سلايدر الرئيسيةأخبار الغازالنشرة الاسبوعيةعاجلغاز

ماذا تفعل السفينة الإسرائيلية إنرجين باور بعد عبورها قناة السويس؟ (انفراد)

ياسر نصر

لم يكن أحد يتخيل مع عبور السفينة الإسرائيلية إنرجين باور من قناة السويس يوم الجمعة الماضي، 3 يونيو/حزيران 2022، في عملية عبور فريدة من نوعها، أن تكون مثار الحديث وأزمات متوقعة في شرق المتوسط.

السفينة التي نشرت الصحف كافةً معلومات مغلوطة عنها، بأنها أحدث وحدة لإنتاج الغاز الطبيعي المسال وتخزينه، هي وحدة بحرية لإنتاج الغاز ومعالجته، إلى جانب تخزين المكثفات، وفق تصريحات مصدر رفيع المستوى خصَّ بها منصة الطاقة.

بعد عبور "إنرجين باور" من قناة السويس، رافقتها قطع حربية تابعة للبحرية الإسرائيلية بمجرد دخولها المياه الإقليمية في البحر المتوسط، وصولًا إلى حقل كاريش للغاز، والذي يعدّه لبنان أنه ضمن المنطقة المتنازع عليها مع تل أبيب، مطالبًا الولايات المتحدة بالتدخل لحلّ أزمة ترسيم الحدود البحرية.

إنرجين باور أحدث وحدة لإنتاج الغاز المسال
لحظة عبور إنرجين باور من قناة السويس

حقل كاريش

أكد مصدر مُطلع، في تصريحات إلى منصة الطاقة المتخصصة، أن السفينة سترسو بشكل دائم في عرض البحر فوق أحد حقول الغاز وتحديدًا حقل كاريش المتنازع عليه مع لبنان، وهو حقل يعود اكتشافه إلى 2013، وتأخر كثيرًا تطويره ووضعه على الإنتاج.

وقررت شركة إنرجين اليونانية، في عام 2018، تنفيذ خطة لتطوير الحقل، الذي يبعد نحو 100 كيلو متر من السواحل الإسرائيلية على البحر المتوسط، ونحو 75 كيلو مترًا عن ساحل حيفا.

تُقدَّر احتياطيات حقل كاريش المؤكدة من الغاز بـ1.3 تريليون قدم مكعبة، ونحو 12.7 مليون برميل من المكثفات.

بيع الغاز لمصر

أوضح المصدر المطّلع في تصريحات إلى منصة الطاقة المتخصصة، أن المنصة العائمة "إنرجين باور" وصلت حاليًا إلى الموقع، وسترسو فوق الحقل لتجميع الإنتاج من الآبار بمعدل 800 مليون قدم مكعبة يوميًا.

وأشار إلى أن الغاز المنتج من حقل كاريش سيُضَخّ إلى السوق المحلية في إسرائيل، بموجب اتفاقيات بيع الغاز من الحقل مع شركات كهرباء ومعامل التكرير، متوقعًا توفير كميات من الغاز فائضًا يمكن تصديره إلى مصر تحديدًا.

ورغم الأزمة التي أثارها وصول "نرجين باور -التي يبلغ طولها 227 مترًا، وعرضها 59 مترًا، بحمولة كلّية 92680 طنًا، ويصل ارتفاعها من سطح الماء 69.5 مترًا- إلى حقل كاريش، والاعتراضات اللبنانية، فإن الوحدة العائمة بدأت تنفيذ خطتها تمهيدًا لبدء إنتاج الغاز.

ترسيم الحدود البحرية
علم لبنان قرب المنظقة المتنازع عليها مع إسرائيل- أرشيفية

ترسيم الحدود

تمركزت سفينة "إنرجين باور" جنوب الخط 29، الذي يتفاوض حوله لبنان مع إسرائيل لترسيم الحدود البحرية، وبدأ العمل على دعم وتثبيت موقع السفينة في الحقل مع إرساء سفينتين على متنها، واحدة خاصة بإطفاء الحرائق وأخرى معنية بنقل الطواقم والعاملين، ووضع خطط لبدء إنتاج الغاز خلال 3 أشهر.

ويطالب لبنان، من الأمم المتحدة، وأميركا، اللتين ترعيان مباحثات ترسيم الحدود، بالتدخل لوقف عمليات إسرائيل بالتنقيب عن النفط والغاز في المناطق المتنازَع عليها.

وكانت بيروت قد أرسلت رسالة إلى الأمم المتحدة بتاريخ 28 يناير/كانون الثاني 2022، أكدت فيها حقّها بالخط 29 بعد حصول شركة هاليبرتون الأميركية في سبتمبر/أيلول الماضي على ترخيص لحفر آبار في القسم الشمالي من حقل كاريش القريب من المربع 9 اللبناني.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق