رئيسيةأخبار الغازأخبار النفطعاجلغازنفط

إنتاج مبادلة الإماراتية يصعد إلى 500 ألف برميل من النفط المكافئ يوميًا

تعمل شركة مبادلة للطاقة الإماراتية على زيادة إنتاجها من النفط والغاز، بالتزامن مع تنامي الطلب على الطاقة عالميًا.

وفي هذا الإطار، نجحت الشركة الإماراتية في تحقيق إنجاز بزيادة إنتاجها إلى 500 ألف برميل من النفط المكافئ يوميًا لأول مرة في تاريخها منذ تأسيسها قبل 10 سنوات، وفق البيانات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وصعد إنتاج شركة مبادلة الإماراتية بنسبة22% عن العام الماضي 2021، بفضل عدد من المشروعات الإستراتيجية التي تركّز على الغاز الطبيعي، ومنها حقل بيغاغا للغاز الذي تشغّله في ماليزيا هذا العام، إذ بلغ إنتاجه 500 مليون قدم مكعبة و 16 ألف برميل من المكثفات يوميًا.

أسواق مبادلة

أكد الرئيس التنفيذي لشركة مبادلة للطاقة منصور محمد آل حامد أن الشركة تدير حاليًا أصولًا وعمليات تشغيلية في 11 سوقًا حول العالم.

وأشار إلى أن العمليات التشغيلية للشركة تتركز في منطقة جنوب شرق آسيا، والتي تشهد فرصًا كبيرة للنمو؛ نظرًا للطلب المتنامي على الطاقة في تلك المنطقة، لا سيما من الغاز الطبيعي، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية "وام".

شركة مبادلة الإماراتية
شركة مبادلة الإماراتية - أرشيفية

وقال آل حامد على هامش انطلاق فعاليات معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول "أديبك 2022": "إن شركة مبادلة للطاقة تحظى بثقة الحكومات كونها شريكًا مفضّلًا، مما يفتح لنا مجالات الدخول في أسواق جديدة، ويشتمل هذا التركيز على "جنوب شرق آسيا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا وروسيا وغيرها من الدول".

وأعلنت مبادلة للطاقة مؤخرًا اكتشافات جديدة للغاز الطبيعي في منطقة "أندامان 2" المجاورة لمنطقتي "أندامان ا" و "جنوب أندامان"، اللتين نتولى تشغيلهما في إندونيسيا، بالإضافة إلى اكتشاف الغاز في البئر الاستكشافية "تشينكيه-1" قبالة منطقة إس كيه 320 البحرية في ماليزيا.

خفض الانبعاثات

قال آل حامد، إن قطاع الطاقة يشهد اليوم تغيرات متواصلة وتواجه صناعة المنتجات النفطية ضغوطًا متزايدة للتكيف مع تحول الطاقة، مشيرًا إلى أن الهوية الجديدة للشركة تعكس إستراتيجيتها التي تدرك مسؤوليتها للتوسع في قطاعات الطاقة الجديدة منخفضة الانبعاثات.

وأضاف أن مبادلة للطاقة، منذ تأسيسها في عام 2012، تمكنت من تحقيق نمو سريع، "ونسعى لأن نكون شركة دولية رائدة في مجالات الطاقة الجديدة تابعة لإمارة أبوظبي، إذ إن الإمارات تتمتع بمكانة جيدة تؤهلها لبناء اقتصاد الهيدروجين من خلال الاستثمارات المشتركة وتبادل الخبرات مع شركائنا الدوليين".

وفي هذا الصدد شُكِّلَ تحالف أبوظبي للهيدروجين بين مبادلة للاستثمار وشركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" و"القابضة" ووزارة الطاقة والبنية التحتية والصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، بهدف ملء الفجوة الاستثمارية في هذا القطاع الذي يواجه عدّة تحدّيات، أهمها عدم الوصول إلى التقدم التقني المثالي، لذا من المهم إعطاء الأولوية للتكنولوجيا من خلال رعاية الابتكار وتقديم الحوافز ووضع سياسات قوية وطويلة الأجل.

وأضاف: "ستكمّل هذه الجهود إستراتيجية مبادلة للطاقة في مجال الهيدروجين الأزرق والتقاط الكربون، إذ نطمح لتحقيق رؤيتنا خلال السنوات القادمة، من خلال دعم الابتكار والتعاون مع شركائنا حول العالم، إذ لا يمكن لطرف واحد إيجاد كل الحلول".

وأوضح أن شركته بدأت بهذه الخطوات، إذ وقّعت في العام الماضي مذكرة تفاهم مع شركة "إيني" الإيطالية لاستكشاف فرص التعاون في مجال تحول الطاقة، بما في ذلك مجالات الهيدروجين والتقاط الكربون واستعماله وتخزينه.

وقال: "نحن نؤمن بأنه من خلال الشراكات يمكننا بناء المعرفة وتعزيز الخبرات وزيادة الثقة في الاستثمار بالقطاع".

حقل بيغاغا لإنتاج الغاز التابع لمبادلة وبتروناس
حقل بيغاغا لإنتاج الغاز التابع لمبادلة وبتروناس - (الصورة من أوف شور تكنولوجي)

إستراتيجية التوسع والنمو

قال الرئيس التنفيذي لشركة مبادلة للطاقة: "إن الأصول غير التشغيلية في محفظة أعمال الشركة تتمتع بمكانة إستراتيجية بالغة الأهمية، إذ تعتمد على العلاقات الوطيدة وطويلة الأمد مع البلدان المضيفة التي نحظى بثقة حكوماتها بصفتنا شريكًا مفضّلًا، إضافة لكفاءتنا العالية في إدارة الأصول على نحو فعّال، مما يفتح لنا مجالات الدخول في أسواق جديدة".

وأضاف: "على مدى السنوات الـ10 الماضية، سجلت مبادلة للطاقة خطوات كبيرة في تنمية وتنويع قاعدة أصولها وتسجيل زيادة بنسبة 32% في إنتاجية العمل السنوية، إذ إن استراتيجيتنا الجديدة تقوم على النمو والتطوير".

إنتاج الغاز

أوضح آل منصور أن مبادلة للطاقة تركّز على استثمارات إستراتيجية وطويلة الأجل تسهم في تلبية الطلب المتنامي للطاقة في إندونيسيا ومصر وإسرائيل وماليزيا.

وقال: "في إندونيسيا يوفر حقل "روبي" - الذي نتولى تشغيله - الغاز الطبيعي للسوق المحلية على نحو موثوق وآمن منذ عام 2013، وتجاوز حجم الإنتاج التراكمي من هذا الحقل 250 مليار قدم مكعّبة.

وأضاف: "في مصر، لدينا حصة 10% من امتياز حقل "شروق" البحري الذي يضم حقل "ظهر" للغاز الطبيعي، والذي حقق رقمًا قياسيًا بإنتاجه 2.7 مليار قدم مكعبة يوميًا، مما يجعله مصدرًا أساسيًا للطاقة في البلاد، إذ يؤمّن ثلث الاحتياجات المحلية لمصر من الغاز الطبيعي".

وفي إسرائيل، استحوذت الشركة هذا العام على حصة 22% من حقل "تمار" للغاز، إذ يتمتع بطاقة إنتاجية تزيد عن 1 تريليون قدم مكعبة يوميًا لتوفير الغاز الطبيعي للاستعمال المحلي، بالإضافة إلى تصدير كميات منه إلى مصر والأردن.

وأشار إلى أنه في ماليزيا تقوم الشركة بتشغيل مشروع حقل "بيغاغا " للغاز الطبيعي، وهو من مشروعات البنية التحتية الكبرى والأساسية لأمن الطاقة في البلاد، والذي وصلت كلفته إلى مليار دولار.

وأوضح أن الشركة تولّت تشغيل المشروع منذ مرحلة الاستكشاف والتطوير، وصولًا إلى مرحلة الإنتاج التي بدأت مؤخرًا، مسجلًا إنتاج 500 مليون قدم مكعبة، و16 ألف برميل من المكثفات يوميًا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًَا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق