هيدروجينأخبار الهيدروجينرئيسية

سوق بناء ناقلات الأمونيا تسيطر عليها 3 شركات كورية

سامر أبو وردة

استقرت جميع الطلبات العالمية لبناء ناقلات الأمونيا الكبيرة جدًا، بنهاية يناير/كانون الثاني 2024، على الشركات الكورية الجنوبية المتخصصة.

وفازت 3 شركات كورية بـ15 طلبًا لبناء الناقلات، وهي إتش دي كوريا لبناء السفن بواقع 11 طلبًا، وهانهوا أوشن -دايو سابقًا- وسامسونغ للصناعات الثقيلة بواقع طلبين لكل منهما، وفق بيانات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وارتفع الطلب على ناقلات الأمونيا بشكل كبير في الآونة الأخيرة، وزادت الطلبات العالمية على بناء ناقلات جديدة خلال العام الجاري، مقارنة بالعام السابق 2023، في ظل التسابق العالمي على الوقود الخالي من الكربون.

حصة الشركات الكورية من الطلبات العالمية

بلغ عدد الطلبات العالمية لبناء ناقلات الأمونيا الكبيرة جدًا، بنهاية يناير/كانون الثاني (2024) 15 طلبًا، بينما بلغ العدد خلال عام 2023 بأكمله 21 طلبًا فقط.

وقال محللون، إن ناقلات الأمونيا تعمل كقطاع سوق متخصصة جديدة لشركات بناء السفن الكورية الجنوبية، إلى جانب ناقلات الغاز المسال، والتي تمثّل أكثر من 80% من الطلبيات العالمية، وفق ما أوردت وكالة يونهاب.

واستحوذت الشركات الكورية الـ3 (إتش دي كوريا، هانهوا أوشن، سامسونغ) على 15 طلبًا لبناء الناقلات من الـ21 المُسجّلة في عام 2023، في حين حصلت شركات صينية على 6 طلبات، إذ فازت إتش دي كوريا لبناء السفن بـ8 طلبات، وتلتها هانهوا أوشن بـ5 طلبات، ثم سامسونغ للصناعات الثقيلة بطلبين.

وقال مصدر في الصناعة: "من الإيجابي للغاية أن تكون شركات بناء السفن الكورية الجنوبية قادرة على المنافسة في قطاع السوق بالنسبة للسفن ذات القيمة المضافة العالية، مثل ناقلات الأمونيا والغاز المسال"، بحسب يونهاب.

ناقلة أمونيا كبيرة جدًا - الصورة من موقع مارين إنسايتناقلة أمونيا كبيرة الحجم- الصورة من موقع مارين إنسايت

مواصفات ناقلات الأمونيا

يبلغ عدد ناقلات الأمونيا الكبيرة جدًا الآن 19 ناقلة (15 من كوريا، و4 من الصين)، قادرة على شحن كميات هائلة (أكثر من 70 ألف متر مكعب) من الهيدروجين لمسافات طويلة على شكل أمونيا منخفضة الكربون، وفق تقديرات شركة أفينيتي (Affinity)

وعلى الرغم من حقيقة أنه يُتداول أكثر من 18 مليون طن من الأمونيا عبر الحدود، لم تكن ناقلات الأمونيا الكبيرة جدًا موجودة على الإطلاق، إذ إن الأمونيا تُنقل -عادةً- في ناقلات الغاز المشابهة لناقلات غاز النفط المسال، المصممة خصوصًا لحمل الأمونيا، وعادةً ما تكون أصغر بكثير من حاملة غاز النفط المسال، تصل إلى نحو 60 ألف متر مكعب، وفقًا لما نقلته منصة "هيدروجين إنسايت" (Hydrogen Insight).

يُمكن للناقلات الكبيرة جدًا أن تحمل الأمونيا أو الوقود الأحفوري مثل غاز النفط المسال والبروبان والإيثان، على عكس ذلك، فإن ناقلات الغاز الكبيرة جدًا عادةً ما تكون غير مناسبة لحمل الأمونيا.

وتؤدي متطلبات السلامة والتخزين المستدامة إلى مواصفات مختلفة بشكل كبير، مقارنةً بتلك الخاصة بناقلات الغاز، كما تزيد تكلفة ناقلة الأمونيا الكبيرة جدًا بمقدار مليون إلى 1.5 مليون دولار عن تكلفة ناقلة غاز كبيرة جدًا نموذجية.

ويُستعمل نحو 20% من سعة ناقلة غاز النفط المسال لنقل الأمونيا، على الرغم من أنه نظرًا للخصائص الكيميائية للأمونيا، لا يُمكن استعمال جميع ناقلات غاز النفط المسال لهذا الغرض.

الطلب على ناقلات الأمونيا

في العام الماضي (2023)، كان الخبراء يحذّرون من أنه قد لا يكون هناك ما يكفي من الناقلات اللازمة لنقل كميات جديدة من الأمونيا الخضراء.

وقالت وكالة الطاقة الدولية، إنه يتطلب تشغيل 50 ناقلة أمونيا كبيرة جدًا أخرى من الآن وحتى نهاية العقد الجاري، مضيفة: "سيعتمد عدد الناقلات على حجمها، ويتراوح من ناقلات الغاز المتوسطة إلى الكبيرة جدًا".

وتابعت الوكالة: "إذا اعتمدت تجارة الأمونيا بشكل أكبر على ناقلات متوسطة الحجم، مثل اليوم، فستكون هناك حاجة إلى المزيد من الناقلات، على سبيل المثال، نحو 70 ناقلة، إذا افترضنا أن متوسط القدرة الاستيعابية 80 ألف متر مكعب، أو نحو 140 ناقلة، إذا افترضنا نحو 40 ألف متر مكعب".

وبالتزامن مع ارتفاع الطلب العالمي على ناقلات الأمونيا، خلال العام الجاري 2024، يتوقع خبراء أن ينخفض الطلب على ناقلات الغاز الطبيعي المسال بشكل كبير.

ويتوقع مراقبون أن تصل الطلبات العالمية على ناقلات الأمونيا إلى 200 بحلول عام 2035، نظرًا لطول المسافة بين الدول المورّدة للهيدروجين، وهي أستراليا، ودول شمال أفريقيا والشرق الأوسط، والدول المشترية في شمال شرق آسيا وأوروبا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق