التقاريرتقارير الطاقة المتجددةتقارير دوريةسلايدر الرئيسيةطاقة متجددةعاجلوحدة أبحاث الطاقة

ألبرتا الكندية.. موطن الوقود الأحفوري قد تصبح رائدة للطاقة المتجددة (تقرير)

وحدة أبحاث الطاقة - أحمد شوقي

من موطن قطاع النفط والغاز إلى رائد في التحول للطاقة المتجددة، هكذا تدفع مقاطعة ألبرتا الكندية البلاد نحو تحقيق أهداف الحياد الكربوني بحلول منتصف القرن الحالي (2050).

ومن المتوقع نمو سعة الطاقة المتجددة المُركبة في كندا من 19.6 غيغاواط بنهاية العام الماضي (2021) إلى نحو 45 غيغاواط عام 2025، مدفوعة بالنمو في مشروعات طاقة الرياح البرية والطاقة الشمسية، حسب تقرير صادر أمس الإثنين (8 أغسطس/آب)، عن شركة أبحاث الطاقة، ريستاد إنرجي.

والأمر المثير للدهشة، أن ألبرتا -موطن صناعة الوقود الأحفوري في كندا- تُشكّل نصف هذا النمو المتوقع لسعة الطاقة المتجددة في البلاد، بحسب التقرير، الذي اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة.

الطاقة المتجددة في ألبرتا الكندية

بلغت سعة الطاقة المتجددة المُركبة في ألبرتا الكندية 3 غيغاواط بنهاية العام الماضي، لكن بدء تشغيل مشروعات طاقة الرياح والطاقة الشمسية واسعة النطاق خلال العام الجاري (2022)، يدعم نمو القدرة في المنطقة إلى 10 غيغاواط قبل عام 2023.

ومن المتوقع أن تتضاعف السعة المتجددة في ألبرتا إلى ما يقرب من 21 غيغاواط في عام 2025، وهذا من شأنه أن يجعلها تتصدر المقاطعات الأخرى، متجاوزةً منطقة أونتاريو، بحسب التقرير، الذي تابعت تفاصيله وحدة أبحاث الطاقة.

وفي الوقت الحالي، تُعدّ مقاطعة أونتاريو رائدة الطاقة المتجددة في كندا، لكن من المتوقع أن تتراجع للمرتبة الثانية بعد ألبرتا بحلول 2025، مع وصول سعة الطاقة المتجددة بها إلى 9 غيغاواط، حسب التقرير.

وسمحت تعرفة التغذية الكهربائية في أونتاريو بالتوسع الهائل للطاقة المتجددة في البداية، قبل أن تنتهي هذه السياسية في 2016، ما قلّص الاستثمارات.

الطاقة النظيفة في كندا

دوافع نمو الطاقة المتجددة في ألبرتا

في المقابل، تؤدي السياسة التنظيمية دورًا مهمًا في دفع نمو الطاقة المتحددة داخل ألبرتا الكندية، خاصة مع وضع هدف الحياد الكربوني بحلول 2035، أي قبل 15 عامًا من هدف البلاد.

واتخذت السلطات المحلية خطوات ملموسة لتحقيق هذا الهدف، منها إدخال اتفاقيات شراء الكهرباء الخاصة بالشركات في ألبرتا- عقد لمشغّل خاص لبيع الكهرباء مباشرة إلى الشبكة المحلية بسعر محدد-، وهو ما حفّز المطورين على تعزيز استثمارات الطاقة المتجددة.

ومع ذلك، يمكن أن يؤدي ذلك إلى حدوث مشكلات في العرض خلال أوقات ذروة الطلب، لذلك ستحتاج ألبرتا الكندية إلى ضمان مرونة كافية للشبكة، وقت انقطاع توليد الكهرباء الطاقة المتجددة ذات الطبيعة المتقلبة، من خلال تعزيز سعة بطاريات التخزين.

كما إن الموارد الطبيعية الوفيرة تجعل ألبرتا فرصة جذابة للمطورين، بالإضافة إلى القوى العاملة الحالية في الصناعة، الذين من المتوقع أن يتمكنوا من التكيّف مع الطاقة الخضراء، كما يقول محلل المصادر المتحددة في ريستاد إنرجي، جيف هيبرتسون.

مزيج الكهرباء في كندا

تدفع ألبرتا الكندية المقاطعة صوب تعزيز الطاقة المتجددة في البلاد، مثلما دعمتها لتكون من أكبر منتجي النفط والغاز عالميًا؛ إذ احتلّت كندا المركز الرابع بقائمة كبار منتجي النفط عالميًا بإمدادات تقارب 5.429 مليون برميل نفط يوميًا، والمرتبة السادسة بقائمة كبار منتجي الغاز الطبيعي، بضخّ إمدادات 172.3 مليار متر مكعب نهاية العام الماضي، وفق بيانات شركة النفط البريطانية بي بي.

أكبر 10 دول منتجة للنفط في 2021

ورغم وفرة موارد الوقود الأحفوري، فإن الطاقة الكهرومائية سيطرت على مزيج الكهرباء في كندا، لما يقرب من قرن من الزمن، مع تشييد السدود الأولى في عشرينيات القرن الماضي.

واستحوذت الطاقة الكهرومائية على نسبة تتراوح بين 60% و70% من احتياجات الكهرباء في البلاد منذ عام 2010، في حين يوفر الفحم والغاز والطاقة النووية النسبة المتبقية في الغالب، وفق ريستاد إنرجي.

وبحسب وكالة الطاقة الدولية، تمثّل الطاقة الكهرومائية وحدها نحو 60% من إجمالي حصة الطاقة المتجددة في توليد الكهرباء (68%)، تليها طاقة الرياح بنحو 5.6%، ثم الطاقة الشمسية والطاقة الحيوية بنحو 0.7% و1.6% على التوالي.

ونمَت حصة توليد الكهرباء عبر طاقة الرياح البرية في السنوات الأخيرة، حتى وصلت إلى 5% بنهاية عام 2021، لكن من المتوقع ارتفاعها إلى 9% بحلول 2025.

وعلى العكس من ذلك، من المرجح تراجع حصة الفحم في مزيج الكهرباء من 80 تيراواط/ساعة عام 2010، إلى 14 تيراواط/ساعة، أو 2% فقط من احتياجات الكهرباء في البلاد، بحلول عام 2025.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق