التقاريرتقارير الغازرئيسيةعاجلغاز

أجور ناقلات الغاز العملاقة بين الخليج العربي واليابان ترتفع لمستويات قياسية

والطلب الآسيوي يحفز نشاط تحميل غاز النفط المسال في الشرق الأوسط

نوار صبح

اقرأ في هذا المقال

  • تأخير التفريغ في بعض مواني الشرق الأوسط وعبور قناة بنما يقيّدان إمدادات السفن.
  • شهد الخليج العربي نشاطًا ملحوظًا لشحنات الغاز خلال الأشهر الـ4 إلى الـ5 الماضية.
  • واردات الهند من غاز النفط المسال ارتفعت إلى 1.7 مليون طن في أكتوبر.
  • مالكو السفن القديمة قد يفكرون في إجراء تعديلات على المحرك لتعزيز كفاءة الكربون.

ارتفعت أجور ناقلات الغاز العملاقة على الطريق الرئيس بين الخليج العربي واليابان لمدة 3 أشهر، ووصلت إلى أعلى مستوياتها منذ ما يقرب من عامين عند 115.5 دولارًا للطن المتري في 3 نوفمبر/تشرين الثاني.

ويعود ذلك إلى نشاط التحميل في الشرق الأوسط المدفوع بالطلب الآسيوي القوي على غاز النفط المسال، وسوق الولايات المتحدة النشطة وانتعاش الصادرات الأسترالية، منذ أغسطس/آب، حسبما نشرت منصة "إس آند بي غلوبال كوموديتي إنسايتس" (spglobal) في 4 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

في المقابل، يقيّد التأخير في التفريغ في العديد من مواني الشرق الأوسط، وعبور قناة بنما، من إمدادات السفن؛ ما يساعد على رفع الأسعار، وفقًا للمصادر التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وقال مصدر في إحدى شركات الملاحة البحرية: إن الخليج العربي كان أكثر نشاطًا خلال الأشهر الـ4 إلى الـ5 الماضية، إذ يتحكم بعض الموردين في شحناتهم، التي تُحَمَّل في السفن نفسها؛ حيث زاد الإنتاج في المنطقة.

شحنات أرامكو

قال متعاملون إن الذراع التجارية لأرامكو السعودية، شركة أرامكو للتجارة، تعرض هذا العام ما يصل إلى 3 شحنات من الغاز الطبيعي المسال الفوري/شهرًيا متضمنة التكلفة والشحن، بالإضافة إلى أحجام التحميل الأساسي.

ولا تزال المناقشات بشأن التوريد لعام 2023 بين شركة أرامكو وسفن الناقل جارية.

وأفادت المصادر بأنه في حالة حدوث أي تخفيضات؛ فسيُحَوَّل توازن العرض إلى السوق الفورية؛ ما يحفز الطلب على ناقلات الغاز العملاقة.

وقال كبير المستشارين في شركة بوتن وشركاه لاستشارات غاز النفط المسال والغاز الطبيعي المسال، شانتانو بوشان، إن الاتجاه التصاعدي في أسعار الشحن، خلال الأشهر الأخيرة، "قد تأثر بقائمة موقف السفن الضيقة لشهر نوفمبر/تشرين الثاني في الخليج العربي".

الغاز الطبيعي المسال
إحدى ناقلات الغاز الطبيعي المسال في البحر المتوسط - الصورة من سبوتنيك الروسية

وأوضح أن ارتفاع أسعار الشحن تأثر بتعافي حجم رحلات ناقلات الغاز؛ حيث شهدت المنطقة 31 رحلة في سبتمبر/أيلول و27 رحلة في أكتوبر/تشرين الأول.

وبيّن أن التخزين الشتوي في شرق آسيا وزيادة معدلات تشغيل محطة نزع الهيدروجين من البروبان في الصين كانا يحفزان الطلب.

وأشار إلى ارتفاع معدلات نزع الهيدروجين من البروبان من 60% المنخفضة في أوائل سبتمبر/أيلول إلى نطاق 80% المنخفضة بنهاية أكتوبر/تشرين الأول، إضافة إلى استكمال المشروعات الجديدة.

وجهات ناقلات الغاز

أظهرت بيانات شركة بوتِن لناقلات الغاز العملاقة أن 25 من أصل 31 من الرحلات في المنطقة، في سبتمبر/أيلول، كانت متجهة إلى شرق آسيا و23 من أصل 27 في أكتوبر/تشرين الأول.

من ناحيته، كان الطلب الهندي ثابتًا خلال العام؛ ما أدى إلى إشغال العديد من السفن، حسبما قال مصدر الشحن، مشيرًا إلى نوع من الضبابية بشأن توقيت رحلات عودة السفن إلى الخليج العربي، حسب تقرير اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وبلغ عدد الناقلات الهندية 4 رحلات في أكتوبر/تشرين الأول، و6 في سبتمبر/أيلول، وفقًا لبوشان.

وتظهر بيانات تتبع السفن أن واردات الهند من غاز النفط المسال ارتفعت إلى 1.7 مليون طن في أكتوبر/تشرين الأول، من 1.5 مليون طن في سبتمبر/أيلول.

وقال كبير المستشارين في شركة بوتن وشركاه لاستشارات غاز النفط المسال والغاز الطبيعي المسال، شانتانو بوشان، إن الطلب على ناقلات الغاز الهندية قد يتراجع وسط الازدحام المبلغ عنه في جميع المواني الرئيسة تقريبًا.

وألمح إلى تأخيرات لمدة يومين في ميناءي سيكا وموندرا، و5 إلى 6 أيام في داهيج، و9 إلى 10 أيام في فيزاغ، و7 إلى 9 أيام في رصيف هالديا، حسبما نشرت منصة "إس آند بي غلوبال كوموديتي إنسايتس".

علاوة على ذلك؛ فإن تأخير عبور قناة بنما نحو 17 يومًا باتجاه الجنوب و12-19 يومًا في اتجاه الشمال يخلق مزيدًا من الضبابية بشأن السفن القادمة من ساحل الخليج الأميركي.

وأفادت بعض المصادر بأن هذا لم يكن عاملًا رئيسًا في ارتفاع أجور ناقلات الغاز العملاقة في الشرق الأوسط لدى المالكين، ويمكن أن يتوجه المتداولون إلى الولايات المتحدة أو الشرق الأوسط؛ إذ تتمتع كلتا السوقين بالقوة في الوقت الحالي.

الغاز الطبيعي المسال الأميركي
إحدى ناقلات الغاز المسال - الصورة من "إنجكتس بورتس"

سفن نقل الغاز الجديدة

فيما يتعلق بالحمولة الجديدة القادمة إلى السوق، توجد 7 سفن أخرى عملاقة لنقل الغاز جاهزة للتسليم، خلال المدة المتبقية من عام 2022، و45 أخرى في العام المقبل، لتضاف إلى أسطول ناقلات الغاز العملاقة العالمي المكون من 334 سفينة.

وسُلِّمَ ما مجموعه 12 ناقلة غاز عملاقة خلال المدة من يناير/كانون الثاني إلى أكتوبر/تشرين الأول 2022؛ ما يساعد على الحد من أسعار الشحن.

وتتوقع شركة بوتِن لناقلات الغاز العملاقة حدوث بعض التراجعات في أعداد سفن نقل الغاز الجديدة خلال المدة المتبقية من 2022 و2023، التي من شأنها أن تخفف من التأثير السلبي لإمدادات الحمولة المرتفعة في أسواق الشحن.

وقال كبير المستشارين في شركة بوتن وشركاه لاستشارات غاز النفط المسال والغاز الطبيعي المسال، شانتانو بوشان، إن السوق ستراقب عدد الأيام التي من المقرر أن تكون فيها السفن جاهزة لأنشطة التجارة.

وأوضح أن على تلك السفن الاستعداد للامتثال لمؤشر كفاءة الطاقة الموجود للسفن/مؤشر كثافة الكربون، خصوصًا بالنسبة لتلك السفن التي سُلِّمَت قبل يوليو/تموز 2015.

وأضاف أن الامتثال لمؤشر كثافة الكربون قد يؤدي إلى بطء السفن التي سُلِّمَت قبل يوليو/تموز 2015؛ ما يؤدي إلى تشديد الحمولة وارتفاع الأسعار.

وأوضحت شركة الاستشارات "إف جي إي إنرجي" أن جميع ناقلات الغاز العملاقة الجديدة، التي طُلِبَت منذ عام 2021 ستُشَغَّل بواسطة وقود غاز النفط المسال المزدوج.

وقد يفكر المالكون، الذين لديهم سفن قديمة، في إجراء تعديلات على المحرك لتعزيز كفاءة الكربون إذا كانت متطلبات كفاءة الطاقة الموجود للسفن غير قابلة لتلبية شروط الامتثال بطرق أخرى.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق