هيدروجينأخبار الهيدروجينرئيسية

شيفرون تنضم إلى كبرى شركات النفط باستثمارات مليارية في مشروعات الهيدروجين

الشركة الأميركية تعتزم إنفاق 2.5 مليار دولار في وقود المستقبل

أمل نبيل

تخطّط شركات النفط الكبرى لضخ استثمارات مليارية في مشروعات الهيدروجين، بصفته عنصرًا رئيسًا في تحقيق الحياد الكربوني، إذ أعلنت 3 شركات كبرى أوروبية وأميركية خلال الأسبوع الحالي استثمارات جديدة في الهيدروجين الأخضر والأزرق.

وسعيًا وراء تسريع استثماراتها في المشروعات منخفضة الكربون، تعتزم شركة شيفرون إنفاق نحو 2.5 مليار دولار، لبناء أعمالها في مجال الهيدروجين خلال العقد الجاري.

قال نائب رئيس الهيدروجين في وحدة الطاقة الجديدة في الشركة، أوستن نايت: "إن شيفرون ستطور كلًا من الهيدروجين الأخضر والأزرق"، بحسب موقع إنرجي فويس (energy voice).

ويُنتج الهيدروجين عند القيام بفصل المياه عن الأكسجين عن طريق التحليل الكهربائي، بحسب معلومات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

استثمارات شيفرون

جاءت تصريحات عملاق النفط الأميركي مباشرة في أعقاب إعلان شركتي توتال إنرجي وبي بي خططًا استثمارية ضخمة للهيدروجين الأخضر خلال أيام متتالية في وقت سابق من هذا الأسبوع، ما يعكس حجم ثقة شركات النفط والغاز في صناعة الهيدروجين الناشئة.

شركات النفط
مصفاة نفطية تابعة لشركة شيفرون - صورة من موقع الشركة

يُصنّع الهيدروجين الأخضر من الطاقة المتجددة، في حين يُصنّع الهيدروجين الأزرق من الغاز الطبيعي المجهز بتقنية لالتقاط الانبعاثات.

وبلغ إجمالي الاستهلاك العالمي للهيدروجين 89 مليون طن سنويًا في عام 2020، ليمثل 1% فقط من مزيج الطاقة عالميًا.

وكانت شركة شيفرون أعلنت في الخريف الماضي، أنها ستخصص 10 مليارات دولار، لتطوير أنواع الوقود المتجددة والهيدروجين واحتجاز الكربون حتى عام 2028، لكنها لم تحدد كيفية تقسيم هذه الأموال بين التقنيات المختلفة.

وقال أوستن نايت، خلال مؤتمر صحفي في لندن: "ما تراه الآن هو تحول إلى حلول طاقة أوسع باستخدام الهيدروجين، والتوجه أكثر نحو الهيدروجين النظيف"، مضيفًا: "نريد أن نكون جزءًا من هذا التحول".

ويستعد الهيدروجين ليكون جزءًا رئيسًا من الجهود العالمية للحد من انبعاثات غاز الاحتباس الحراري.

أهمية الهيدروجين

يمكن للوقود نظيف الاحتراق، أن يحلَ محلَ الغاز الطبيعي أو الفحم في الصناعات الثقيلة، التي يصعب خفض انبعاثاتها الكربونية بأي وسيلة أخرى.

ومن المتوقع أن يؤدى الهيدروجين دورًا مهمًا في القطاعات التي لا تعمل فيها الكهرباء، مثل النقل البري الثقيل والشحن.

وتتضمن خطة البنية التحتية للرئيس الأميركي جو بايدن، تمويلًا لبناء 4 مراكز هيدروجين على الأقل.

وقال نائب رئيس الهيدروجين في وحدة الطاقة الجديدة في شركة شيفرون: "يجب أن نضع القواعد بوضوح شديد حول ما يعنيه خفض الكربون في الواقع، ثم ندع الأسواق تعمل على تحقيق ذلك".

وفي الوقت ذاته، فإن شيفرون من شركات النفط التي تتعرّض لضغوط من قبل إدارة بايدن لتحسين طاقتها الإنتاجية، في ظل ارتفاعات قياسية في أسعار البنزين في الولايات المتحدة، وتحقيقها هوامش ربحية غير مسبوقة.

وبعث الرئيس الأميركي جو بايدن برسالة إلى 7 شركات لمطالبتها بزيادة قدرات التكرير، مع تقليل حجم أرباحها، التي يرى أنها تضاعفت 3 مرات منذ بداية العام، مستفيدة من ارتفاع أسعار الطاقة في أعقاب الحرب الروسية الأوكرانية.

وقال أوستن نايت، إن الهيدروجين الأزرق المصنوع من الغاز الطبيعي مع التقاط الكربون، يمكن بناؤه على نطاق أوسع اليوم من الهيدروجين الأخضر القائم على الطاقة المتجددة.

شركات النفط

استثمارات شركات النفط

تعتزم شركات النفط الأوروبية العملاقة مثل توتال إنرجي الفرنسية وبي بي البريطانية، ضخ استثمارات بمليارات الدولارات في مشروعات الهيدروجين الأخضر.

وأعلنت شركة بي بي يوم الأربعاء 15 يونيو/حزيران 2022، أنها ستستحوذ على حصة 40.5%، في المحور الآسيوي للطاقة المتجددة، الذي تُقدر تكلفته الاستثمارية بنحو 36 مليار دولار، والذي يهدف إلى البدء في إنتاج الهيدروجين الأخضر في وقت لاحق من هذا العقد.

وجاء إعلان شركة بي بي بعد 24 ساعة فقط، من إعلان شركة توتال إنرجي أنها ستستحوذ على 25% من أسهم أداني نيو إندستريز الهندية، للمشاركة في خطة استثمارية بقيمة 50 مليار دولار لإنشاء أكبر نظام بيئي للهيدروجين الأخضر في العالم.

وقالت شركة أبحاث الطاقة وود ماكنزي تعقيبًا على إعلان شركات النفط الكبرى توجهها نحو الهيدروجين: "إن الهيدروجين وقود رائع يمكنه إزالة الكربون من جميع القطاعات الاقتصادية".

وتتوقع الشركة أن يرتفع الطلب على الهيدروجين منخفض الكربون إلى أكثر من 600 مليون طن في عام 2025، مقابل أقل من مليون طن حاليًا.

وسيكون نمو الطلب مدفوعًا بصفة أساسية، من الصين والهند واليابان وكوريا وأوروبا والولايات المتحدة.

وترى شركة الأبحاث وود ماكينزي، أن "الهيدروجين يوفر أيضًا فرصًا تصديرية كبيرة للبلدان التي تنعم بموارد الطاقة المتجددة، وتتوقع أن تظهر أستراليا والشرق الأوسط وأميركا الشمالية بصفتهم لاعبين مهيمنين في السوق التجارية للهيدروجين والأمونيا على المدى الطويل".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق