رئيسيةأخبار الطاقة المتجددةأخبار الهيدروجينطاقة متجددةعاجلهيدروجين

أستراليا الغربية تخطط لزيادة إنتاج الهيدروجين من الطاقة المتجددة

آية إبراهيم

يسعى العالم أجمع إلى اللحاق بموكب تحوّل الطاقة، فبعد سنوات من استحواذ الوقود الأحفوري على المشهد، يتمثل المستقبل القادم يتمثل في صناعة الهيدروجين الأخضر، الأمر الذي يدعم أهداف اتفاقية باريس للمناخ.

وتسعى حكومة ولاية أستراليا الغربية لتخصيص نحو 100 غيغاواط من الطاقة المتجددة -الطاقة الشمسية وطاقة الرياح- لإنتاج الهيدروجين الأخضر بحلول عام 2030، ومن المخطط أن يتضاعف هذا الرقم بحلول عام 2040.

قالت وزيرة صناعة الهيدروجين بالولاية، ألانا ماك تيرنان، في خطاب ألقته الأسبوع الماضي: إنه "مع دراسة المشروعات الحالية والمخطط لها، يمكننا أن نرى أستراليا الغربية تنتج نحو 100 غيغاواط من الطاقة المتجددة، لإنتاج للهيدروجين في السنوات الـ10 المقبلة، والتي يمكن أن تزيد إلى 200 غيغاواط بحلول عام 2040".

بينما يبلغ حجم سوق الطاقة الأسترالية الثابتة بالكامل اليوم نحو 70 غيغاواط فقط، حسبما ذكر موقع رينيو إكونومي.

وأضافت تيرنان، أن ولاية أستراليا الغربية حاليًا تمتلك أقلّ من غيغاواط من طاقة الرياح والطاقة الشمسية، وبالكاد تمتلك الدولة بأكملها أكثر من 10 غيغاواط من القدرة المُشغَّلة.

الهيدروجين الأخضر

يُعَدّ الهيدروجين الأخضر وقودًا خاليًا من الكربون، مصدر إنتاجه هو الماء، تتمثّل عمليات إنتاجه في فصل جزيئات الهيدروجين عن جزئيات الأكسجين بالماء، بوساطة كهرباء يجري توليدها مصادر طاقة متجددة.

وتأتي صناعة الهيدروجين الأخضر لدعم أهداف حماية البيئة ومكافحة الاحتباس الحراري، المتمثلة في إزالة الكربون وتقليص نسبته في الهواء.

مشروعات الهيدروجين

تشهد ولاية أستراليا الغربية بالفعل نحو 30 مشروعًا ومقترحًا للهيدروجين المتجدد، بما في ذلك العديد من مشروعات طاقة الرياح والطاقة الشمسية الضخمة، مثل خطة أندرو فورست الطموحة بقدرة 40 غيغاواط في بيلبارا، ومركز (سي دبليو بي) للطاقة المتجددة بقدرة 26 غيغاواط في المنطقة نفسها.

كما توجد مشروعات أصغر من جانب شركتي سيمنس الألمانية وبي بي البريطانية وغيرهما، لكن هذه المشروعات إمّا لا تزال غامضة بشأن تفاصيلها، أو يتعين عليها إنجاز الكثير قبل أن تؤتي ثمارها.

وأوضحت تيرنان أن المشروعات التي يجري تدشينها الآن صغيرة جدًا، مثل مكوّن هيدروجين صغير في شبكة دنهولم، وهي مزرعة شمسية بقوة 18 ميغاواط تنتج الأمونيا الخضراء في مصنع يارا بوروب.

وتقول الحكومة نفسها، إنها خصصت 35 مليون دولار أميركي فقط لتطوير الهيدروجين، لكن ماك تيرنان ترى أن الاهتمام العالمي بالهيدروجين المتجدد يمثل فرصة كبيرة لولاية أستراليا الغربية، وذلك بفضل كتلتها الأرضية الضخمة (التي تعادل حجم أوروبا الغربية) والطاقة الشمسية الممتازة، ومصادر طاقة الرياح والدراية الفنية من الغاز الطبيعي المسال.

تطوير صناعة الهيدروجين

قالت ماك تيرنان، إن الولاية تخطط لتسريع تسويق الهيدروجين المتجدد وتقليل العوائق الفنية، وتحفيز سلاسل التوريد المحلية وقدرات الإنتاج، مضيفة أن هناك فرصًا هائلة في الصلب الأخضر والألمنيوم الأخضر للتصنيع المتقدم للمكونات مثل المحلل الكهربائي وتوربينات الرياح.

وأوضحت أن الدولة بحاجة إلى تطوير صناعة هيدروجين متجددة، لتحريك السوق المحلية، وتأتي 100 ميغاواط من قدرة المحلل الكهربائي للهيدروجين، نقطة انطلاق جيدة.

وأضافت: "يعدّ الهيدروجين المتجدد أيضًا فرصة لغرب أستراليا، لبدء التحرك في مناطق لم نشارك فيها من قبل".

وأكدت أن الولاية لديها الفرصة لتصنيع المكونات المطلوبة لبناء مشروعات الهيدروجين المتجددة، وكذلك استخدام الهيدروجين المتجدد لمعالجة المعادن النهائية.

الجهود الخضراء لأستراليا الغربية

يُظهر الطموح المتجدد في أستراليا الغربية تحولًا كاملاً، حيث لم تتبنّ طاقة الرياح والطاقة الشمسية بسهولة، وكانت أول ولاية تقوم بتركيب مزرعة شمسية واسعة النطاق في نهر غرينو عام 2012.

ونجحت أيضًا في شراء شهادات الطاقة المتجددة الخاصة بها من ولايات أخرى، وأدّى موقفها إلى حدوث جفاف استثماري متعدد السنوات، كُسِر فقط من خلال انتخاب حكومة حزب العمّال، ووضع خطة انتقالية متجددة.

ومن المفارقات أن "المستقبل الأخضر" تتبنّاه الآن جميع الأحزاب في ولاية غرب أستراليا، حيث اقترح الليبراليون التخلص التدريجي من الفحم بحلول عام 2030.

أستراليا الجنوبية

أستراليا الغربية ليست الولاية الوحيدة التي تشجع للفرص المتاحة في الهيدروجين الأخضر، حيث وضعت الحكومة الليبرالية في جنوب أستراليا أنظارها على 500% من مصادر الطاقة المتجددة، لتصبح مصدرًا لطاقة الرياح والطاقة الشمسية، بقدرة 12 غيغاواط.

وهذا جزء بسيط مما تجري مناقشته في حكومة ولاية تسمانيا الليبرالية أيضًا بهدف 200% من مصادر الطاقة المتجددة، كما تدعم جميع الولايات الأخرى مشروعات الهيدروجين الخضراء الكبيرة.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق