سوناطراك الجزائرية توقع عقدًا جديدًا باستثمارات 490 مليون دولار (صور)
بصيغة "تقاسم الإنتاج" مع المجمع الصيني
الطاقة
وقّعت شركة سوناطراك الجزائرية، اليوم السبت 28 مايو/أيار، عقد شراكة بصيغة "تقاسم الإنتاج" مع المجمع الصيني "سينوبك/سوغل" في محيط زارزايتين، وذلك بحضور وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب.
ووفق بيان وزارة الطاقة والمناجم الجزائرية؛ فإن المشروع سيُنجَز وفق برنامج أعمال التطوير والاستغلال المعتمد من الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات، والذي يركز على تعظيم قيمة المحروقات واستردادها من رواسب محيط زارزايتين.
ويشمل المشروع الجديد بين سوناطراك الجزائرية والمجمع الصيني، على وجه الخصوص، أشغال تجديد وحدة "إف جي إل"، وحفر 12 بئرًا تطويرية "ديفونين إف4"، بجانب أشغال "وورك أوفر"، على مستوى 6 آبار حالية "ديفونين إف2"، كما يشمل آبارًا تطويرية جديدة وصيانة للمنشآت القائمة، بجانب استرجاع الغاز المحترق.
عقد الاستثمار الجديد
يبلغ حجم الاستثمارات المنصوص عليها في خطة التنمية، نحو 490 مليون دولار أميركي، وهو ما يسمح باستخراج ما يقرب من 95 مليون برميل من النفط الخام؛ الأمر الذي سيعزز قدرات الجزائر الإنتاجية في المستقبل.
وقال وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، في مداخلة، إن هذا العقد أدرجته شركة سوناطراك الجزائرية ضمن برنامجها الاستثماري، لتطوير نشاط المنبع، بهدف توسيع قاعدة احتياطيات البلاد من المحروقات وزيادة الإنتاج الأولي من النفط والغاز، من خلال الاستثمار والشراكة الدولية، لضمان الأمن الطاقوي للبلاد على المدى المتوسط والبعيد.
وأشار الوزير إلى أن تجديد الاحتياطيات من المحروقات يتطلب تكثيفًا متزايدًا لجهود البحث والاستكشاف، باللجوء إلى الشراكة الدولية؛ من بينها الصينية، والتي من خلالها ستستفيد الجزائر من التكنولوجيا والتقنيات الحديثة المطبقة في هذا الميدان من جهة، ومن جهة أخرى تقاسم المخاطر والتكاليف.
الشراكات العالمية
تحدث وزير الطاقة والمناجم الجزائري عن بناء علاقات شراكة مع الشركات العالمية، قائلًا إن هذا الأمر يُعَد محورًا أساسيًا في سياسات الوزارة الطاقوية، وذلك بهدف دعم التمويل اللازم، والانتقاء ونقل التكنولوجيا وكذا تقاسم المخاطر.
وشدد الوزير على حرص قطاع الطاقة في الجزائر على استكمال جميع النصوص التطبيقية لقانون المحروقات الجديد، الذي جاء بعدة إجراءات، لتشجيع الاستثمار في نشاطات الاستكشاف والإنتاج في الجزائر.
ولفت إلى أن القانون الجديد يوفر إطارًا تعاقديًا أكثر مرونة وجاذبية وفقًا لنظم ضريبية جديدة محفزة تسمح بتوزيع أكثر إنصافًا للأرباح مع الشركاء الأجانب؛ ما يضمن استرجاع الأموال المستثمرة والتكاليف.
ولفت عرقاب إلى أن وزارة الطاقة تنسق بين شركة سوناطراك الجزائرية والوكالة الوطنية لتثمين المحروقات "النفط"، بحملات ترويجية لفرص الاستكشاف والتطوير، على المحيطات التعاقدية بغرض تسريع بدء الاستغلال وإنتاج المكامن المكتشفة.
اقرأ أيضًا..
- الهند تتمسّك بشراء النفط الروسي رغم المحاولات الأميركية لوقفها
- الطلب على وحدات الطاقة الشمسية عالميًا يصطدم بأزمة المعروض في 2022
- الطاقة الشمسية حل مثالي لمشكلات المياه والري في درعا السورية