رئيسيةأخبار الغازعاجلغاز

أسعار غاز النفط المسال في نيجيريا ترتفع بأكثر من 80%

والمواطنون يبحث عن بدائل

أمل نبيل

يفتقر نحو 174 مليون شخص في نيجيريا إلى استخدام غاز النفط المسال المعروف بغاز الطهو، رغم امتلاك الدولة الأفريقية احتياطيات هائلة من الغاز الطبيعي تضعها في مصافّ الدول الـ10 الكبرى على الصعيد العالمي.

وتَسبّبَ الارتفاع العالمي في أسعار الغاز، وتراجع الإنتاج المحلي في تدنّي الطلب على غاز الطهو في نيجيريا إلى مستوى قياسي جديد.

وتشير البيانات إلى أن 13% فقط من النيجيريين يمكنهم الوصول إلى الطهو النظيف، ما يعادل 26 مليون شخص فقط من بين أكثر من 200 مليون مواطن نيجيري.

تراجع استهلاك غاز الطهو

أظهر تقرير، صادر يوم الثلاثاء 24 مايو/أيار، أن مواطني نيجيريا خفضوا استهلاكهم من غاز النفط المسال، أو استبدلوا بدائل أرخص به،

وقال رئيس جمعية الغاز النيجيرية، إد أوبونغ، إن الاستهلاك الوطني من الغاز الطبيعي المسال يتراوح حاليًا بين 1.3 و 1.5 مليون طن سنويًا، مقابل مستهدف الحكومة الفيدرالية السنوي البالغ 5 ملايين طن متري.

وأضاف أن هذه الأرقام تعكس الإنجاز الذي حقّقه برنامج "التوسع الوطني للغاز" الذي أطلقه الرئيس محمد بخاري، بهدف تعميق استخدام الغاز المحلي خلال العقد المقبل.

غاز النفط المسال
أسطوانات غاز الطهي

وقال السكرتير التنفيذي للرابطة النيجيرية لمسوّقي غاز النفط المسال "نالبغام"، باسي إيسيان، في مقابلة هاتفية مع صحيفة ذا بانش، إن الانخفاض في معدل استهلاك غاز الطهو يرجع إلى زيادة الأسعار.

وبحسب إيسيان، ارتفع سعر 20 طنًا متريًا من غاز الطهو من 12 مليون نايرا (290 ألف دولار أميركي) إلى 12.8 مليون نايرا (310 ألف دولار أميركي)، بزيادة قدرها 800 ألف نايرا.

وأضاف: "كانت الأسعار متقلبة لمدّة من الوقت؛ بسبب انخفاض القوة الشرائية، مع ارتفاع تكلفة شراء الغاز، وبدء المشترين في تقليص الاستخدام، أو البحث عن بدائل أخرى".

وتابع: "في الوقت الحالي، يباع 20 طن متري من الغاز بسعر 12.8 مليون نايرا، مقابل 10 إلى 12 مليون نايرا في السابق".

أسعار الغاز

قالت الرئيسة التنفيذية لشركة تكنوغاز، نكيشي أوبي: "إن الطلب على الغاز في نيجيريا يشهد تراجعًا حادًا بسبب ارتفاع الأسعار، بالإضافة إلى الافتقار للسياسات الحكومية المحفزة للطلب".

وحثّت الحكومة الاتحادية على التدخل فيما يتعلق بصياغة السياسة، والتمويل لزيادة الطلب، مؤكدة أن الغاز سلعة تنموية.

وتُظهر التقارير أن نحو 55 إلى 60% من الغاز المستخدم في نيجيريا، يُستَورَد حاليًا من قبل شركات مستقلة، في حين توفر شركة الغاز الطبيعي المسال النيجيرية "إن إل إن جي" 40% فقط من الاستهلاك المحلي.

غاز النفط المسال
أنابيب لنقل غاز النفط المسال

وتمتلك نيجيريا 207 تريليونات قدم مكعبة من احتياطيات الغاز المؤكدة، تضعها في المرتبة الـ9 بين دول العالم، وتمثّل 3% من احتياطيات الغاز الطبيعي في العالم، البالغة 6923 تريليون قدم مكعبة، بحسب تقرير ذا بانش (The Punch) الذي اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وتعادل احتياطيات نيجيريا من الغاز الطبيعي 306.3 ضعف استهلاكها السنوي.

ويعدّ الغاز الطبيعي الوقود الأحفوري الأسرع نمًوا في العالم، ومن المتوقع أن يتجاوز الفحم بحلول عام 2030، بصفته ثاني أكبر مصدر للطاقة.

وقالت الحكومة الفيدرالية في أبريل/نيسان الماضي، إن قيمة احتياطيات الغاز المؤكدة في نيجيريا، البالغة نحو 206.53 تريليون قدم مكعبة، كانت تتجاوز 803 تريليونات دولار.

وقال رئيس جمعية الغاز النيجيرية الوطنية، إن نيجيريا تحتاج إلى تعميق الإنتاج المحلي من الغاز لخفض الأسعار وجذب مزيد من المستهلكين.

وأضاف: "حينما يُستورَد الغاز من الخارج، تُضاف رسوم الشحن وتكلفة الاستيراد إلى السعر؛ ما يؤدي إلى زيادة في الأسعار".

أسعار أسطوانات غاز النفط المسال

بلغت الإمدادات المحلية من الغاز نحو 67 ألف طن في مارس/آذار الماضي، من 47 ألف طن في فبراير/شباط، في حين سجّل إجمالي الغاز المحلي والمستورد نحو 129 ألف طن متري، مقابل 77 ألف طن في فبراير/شباط.

ووفقًا لبيانات المكتب الوطني للإحصاء، بلغ متوسط سعر إعادة تعبئة أسطوانة 5 كيلو غرامات من غاز النفط المسال 3800 نايرا في أبريل/نيسان 2022، مقابل 3778 نايرا في مارس/آذار 2022، بزيادة قدرها 0.59%.

في حين قفز سعر أسطوانة الغاز على أساس سنوي بنسبة 83.67%، من 2069 نايرا في أبريل/نيسان 2021.

وارتفع متوسط سعر إعادة تعبئة أسطوانة غاز سعة 12.5 كيلو غرامًا من غاز الطهو إلى 8164 نايرا في أبريل/نيسان 2022، من 7617 نايرا في مارس/آذار، بزيادة قدرها 7.18% على أساس شهري.

وعلى أساس سنوي، ارتفع متوسط سعر التجزئة لإعادة تعبئة 12.5 كيلوغرامًا من غاز الطهو بنسبة 89%، من 4318 نايرا في أبريل/نيسان 2021.

(نايرا = 0.0024 دولارًا)

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق