أخبار النفطسلايدر الرئيسيةعاجلنفط

سقف أسعار النفط الروسي قد يصل لـ 64 دولارًا قبل فرض العقوبات الأوروبية

دينا قدري

يحاول المسؤولون الأميركيون والغربيون الانتهاء من وضع سقف لأسعار النفط الروسي خلال الأسابيع المقبلة، قبل موعد انطلاق العقوبات الأوروبية، نهاية العام الجاري (2022).

إذ يعكف المسؤولون على تحديد نطاق سعري، قد يتماشى مع المتوسط التاريخي البالغ 63-64 دولارًا للبرميل، وهو مستوى يمكن أن يشكّل حدًا أعلى طبيعيًا، وفق ما نقلته وكالة رويترز.

في غضون ذلك، قال البنك الدولي -مساء أمس الأربعاء (26 أكتوبر/تشرين الأول)-، إن سقف أسعار النفط الروسي قد يؤثّر في تدفّق الخام من موسكو، لكنه "آلية غير مختبرة"، وتحتاج إلى مشاركة الأسواق الناشئة الكبيرة والدول النامية لتكون فعّالة، بحسب المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

موعد تحديد سقف أسعار النفط

يتماشى مستوى سقف أسعار النفط الروسي المقترح مع التعليقات الأخيرة لوزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، بأن تحديد سقف سعر في نطاق 60 دولارًا سيعطي روسيا حافزًا لمواصلة إنتاج النفط.

وترى إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في سقف الأسعار وسيلة لخفض عائدات النفط لروسيا، وهي مصدر رئيس لتمويل حربها ضد أوكرانيا، مع الحفاظ على تدفّق النفط الروسي وتجنّب ارتفاع الأسعار.

وسيُحدد السعر الفعلي في الأسابيع المقبلة، قبل إطلاق الحظر الأوروبي على النفط الروسي في 5 ديسمبر/كانون الأول، والقيود المرتبطة به على النقل، والتأمين على النفط المنقول بحرًا.

وأكد مسؤولون أميركيون مراقبة سقف السعر من خلال الشهادات المأخوذة من المشترين، في السلطات القضائية المحلية.

تقارير خاطئة حول سقف الأسعار

في سياقٍ متصل، رفض المسؤولون الأميركيون تقرير وكالة بلومبرغ، نقلًا عن مصادر لم تسمِّها، قائلة، إنهم مُجبرون على تقليص خطط سقف أسعار النفط الروسي، مع مشاركة عدد أقلّ من الدول ومستوى سعر أعلى.

وأرجعت بلومبرغ ذلك إلى شكوك المستثمرين وتزايد المخاطر في الأسواق المالية الناجمة عن تقلبات النفط الخام، وجهود البنك المركزي لترويض التضخم.

وقالت الإدارة للصحفيين على مدى أسابيع، إن سقف السعر بدأ يؤتي ثماره، من خلال تمكين الدول من المطالبة بتخفيضات أكبر من موسكو.

وذكرت بلومبرغ أيضًا أن كوريا الجنوبية أبلغت دول مجموعة الـ7 بشكل خاص أنها تخطط للامتثال، وأن مسؤولي مجموعة الـ7 يحاولون أيضًا ضم نيوزيلندا والنرويج.

ويوضح الرسم البياني التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- إنتاج النفط والمكثفات والسوائل الغازية في روسيا:

روسيا

الطريقة الأكثر فاعلية

قالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، أدريان واتسون -في بيان لرويترز-: "إن البيت الأبيض والإدارة يواصلان تنفيذ حدّ أقصى فعّال وقوي لأسعار النفط الروسي، بالتنسيق مع مجموعة الـ7 وشركاء آخرين".

وأضافت: "إنها الطريقة الأكثر فاعلية لضمان استمرار تدفّق النفط إلى السوق بأسعار منخفضة، والتأثير بشدة في عائدات بوتين لتمويل حربه".

كانت يلين قد قالت للصحفيين -في وقت سابق من هذا الشهر-، إن التحالف الذي يطالب بسقف الأسعار يشمل مجموعة الـ7 والاتحاد الأوروبي وأستراليا، وإنهم "لا يحاولون ضم دول أخرى".

وتابعت: "بالنسبة لنا، لن يكون النجاح هو عدد الدول التي ترفع يدها لتقول، نحن نؤيد ما تفعله، نحن جزء من التحالف.. نحن لا نبحث عن ذلك.. ما نريد أن نراه هو أن النفط الروسي يستمر في التدفق إلى السوق، وأن الدول تستعمل الرافعة المالية التي يوفرها وجود هذا السقف للتفاوض على أسعار أقلّ".

فرصة جيدة للتفاوض

من جانبها، هددت روسيا بعدم التعامل مع الدول التي تفرض سقفًا لأسعار النفط، عقب إعلان مجموعة الـ7 الموافقة على تحديد حدّ أقصى للأسعار.

ويقول دبلوماسيون غربيون، إن سقف السعر يمنح الهند والمشترين الآخرين للنفط الروسي نفوذًا أفضل في المفاوضات مع موسكو، ما يمكّنهم من الحصول على خصومات جيدة.

وقالت وزيرة المالية الإندونيسية سري مولياني إندراواتي، لصحيفة جاكرتا بوست، في مقابلة نُشرت يوم الأربعاء، إن يلين أخبرتها أن الحدّ الأقصى سيُحدد عند مستوى يكفي لتحقيق ربح، لكن ليس "ربحًا غير عادي".

وقالت سري مولياني للصحيفة: "لو كان 60 (دولارًا للبرميل)، لكان ذلك يتناسب حقًا مع ميزانيتي. سيكون ذلك جيدًا".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق