سلايدر الرئيسيةأخبار الغازعاجلغاز

مقايضة الغاز.. إيران تخطط للوصول إلى أسواق الطاقة عبر قطر

ومصادر لـ"الطاقة": الخطوة وسيلة للالتفاف على العقوبات الأميركية

ياسر نصر

تخطط إيران إلى الوصول لأسواق الطاقة من خلال قطر، إذ يعتزم وزير النفط الإيراني جواد أوجي مناقشة إمكان مقايضة الغاز، مع وزير الطاقة القطري سعد بن شريدة الكعبي، على هامش اجتماع قمة الدول المصدّرة للغاز.

وقال مصدر مطّلع في وزارة النفط الإيرانية، إن جواد أوجي ووزير الطاقة القطري سيناقشان التعاون الثنائي بمبادلة الغاز (مقايضة الغاز) والمواقف المشتركة في الأسواق العالمية وتشكيل مجموعة عمل مشتركة حول حقل بارس الجنوبي –حقل الشمال القطري- على هامش اجتماع قمة دول الغاز، حسب وكالة إيرنا الإيرانية.

ويضمّ منتدى الدول المصدّرة للغاز 11 دولة تتمتع بالعضوية الكاملة و7 دول لديها صفة عضو مراقب، وتمثّل الدول مجتمعة 70% من احتياطي الغاز المؤكّد في العالم و51% من الصادرات العالمية من الغاز الطبيعي المسال.

خطة المباحثات

أضاف المصدر المطّلع أن وزير النفط الإيراني سيلتقي سعد بن شريدة الكعبي على هامش قمة الدول المصدّرة للغاز التي ستُعقد الأسبوع المقبل في قطر، مشيرًا إلى أن المحادثات بين الوزيرين ستتركز أكثر على الأسواق العالمية وتجارة الغاز.

وأكد المصدر أن مقايضة الغاز تعدّ أحد المحاور الرئيسة في المناقشات بين الجانبين، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية.

وأشار إلى أنه في المحادثات، سيجري التأكيد على المواقف المشتركة في مجال تجارة الغاز والأسواق العالمية، كما ستناقش إيران وقطر إنشاء شركات معرفية مشتركة في مجال النفط والطاقة.

وأوضح أن تشكيل فريق عمل مشتركًا لدراسة حقل بارس الجنوبي بين إيران وقطر هو موضوع آخر سيُناقش خلال اجتماع وزيري النفط الإيراني والطاقة القطري، مشيرًا إلى أن التركيز المحتمل الآخر للمحادثات هو تدريب القوى العاملة وتصدير الخدمات الفنية والهندسية من إيران إلى قطر.

سفن الغاز المسال
إحدى السفن العاملة بالغاز المسال - أرشيفية

تجارة الغاز

كشفت مصادر مطّلعة أن مبادلة أو مقايضة الغاز أسلوب متعارف عليه في تجارة الغاز، ويقوم على أساس أن دولة ما تحصل على الغاز من دولة أخرى، من أجل توصيله لمناطق أخرى، أو الوصول به إلى أسواق لا تستطيع الدولة الأولى الوصول إليها.

وأوضحت المصادر في تصريحات إلى "الطاقة" أن نظام المقايضة دائمًا ما يكون وفق اتفاق بين الجانبين على الكميات والجهات التي سيُوَرَّد الغاز إليها، وعادة تلجأ إليه بعض الدول عندما لا تكون غير قادرة على توفير الكميات المتفَق عليها مع الدول التي تستورد منها.

الالتفاف على العقوبات

توقّع مصدر في تصريحاته إلى "الطاقة"، اليوم الخميس، عدّة سيناريوهات لأسلوب مقايضة الغاز حال إتمامه بين قطر وإيران، موضحًا أن طهران تسعى لاستغلال قدرات الدوحة، ووصولها إلى العديد من الأسواق التي لا تستطيع النفاذ إليها بسبب العقوبات الأميركية.

وأضاف أن حقل جنوب بارس الجنوبي -وهو حقل مشترك بين البلدين- يضخ 900 تريليون قدم مكعبة يوميًا إلى قطر و700 تريليون قدم مكعبة من إيران، أي نحو 1600 تريليون قدم مكعبة من الحقل، ومن الممكن أن تتنازل إيران عن بعض احتياطياتها إلى قطر من أجل القيام بتصديره نيابة عنها إلى الخارج.

وكشف عن سيناريو آخر لنظام مقايضة الغاز بين قطر وإيران، وهو السماح لطهران يزيادة الضخ إلى الأسواق التي تستطيع النفاذ إليها، مقابل أن تقلل الدوحة الكميات المصدّرة منها إلى هذه المناطق.

وأوضح أن طهران لديها منفذان فقط للتصدير، وهما العراق وتركيا اللذان ترتبط بهما من خلال خطوط أنابيب، فمن الممكن أن يسمح اتفاق مقايضة الغاز لإيران بزيادة الضخ إلى هذه الأسواق، وأن تتوقف قطر، أو تقلل الكميات التي تزوّد بها هذه المناطق، وهو ما يتيح زيادة صادرات إيران من الغاز الطبيعي.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق