التغير المناخيأخبار الطاقة المتجددةتقارير التغير المناخيتقارير الكهرباءرئيسيةطاقة متجددةكهرباء

خبراء: جنوب أفريقيا لديها إمكانات هائلة في طاقة الرياح

خلال مؤتمر وايندابا 2021

داليا الهمشري

اتفق المشاركون في مؤتمر ومعرض ويندابا 2021 على أن جنوب أفريقيا ينتظرها مستقبل واعد في مجال طاقة الرياح البحرية، في ظل ما تتمتع به من إمكانات طبيعية هائلة في هذا الصدد.

وأجمع خبراء الطاقة المشاركون في المؤتمر على أن طاقة الرياح هي السبيل الأضمن والأفضل لتحقيق الحياد الكربوني في جنوب أفريقيا.

ويُعدّ مؤتمر ويندابا أول مؤتمر يركّز على مصادر الطاقة المتجددة في القارّة الأفريقية، بمشاركة وفد كبير يضم 10 شركات إسكتلندية.

دعم بريطاني

يتزامن هذه المؤتمر مع إعلان برنامج "كلايمت فاينانس أكسيلاتر" (سي إف إيه)، في جنوب أفريقيا، دعمه 13 مشروعًا مبتكرًا منخفض الكربون للحصول على تمويل من المستثمرين بعد دعوة لتقديم عروض ومقترحات جذبت 120 طلبًا.

ويمثّل البرنامج، الذي تموّله وزارة الأعمال والطاقة والإستراتيجية الصناعية التابعة لحكومة المملكة المتحدة، جزءًا من جهود حكومة المملكة المتحدة لمساعدة جنوب أفريقيا على معالجة تغيّر المناخ ودعم التحول العادل للطاقة.

وتشمل مشروعات البرنامج مجموعة من القطاعات، بما في ذلك إدارة النفايات والطاقة والنقل.

خفض انبعاثات الكربون

كانت جنوب أفريقيا إحدى الدول التي وقّعت تعهّدًا بخفض انبعاثات الكربون في مؤتمر باريس بشأن تغيّر المناخ (كوب21).

ويتطلب هذا التعهد من الدولة خفض انبعاثات الكربون بنسبة تزيد عن 40% بحلول عام 2025.

وترى وزارة الشؤون البيئية في جنوب أفريقيا أن الطاقة المتجددة هي أكثر الوسائل جدوى لتحقيق ذلك، حسب موقع "إي إس آي أفريكا" الجنوب أفريقي.

واتفق عدد من خبراء الطاقة والأكاديميين والدراسات البحثية على أن طاقة الرياح البحرية هي "كلمة السر" للوفاء بهذا التعهد الطموح والعملاق.

وقالت رئيسة جمعية جنوب أفريقيا لطاقة الرياح (إس اي دبليو إي اي)، ميرسيا غريمبيك: "تركّز سوق الرياح في جنوب أفريقيا حاليًا على الرياح البرية، لأن لدينا مساحة الأرض المتاحة والتكلفة التنافسية؛ ما يعني أن جميع منسوبينا تقريبًا يعملون على تطوير الرياح البرية".

إمكانات هائلة

أوضحت غريمبيك أنه على الرغم من أن البلاد لن تشهد أول تطوير في مجال الرياح البحرية حتى عام 2030، فإنه بالتأكيد مجال يستحق الاهتمام، لافتة إلى أنه سيقع الاختيار على مواقع الرياح الجيدة خلال العقد المقبل لتوليد 14.4 غيغاواط من الكهرباء من طاقة الرياح.

من جهتها، أبرزت كبيرة خبراء التجارة الدولية لدى المؤسسة الإسكتلندية للتنمية الدولية (إس دي آي)، لورا بينكي -خلال كلمتها في المؤتمر-، الإمكانات الهائلة لجنوب أفريقيا في هذا المورد غير المُستغل للطاقة.

وقالت: "لا بدّ من الاعتراف بسواحل جنوب أفريقيا بصفتها موردًا ثمينًا للطاقة، ولكننا نحتاج أيضًا إلى تحقيق التوازن بين الحماية البيئية وحماية البيئة البحرية، ولا يمكن تطوير الرياح البحرية إلّا إذا عملت جميع الأطراف معًا، بما في ذلك الحكومة الوطنية والهيئات البيئية والهيئات الصناعية مثل رابطة جنوب أفريقيا للرياح الساحلية والمجلس العالمي للمياه الجوفية، بجانب الجامعات ومؤسسات البحوث، على سبيل المثال لا الحصر".

معالجة البنية التحتية

أشارت بينكي إلى أن الأطر التنظيمية سوف تحتاج إلى معالجة السياسات البيئية والبحرية، ومتطلبات الترخيص لضمان أن البنية التحتية للطاقة في جنوب أفريقيا يمكن أن تستوعب الرياح البحرية، من بين اعتبارات أخرى.

بالنظر إلى السوق العالمية، وخاصة المملكة المتحدة والدول الأوروبية، فإن الرياح البحرية هي الخيار المفضل، وغالبًا ما يكون الخيار الوحيد بسبب هياكل ملكية الأراضي وعدم وجود خيارات قابلة للتطبيق على اليابسة، من بين أسباب أخرى.

وأضافت بينكي: "أعتقد أن الرياح البحرية تُعدّ بالتأكيد أحد مصادر الطاقة المتجددة التي يمكن أن تدرجها جنوب أفريقيا جزءًا من مزيج الطاقة المتنوع، ولكن العملية لن تكون بسيطة؛ نظرًا لأن جنوب أفريقيا لا تركّز حاليًا على الرياح البحرية".

تحديد 6 مناطق للرياح البحرية

حدّد بحث أجرته جامعة ستيلينبوش بجنوب أفريقيا 6 مناطق مناسبة لتطوير البنية التحتية للرياح البحرية، مشيرًا إلى أن توربينات المياه العميقة يمكن أن تلبّي الطلب السنوي على الكهرباء في البلاد 8 مرات.

وتعليقًا على البحث، قالت بينكي: "أعتقد أن البحث الذي أجرته جامعة ستيلينبوش قيّم للغاية، وهو الأول من نوعه الذي يوضح المواقع المادية قبالة سواحل جنوب أفريقيا مع إمكان توليد الكهرباء الفعلية".

علاوة على ذلك، أوضحت بينكي وجود مؤشر واضح على وجود اتجاه للاستثمار في سوق طاقة الرياح، وخاصة لدى المملكة المتحدة وأوروبا.

واختتمت بينكي كلمتها قائلة: "نؤمن بأن قطاع الطاقة المتجددة في جنوب أفريقيا -بما في ذلك طاقة الرياح- يحمل إمكانات نمو هائلة للقدرات الإسكتلندية، إن منطقتنا من العالم ليست غريبة على طاقة الرياح، ولديها أبحاث وابتكارات راسخة، فضلًا عن المهارات والتدريب".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

 

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق