ألبانيا تعفي معدات الطاقة الخضراء من ضريبة القيمة المضافة

تعتزم وزارة البنية التحتية والطاقة في ألبانيا إعفاء آلات ومعدات إنتاج الطاقة الخضراء المستوردة من الخارج من ضريبة القيمة المضافة.

وتسعى الدولة، الواقعة جنوب شرق أوروبا، إلى تنويع مصادر توليد الكهرباء، والتوسع في مشروعات الطاقة المتجددة، في ظل أزمة طاقة تضرب جميع ربوع القارة العجوز جرّاء نقص إمدادات الغاز الروسي، وفق ما اطّلعت عليه منصّة الطاقة المتخصصة.

وقالت وزيرة البنية التحتية والطاقة بليندا بالوكو، إن بورصة الطاقة الألبانية (ألبيكس) ستُطلق في 23 نوفمبر/تشرين الثاني (2022)، وفقًا لموقع بلقان إنرجي نيوز (balkangreenenergynews).

الطاقة الخضراء في ألبانيا

بعد شهرين من المناقشات داخل مجموعة عمل مع ممثلي قطاع الأعمال، قالت وزارة البنية التحتية والطاقة إنها قررت الموافقة على بعض طلباتهم لتخفيف تأثير أزمة الطاقة.

وعلى عكس دول غرب البلقان -التي تعتمد بصفة رئيسة على محطات توليد الكهرباء التي تعمل بالفحم- تحصل ألبانيا على معظم كهربائها من الطاقة الكهرومائية.

على الرغم من أن صندوق النقد الدولي ينتقد أحيانًا الإعفاءات من ضريبة القيمة المضافة، فقد قررت الحكومة الألبانية إعفاء جميع الآلات والمعدات الأخرى المستوردة للاستثمار في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح من الضريبة.

ولم يُجرَ بعد تقدير الأثر المالي لإعفاء معدات إنتاج الطاقة الخضراء من ضريبة القيمة المضافة، ورُفع مشروع القرار إلى وزارة المالية والاقتصاد لتقييمه.

وبحسب المسودة، ستستمر عملية تبسيط إجراءات السماح ببناء مرافق الطاقة المتجددة.

وتحظى ألبانيا بأعلى معدلات ساعات سطوع الشمس في أوروبا سنويًا، التي يمكن استخدامها لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية الكهروضوئية، وتسخين المياه من خلال استمرار تركيب الألواح الشمسية الحرارية.

وتقدَّر إمكانات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح النشطة، من حيث التكلفة، بأكثر من 7 غيغاواط، أي أكثر من 3 أضعاف إجمالي قدرة الكهرباء المركبة في البلاد، ويمكن نشر نحو 616 ميغاواط من طاقة الرياح هذه بحلول عام 2030.

بورصة الطاقة الألبانية

من ناحية أخرى، رفضت حكومة ألبانيا طلبًا من صناعة السيارات لإعفائها من الحد الأقصى لسعة (500 كيلوواط) لأنظمة الطاقة الخضراء.

وأكدت نائبة رئيس الوزراء، وزيرة البنية التحتية والطاقة، بليندا بالوكو، أن الحد الأقصى لإنتاج الطاقة الخضراء هو الأعلى في أوروبا، فقط إيطاليا واليونان تسمحان -أيضًا- بقدرة 500 كيلوواط، على حد قولها.

وقالت بالوكو، إن بورصة الطاقة الألبانية (ألبيكس) ستبدأ عملياتها في 23 نوفمبر/تشرين الثاني (2022).

وأعربت عن ثقتها بنمو سوق الطاقة الخضراء، لكنها أشارت إلى أن مُشّغل محطة الطاقة الكهرومائية المملوكة للدولة (كيش) مُرخص له حاليًا بموجب قواعد الطوارئ لأمن الإمدادات بشراء جميع الكهرباء اللازمة للمستهلكين المحليين.

وتتمتع ألبانيا بموارد هائلة للطاقة الكهرومائية، فهي واحدة من أعلى حصص الطاقة المتجددة في جنوب شرق أوروبا، إذ تعتمد بصفة كبيرة على هطول الأمطار السنوي، ما يؤدي إلى تأثّرها الشديد بالعوامل المناخية.

طاقة الرياح

في 19 سبتمبر/أيلول (2022)، أعلنت ألبانيا تأهل 6 شركات للمرحلة النهائية من مشروع مزارع الرياح -ضمن مشروعات الطاقة الخضراء- الذي يهدف إلى إنتاج ما يتراوح بين 100 و150 ميغاواط/ساعة بحلول عام 2025.

وتُعَدّ تلك المزارع الأولى من نوعها في البلاد من المرافق ذات سعة تتراوح بين 10 و75 ميغاواط.

وفازت 6 شركات دولية باختيار وزارة البنية التحتية والطاقة، هي: (توتال إرين التابعة لتوتال إنرجي الفرنسية، وفيرباند النمساوية، وفولتاليا الفرنسية، وإكسيم ياترين التركية، وآين أند ساليلاري غوريس، وموغان إنرجي).

ويلقى المشروع دعمًا من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية "إي بي آر دي"، ويُعدّ أداة مهمة لتنويع المصادر المتجددة في الدولة الواقعة جنوب شرق أوروبا.

وأكدت وزيرة البنية التحتية والطاقة، بليندا بالوكو، أن طاقة الرياح في ألبانيا ستحقق مكاسب قوية بمشروع المزارع المرتقب عقب مرحلة توقيع العقود، لا سيما في ظل ارتفاع الأسعار الدولية إلى مستويات غير مسبوقة.

موضوعات متعلقة..

• مشروع طاقة الرياح في ألبانيا.. 6 شركات دولية تتأهل للمرحلة الثانية
• ألبانيا تستعد لطرح أول مناقصة محطات رياح برية
• "بكتل" الأميركية تنشئ محطة طاقة كهرومائية في ألبانيا

اقرأ أيضًا..

• أكبر منصات النفط العائمة في العالم.. معلومات عن قدراتها وإنتاجها (إنفوغرافيك)
• مسؤول: إضراب مصافي النفط في فرنسا يعطّل تقييد استهلاك الوقود
• 3 مدن صناعية في قطر.. مشروعات ضخمة تشمل أكبر مرفق عالميًا لتصدير الغاز المسال