أخبار الغازالتقاريرتقارير النفطرئيسيةعاجلغازنفط

تفاؤل حذِر بنجاح مفاوضات ترسيم الحدود البحريّة بين لبنان وإسرائيل

جولة جديدة بوساطة أميركا والأمم المتّحدة

محمد فرج

انتهت الجولة الرابعة من المناقشات والمحادثات غير المباشرة بين لبنان وإسرائيل، للتشاور بشأن ترسيم الحدود البحريّة، و السماح بالتنقيب عن النفط والغاز، والتي توسّطت فيها أميركا والأمم المتّحدة، في قاعدة لقوّة حفظ السلام التابعة للأمم المتّحدة في بلدة الناقورة الحدودية اللبنانية.

وأصدرت الولايات المتّحدة والأمم المتّحدة بيانًا مشتركًا، أكّدا خلاله أن المحادثات بين لبنان وإسرائيل كانت "مثمرة".

وأضاف البيان، أن أميركا ومكتب المنسّق الخاصّ للأمم المتّحدة في لبنان، لا يزالان يأملان أن تؤدّي هذه المفاوضات إلى قرار طال انتظاره.

ويطمح لبنان وإسرائيل إلى تقاسم الموارد النفطية في المياه الإقليمية، بعد سنوات من وساطة تولّتها واشنطن.

انعقاد المباحثات 2 ديسمبر

وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الوطنية، إن الطرفين سيعاودان الانعقاد، يوم 2 ديسمبر/كانون الأوّل المقبل.

وبعد سنوات من الدبلوماسية المكّوكية الأميركية الهادئة، أعلن لبنان وإسرائيل، في مطلع أكتوبر/تشرين الأوّل الماضي، اتّفاقهما على بدء المفاوضات، والتي وصفتها واشنطن بأنّها اتّفاق "تاريخي".

وعُقدت الجولتان الأولى والثانية من المحادثات، أيّام 14 و28 و29 أكتوبر/تشرين الأوّل.

وتهدف المفاوضات إلى التركيز على منطقة بحريّة متنازَع عليها، تبلغ مساحتها 860 كيلو مترًا مربّعًا، وفقًا لخريطة مسجّلة لدى الأمم المتّحدة، عام 2011، لكن لبنان طالب الآن بمساحة إضافية تبلغ 1430 كيلو مترًا مربّعًا، جنوبًا، كما قال خبير الطاقة اللبناني لوري هاتيان، الذي وصف المرحلة الجديدة من المحادثات بأنّها "حرب خرائط".

وقال لوري، إن المنطقة الإضافية تمتدّ إلى جزء من حقل كاريش للغاز، الذي خصّصته إسرائيل لشركة إينرجان اليونانية، للتنقيب عنه.

تفاؤل حذِر رغم اختلاف وجهات النظر

أكّد مصدر إسرائيلي قريب من المحادثات، إن إسرائيل طالبت، في الوقت نفسه، بنقل الحدود البحريّة إلى الشمال، وأعمق في المناطق التي يطالب بها لبنان.

وقال المصدر، إن الوفد الإسرائيلي نفسه قدّم "خطّ شمال حدود النزاع"، موضّحًا أنّه لن تُجرى أيّ محادثات على خطّ يقع جنوب حدود النزاع.

كان رئيس الوفد الإسرائيلي، المدير العامّ لوزارة الطاقة، أودي أديري، قد أعلن، مطلع الشهر الجاري، في رسالة إلى شركة إينرجيان، أن مناقشة أيّ مناطق خارج المنطقة المتنازع عليها "مبدئيًا، غير واردة".

وكتب أديري في رسالة إلى الرئيس التنفيذي شاوول تزماش: "لا يوجد تغيير، ولا منظور للتغيير، حول وضع المياه التجارية الإسرائيلية جنوب المنطقة المتنازع عليها، بما في ذلك بالطبع حقول الغاز كاريش وتانين".

ونقلت صحيفة الأخبار اللبنانية، أمس الأربعاء، عن مصدر مطّلع، قوله، إن المحادثات لا يمكن أن تحقّق النجاح.

وفي فبراير/شباط 2018، وقّع لبنان أوّل عقد للتنقيب البحري عن النفط والغاز في منطقتي امتياز 9 و4، مع تحالف يضمّ شركات الطاقة العملاقة توتال، وإيني، ونوفاتيك.

وكان لبنان قد أعلن، في أبريل/نيسان الماضي، أن عمليات الحفر الأوّلية في منطقة امتياز 4، أظهرت آثارًا للغاز، لكنّها لم تكن تملك احتياطيًا صالحًا تجاريًا، ولم يبدأ الاستكشاف في منطقة امتياز 9، الذي يقع جزء منه في المنطقة المتنازع عليها.

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق