية هي الحل الأمثل لحل أزمة الكهرباء في أفريقيا؛ لأن مشكلة الكهرباء هناك غالبًا ما تكون في الأماكن الريفية والعشوائية، ما يجعل الطاقة الشمسية الأفضل على المستويين الاقتصادي والعملي.

وأفاد بأن الوكالة نظّمت الأسبوع الماضي فعالية على هامش المؤتمر، ودعت عددًا من الدول -مثل غانا وكينيا- إلى النقاش حول رغبة هذه الدول في امتلاك محطات للطاقة النووية لدعم التنمية الاقتصادية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق