كابسارك يسلط الضوء على دور الوقود الأحفوري في تحول الطاقة
أكد مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية "كابسارك" أن الوقود الأحفوري، خاصة النفط والغاز، يؤدي دورًا مهمًا في إستراتيجيات تحول الطاقة العالمية.
وشدد وفد مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية، خلال مشاركته في المؤتمر الــ 43 للجمعية الدولية لاقتصاديات الطاقة الذي انعقد في طوكيو، على ضرورة مواصلة الاستثمار في قطاع النفط والغاز، من أجل تأمين الطاقة بأسعار معقولة في جميع أنحاء العالم.
وشارك وفد "كابسارك" في 3 جلسات عامة و11 جلسة متخصصة في المؤتمر الذي انعقد خلال المدة من 31 يوليو/تموز - 4 أغسطس/آب، 2022 تحت شعار " خريطة مستقبل الطاقة، رحلة في مناطق غير مألوفة"، بحضور أكثر من 600 مشارك.
دور الوقود الأحفوري
تضمنت الجلسات النقاشية والعروض التقديمية التي قدّمها باحثو "كابسارك"، الدور المستقبلي للوقود الأحفوري، وتحديات وفرص إزالة الكربون، والطاقة المتجددة، بالإضافة إلى اقتصاديات الطاقة، وسوق الكهرباء، وقضايا النقل، واستقرار سوق النفط.
وقالت الباحثة في كابسارك، نورا المنصوري، خلال مشاركتها في جلسة بعنوان "تحديات إزالة الكربون وتغير المناخ: الفرص والمخاطر": لدينا اليوم فرصة لإزالة الكربون من خلال تبنّي إطار عمل جديد وشامل لإزالة الكربون، وهو مفهوم الاقتصاد الدائري للكربون الذي يحثّ على التعامل مع جميع الخيارات، وتحفيز كل الجهود للحدّ من الانبعاثات الكربونية في الغلاف الجوي".
من جهته، أوضح الباحث في سوق النفط والغاز في "كابسارك"، حامد السعدون، أن هناك حاجة إلى المزيد من الاستثمار في صناعة الهيدروكربونات لسدّ الفجوة المحتملة بين الطلب على الطاقة والعرض في المستقبل.
وأكد أن أن الحاجة إلى الهيدروكربونات ستظل، كون الدول النامية لا تحتاجها فقط لتلبية احتياجاتها، ولكن تحتاجها لرفع مستوى معيشة مواطنيها ولتنمية اقتصاداتها، فهي بحاجة لاستخدام المزيد من الوقود الأحفوري لتتمكن من منافسة الدول المتقدمة.
الحياد الكربوني
وقال رئيس مركز "كابسارك"، فهد العجلان، في كلمته خلال الجلسة الختامية للمؤتمر: "إن الفرق بين المناقشات التي أجريناها خلال الأيام القليلة الماضية والمناقشات في قمة المناخ كوب 26 كبير".
وأضاف: "قدّمت المناقشات التي جرت في المؤتمر وجهة نظر إلزامية لما يتعين علينا جميعًا القيام به للوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050، دون النظر للظروف المعقدة والخاصة بطبيعة كل دولة".
وأشار إلى أن المشاركين في المؤتمر سعوا إلى اعتماد على نهج مختلف لحلّ شامل ومشترك للتصدّي لتغير المناخ.
مؤتمر اقتصاديات الطاقة
دعا العجلان الحاضرين إلى التسجيل وحضور المؤتمر السنوي العالمي الـ44 لاقتصاديات الطاقة، الذي يقام لأول مرة في الشرق الأوسط، وينظمه مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية، بالتعاون مع جمعية اقتصاديات الطاقة السعودية في المدة من 4 إلى 8 فبراير/شباط 2023.
وشهد المؤتمر توقيع مذكرة تفاهم بين كابسارك ومعهد اقتصاديات الطاقة لتعزيز شراكتهما طويلة الأمد، والعمل على توسيع التعاون المشترك في الأبحاث ذات العلاقة باقتصاديات الطاقة وسياسات الطاقة العالمية.
موضوعات متعلقة..
- سوق النفط.. كيف يرى كابسارك الأسعار والطلب في 2022؟
- كابسارك يتوقع نموًا قويًا للطلب العالمي على النفط في الربع الثالث
اقرأ أيضًا..
- مصادر لـ"الطاقة": توقف مفاوضات تصدير الغاز القطري للعراق
- رسالة أوبك+ إلى العالم لتأمين الطلب في المستقبل.. هل من مستمع؟ (مقال)