سلايدر الرئيسيةأخبار الغازأخبار النفطعاجلغازنفط

صراع النفط والغاز.. لبنان يطلب تدخل أميركا لحسم أزمة ترسيم الحدود مع إسرائيل

طلب لبنان تدخلَ الولايات المتحدة؛ لحسم أزمة ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، والتي تعوّل عليها بيروت لاستكمال عمليات الاستكشاف والتنقيب عن النفط والغاز في شرق المتوسط.

وأعلن رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، أنه اتفق مع الرئيس اللبناني ميشال عون على دعوة الوسيط الأميركي أموس هوكشتاين للحضور إلى بيروت؛ للبحث في مسألة استكمال مفاوضات ترسيم الحدود البحرية الجنوبية.

وشدد البيان، الذي نشرته وكالة الأنباء اللبنانية، واطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة، على ضرورة العمل على إنهاء مسألة ترسيم الحدود في أسرع وقت ممكن، لمنع أيّ تصعيد لن يخدم حالة الاستقرار الذي تعيشه المنطقة.

تحركات للتنقيب عن الغاز

أشار رئيس الحكومة اللبنانية إلى أنه في إطار متابعة تطورات التحركات البحرية التي تقوم بها سفينة وحدة إنتاج الغاز الطبيعي المسال "إنرجين باور" قبالة المنطقة البحرية المتنازع عليها في جنوب لبنان، بحث مع الرئيس عون، الخطوات الواجب اتخاذها لمواجهة محاولات العدو الإسرائيلي تصعيد الأوضاع على الحدود البحرية الجنوبية.

أحدث وحدة لإنتاج وتخزين الغاز المسال
لحظة عبور إنرجين باور قناة السويس

وأكد البيان اللبناني أنه تقرر القيام بسلسلة اتصالات دبلوماسية مع الدول الكبرى والأمم المتحدة لشرح موقف بيروت، والتأكيد على تمسّكه بحقوقه وثروته البحرية، وتأكيد أن أيّ أعمال استكشاف أو تنقيب أو استخراج تقوم بها إسرائيل في المناطق المتنازَع عليها، تشكّل استفزازًا وعملًا عدوانيًا يهدد السلم والأمن الدوليين، وتعرقل التفاوض حول الحدود البحرية الذي يجري بوساطة أميركية وبرعاية الأمم المتحدة.

كانت سفينة "إنرجين باور"، أحدث وحدة لإنتاج الغاز المسال وتخزينه، قد عبرت قناة السويس، يوم الجمعة الماضي، 3 يونيو/حزيران 2022، في عملية عبور فريدة من نوعها، خلال رحلتها البحرية الأولى بعد تدشينها في سنغافورة، متجهة إلى البحر المتوسط.

المنظقة المتنزاع عليها

يطمح لبنان وإسرائيل إلى تقاسم الموارد النفطية في المياه الإقليمية، بعد سنوات من وساطة تولّتها واشنطن، إذ تبلغ مساحة المنطقة المتنازع عليها 860 كيلو مترًا مربّعًا، وفقًا لخريطة مسجّلة لدى الأمم المتّحدة، عام 2011، ويطالب لبنان بمساحة إضافية تبلغ 1430 كيلو مترًا مربّعًا، جنوبًا، تمتدّ إلى جزء من حقل كاريش للغاز، الذي خصّصته إسرائيل لشركة إينرجان اليونانية، للتنقيب عنه.

ويُعرف الطرح اللبناني الحالي بالخط 29، واتّهمت إسرائيل لبنان بعرقلة مفاوضات ترسيم الحدود عبر توسيع مساحة المنطقة المتنازع عليها، وفق البيانات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة.

من جانبه، قال النائب اللبناني، حسن مراد، بحسابه في "تويتر" : "دفاعًا عن سيادة الوطن، وتحصينًا لثرواته وحقوقه المشروعة، تقدّمنا اليوم بإقتراح قانون معجّل إلى مجلس النواب، طالبنا فيه بتعديل المادة ١٧ من القانون ٢٠١١/١٦٣ لتضمينه خريطة وإحداثيات حدود المياه الإقليمية والمنطقة الاقتصادية الخالصة جنوبًا لتشمل النقطة رقم ٢٩".

ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيلأعمال التنقيب اللبنانية

في فبراير/شباط 2018، وقّع لبنان أوّل عقد للتنقيب البحري عن النفط والغاز في منطقتي امتياز 9 و4 مع تحالف يضمّ شركات الطاقة العملاقة توتال، وإيني، ونوفاتيك.

وكان لبنان قد أعلن، في أبريل/نيسان 2020، أن عمليات الحفر الأوّلية في منطقة امتياز 4، أظهرت آثارًا للغاز، لكنّها لم تكن تملك احتياطيات تجارية، ولم يبدأ الاستكشاف في منطقة امتياز 9، الذي يقع جزء منه في المنطقة المتنازع عليها مع إسرائيل.

ويقصد بـ "الاحتياطيات التجارية" كميات النفط والغاز المجدية اقتصاديًا، بحيث أن الإيرادات من بيع النفط والغاز تغطي التكاليف، بما في ذلك الريوع التي تحصل عليها الحكومة، وتحقق عائدًا مجزيًا للمستثمرين.

وعلى الرغم من عدم التوصل بعد لاتفاق بشأن ترسيم الحدود مع إسرائيل، فإن لبنان أطلق، في نوفمبر/تشرين الثاني 2021، المرحلة الثانية للتنقيب عن النفط والغاز في المياه البحرية، والتي من المقرر فيها أن يتنهي الموعد النهائي لتقديم طلبات الاشتراك في جولة التراخيص من قِبل شركات النفط والغاز بحلول 15 يونيو/حزيران الجاري.

ويتضمن القرار أرقام الرقع المفتوحة للمزايدة، وهي 8 قطع من أصل 10 رقع، إذ جرت المزايدة على الرقعتين 4 و9 في دورة التراخيص الأولى.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق