من المتوقع أن يتدفق نفط قازاخستان عبر أكبر خط أنابيب نفط في أذربيجان، بدءًا من سبتمبر/أيلول المقبل (2022)، إذ تسعى الدولة الآسيوية إلى إيجاد بدائل لطريق هدّدت روسيا بإغلاقه.
وتمثّل صادرات النفط القازاخستانية أكثر من 1% من الإمدادات العالمية، أو ما يقرب من 1.4 مليون برميل يوميًا من الخام الأسود، وفق ما رصدته منصّة الطاقة المتخصصة.
ولمدة 20 عامًا، شُحن نفط قازاخستان عبر خط أنابيب "سي بي سي" إلى ميناء نوفوروسيسك الروسي على البحر الأسود، ومنه إلى السوق العالمية، وفقًا لرويترز.
نفط قازاخستان يواجه تهديدات روسية
في يوليو/تموز (2022)، هدّدت محكمة روسية بإغلاق خط أنابيب بحر قزوين "سي بي سي"، ما دفع الحكومة القازاخستانية وكبار المنتجين الأجانب إلى إبرام عقود لمنافذ أخرى بصفته إجراءً احترازيًا.
ومنذ غزوها لأوكرانيا، منعت موسكو صادرات النفط القازاخستانية من عبور أراضيها مرتين.
وتسمح البدائل المتاحة بنقل كميات نفط أقل من خط أنابيب سي بي سي، ما يزيد على خطر حدوث مزيد من التقلبات في أسواق الطاقة العالمية.
بعد مدة وجيزة من غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير/شباط من العام الجاري (2022)، وصلت أسعار النفط الخام العالمية إلى أعلى مستوياتها في 14 عامًا، وظلت الأسعار مرتفعة، وحافظت على متوسط أعلى من 100 دولار للبرميل في يوليو/تموز الماضي.
وخلال التعاملات الصباحية اليوم الجمعة 12 أغسطس/آب، ارتفع سعر العقود الآجلة لخام برنت القياسي -تسليم شهر أكتوبر/تشرين الأول- بنسبة 0.26%، مسجلًا 99.86 دولارًا للبرميل.
وتجري شركة النفط الحكومية القازاخستانية "كاز موناي غاز"، مناقشات متقدمة مع الذراع التجارية لشركة النفط الحكومية لجمهورية أذربيجان "سوكار" للسماح ببيع 1.5 مليون طن (10.7 مليون برميل) سنويًا من الخام القازاخستاني عبر خط الأنابيب الأذربيجاني الذي ينقل النفط إلى ميناء جيهان التركي على البحر المتوسط.
ويمكن للخط الأذربيجاني أن ينقل 30 ألف برميل يوميًا من نفط قازاخستان، وهو رقم أقل بكثير من المعدل المعتاد البالغ، 1.3 و1.4 مليون برميل يوميًا، الذي يتدفق عبر خط أنابيب سي بي سي.
ومن المقرر توقيع العقد النهائي نهاية أغسطس/آب الجاري مع بدء التدفقات عبر خط أنابيب (باكو- تبيليسي- جيهان) بعد شهر.
بدائل أخرى
من الممكن أن يتدفق 3.5 مليون طن أخرى سنويًا من الخام القازاخستاني عبر خط أنابيب أذربيجاني آخر إلى ميناء سوبسا الجورجي على البحر الأسود في عام 2023.
وبالاقتران مع تدفقات خط أنابيب (باكو- تبيليسي- جيهان)، ستتجاوز الكميات ما يزيد قليلًا على 100 ألف برميل يوميًا أو ما يعادل 8% من تدفقات خط سي بي سي، وسيسمح الاعتماد على أذربيجان لقازاخستان بأن تتخطى الأراضي الروسية.
وفي الشهر الماضي، قالت شركة بي بي أذربيجان، إنها ستعيد توجيه التدفقات بعيدًا عن خط أنابيب باكو-سوبسا إلى أنبوب (باكو- تبيليسي- جيهان) الأكبر.
مع ذلك، فإن خط أنابيب (باكو- تبيليسي- جيهان) يعني أن قازاخستان ستضطر إلى الاعتماد على أسطول من الناقلات الصغيرة لنقل نفطها عبر بحر قزوين من مينائها في أكتاو الذي لديه سعة احتياطية محدودة إلى باكو.
من ناحية أخرى، يتفاوض تنغيزشيفرويل (تي سي أو)، وهو مشروع مشترك تقوده شركة النفط الكبرى شيفرون، عبر ذراع تسويقية خاصة به، بصورة منفصلة على تصدير النفط الخاص به عبر خطوط الأنابيب والسكك الحديدية.
قد يكون خط أنابيب (باكو- تبيليسي- جيهان) خيارًا لشركة تنغيزشيفرويل أيضًا، لكن مصدرًا أوضح أنه في حال الاتفاق مع سوكار الأذربيجانية فقد يستغرق بدء التدفقات ما يصل إلى 6 أشهر.
وبدأت تنغيزشيفرويل في إعادة توجيه كمية صغيرة من النفط بالسكك الحديدية إلى ميناء باتومي في جورجيا في أبريل/نيسان (2022) عندما جعلت أضرار العاصفة جزءًا من خط أنابيب (سي بي سي) غير صالح للاستخدام.
وتصدر قازاخستان بصورة منفصلة ما يصل إلى مليون طن، أو 250 ألف برميل يوميًا من الأورال عبر نظام خطوط الأنابيب الروسي إلى البحر الأسود ومواني بحر البلطيق.
موضوعات متعلقة..
- إنتاج أوبك+ يسجل أعلى زيادة شهرية في 5 أشهر بقيادة السعودية وقازاخستان
- النفط القازاخستاني ينجو من حكم قضائي روسي.. واستئناف الصادرات بعد دفع الغرامة
- النفط القازاخستاني يبحث عن طرق بديلة للتصدير
اقرأ أيضًا..
- اكتمال الملء الثالث لسد النهضة الإثيوبي وزيادة قدرات توليد الكهرباء
- مخاوف حظر صادرات الغاز المسال تدفع الشركات الأسترالية إلى التحرك