انخفاض صادرات النفط العراقي إلى الهند لأقل مستوى في 20 شهرًا

الطاقة

2022-11-10

0 779

سجلت صادرات النفط العراقي إلى الهند أدنى مستوى في 20 شهرًا خلال أكتوبر/تشرين الأول، مع تزايد واردات نيودلهي من الخام الروسي.

أظهرت بيانات أولية حول الناقلات أن واردات النفط الهندية من العراق تراجعت إلى أدنى مستوياتها منذ فبراير/شباط خلال الشهر الماضي، مع استمرار المصافي في شراء النفط الروسي مخفض السعر، وزيادة المشتريات من خام غرب أفريقيا.

وأظهرت البيانات أن ثالث أكبر مستورد ومستهلك للنفط في العالم اشترى 907.5 ألف برميل يوميًا من النفط العراقي في أكتوبر/تشرين الأول من أكبر مورّد للبلاد، بانخفاض 9.6% عن العام السابق، ما يمثّل أدنى مستوى في 20 شهرًا.

صادرات النفط الروسي

تباطأت واردات الهند النفطية من روسيا (المورد الثاني للنفط إل نيودلهي)، أيضًا في أكتوبر/تشرين الأول، إذ خفضت شركة نايارا للطاقة، المملوكة جزئيًا لشركة النفط الروسية الكبرى روسنفط، المشتريات قبل الصيانة في مصفاتها، بدءًا من هذا الشهر.

كانت مصافي التكرير في الهند تشتري البراميل الروسية بسعر مخفض، بعد أن تجنّبت بعض الحكومات الغربية الشراء من موسكو في أعقاب غزوها لأوكرانيا في أواخر فبراير/شباط.

لم تُدِنْ نيودلهي علانية بعد العملية العسكرية الخاصة لموسكو في أوكرانيا، مؤكدة حاجتها إلى نفط أرخص لخفض فاتورة الاستيراد وحماية العملاء من ارتفاع تكاليف الطاقة.

قال وزير الخارجية الهندي إس جايشانكار يوم الثلاثاء 8 نوفمبر/تشرين الثاني (قبل أيام من زيارة وزير الخزانة الأميركي إلى نيودلهي لإجراء محادثات بشأن قضايا، من بينها وضع حدّ أقصى لأسعار النفط الروسي)، إن نيودلهي ستواصل شراء النفط الروسي لأنه يفيد الدولة الواقعة في جنوب آسيا.

صادرات النفط العراقي إلى الهند

استوردت الهند 4.48 مليون برميل يوميًا من النفط في أكتوبر/تشرين الأول، بزيادة 14.6% عن سبتمبر/أيلول، عندما كانت الواردات منخفضة بسبب أعمال الصيانة في بعض المصافي.

وقال المحلل في رفينيتيف، إحسان الحق: "ارتفعت صادرات النفط العراقي والسعودي إلى أوروبا بشكل كبير، مما يترك حجمًا أقلّ لمصافي التكرير الهندية التي ترى أن الخام العراقي باهظ الثمن بشكل استثنائي، مقارنة بالنفط الروسي".

وأظهرت البيانات أن واردات الهند من السعودية، التي ظلت المورد الثالث لها، تراجعت إلى أدنى مستوى لها في 4 أشهر، عند 661.4 ألف برميل يوميًا في أكتوبر/تشرين الأول.

النفط الأفريقي

قال إحسان الحق، إن فارق السعر بين برنت ودبي، في أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول، أتاح لبعض المصافي الهندية فرصة لشراء درجات أفضل من غرب أفريقيا، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

يُسَعَّر نفط غرب إفريقيا مقابل خام برنت القياسي في حوض الأطلسي، والذي تقلّصت قيمه مقابل مؤشر الشرق الأوسط دبي.

وانخفضت حصة الشرق الأوسط في إجمالي واردات الهند الشهرية بشكل هامشي إلى 55%، بينما تراجعت حصة دول رابطة الدول المستقلة إلى نحو 22.5% من 28%، وشكّلت الدرجات الأفريقية نحو 12% من واردات الهند، مرتفعة من 7%.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..