سياراتأخبار السيارات

السيارات الكهربائية تقود بورشه نحو المستقبل

ستشكل 80% من المبيعات بحلول 2030

مي مجدي

"السيارات الكهربائية هي مستقبل بورشه"، هكذا علّق الرئيس التنفيذي للشركة أوليفر بلوم عند حديثه عن الخطط المستقبلية لعملاق السيارات الفاخرة لوسائل الإعلام.

وصرّح بلوم بأن بورشه تتطلع لتمثّل السيارات الكهربائية 80% من مبيعاتها بحلول عام 2030، مؤكدًا أن أول سيارة كهربائية بمقعدين ستكون من طراز 718 وليس 911، وبذلك تكون ثالث سيارة كهربائية بعد سيارة ماكان كروس أوفر الكهربائية المقرر طرحها عام 2023، وتايكان سياراتها الوحيدة التي تعمل بالكهرباء حتى الآن.

ونظرًا إلى أن سيارة بورشه تايكان الكهربائية تفوق مبيعات سيارة 911 الرياضية الشهيرة، تعمل الشركة على زيادة مبيعات السيارات الكهربائية، ولا تخطط لطرح نسخة كهربائية من سياراتها 911 قريبًا، لكنها تعمل على طرح نسخة هجينة منها.

ومثلت تايكان سيارتها الأولى التي تعمل بالكهرباء قرابة 14% من مبيعات الشركة البالغة 301 ألف و915 سيارة في عام 2021.

خطط طموحة

أكد بلوم أنه بحلول عام 2025 سيكون نصف مبيعات سيارات بورشه الجديدة يعمل بالكهرباء أو سيارات هجينة، و80% بحلول نهاية العقد.

سيارة بورش طراز 911
سيارة بورش طراز 911

وقال إن نحو 40% من سياراتها الجديدة المسلمة في أوروبا خلال العام الماضي كانت عبارة عن سيارات كهربائية هجينة أو كهربائية بالكامل.

وأوضح أن مبيعات سيارة تايكان، التي تبدأ أسعارها من 82 ألفًا و700 دولار، ارتفعت، وسلمت الشركة 41 ألفًا و296 سيارة على مستوى العالم، متجاوزة مبيعات سيارتها 911، التي بلغت 38 ألفًا و464 سيارة خلال العام الماضي.

وسلمت بورشه نحو 301 ألف و915 سيارة إلى عملائها في عام 2021، بزيادة قدرها 11%، مقارنة بـ272 ألفًا و162 سيارة في عام 2020.

وخلال العام الماضي، قفزت مبيعات بورشه حول العالم، وارتفعت المبيعات في الصين بـ7.5% عن عام 2020 إلى أكثر من 95 ألف سيارة، أما الولايات المتحدة فزادت بنسبة 22% إلى أكثر من 70 ألف وحدة، وفي ألمانيا، زادت عمليات التسليم بنسبة 9.2% إلى 29 ألف وحدة.

وفي هذا الصدد، علق بلوم أن العام الماضي أثبت أن بورشه لا تتأثر بالتقلبات، خصوصًا في الأوقات الصعبة، قائلًا: "لقد حققنا نتائج قوية، ويضعنا ذلك في مكانة مرموقة في المستقبل".

ومع ذلك، من المتوقع أن يشهد عملاء الشركة في الولايات المتحدة حدوث تأخيرات كبيرة في جميع خطوط الإنتاج خلال الأشهر المقبلة بسبب عقبات لم تكن متوقعة.

فخلال الشهر الماضي، دمر حريق ضخم مئات من سيارات بورشه بعد اشتعال النيران في سفينة شحن تنقل السيارات وغرقها في المحيط الأطلسي.

كما تجاهد الشركة -أيضًا- لتوفير قطع غيار من موردين متعددين بأوكرانيا منذ الغزو الروسي، وستتأثر جميع خطوط الإنتاج بذلك.

تحقيق الأرباح

يأتي ذلك بعدما أعلنت شركة فولكس فاغن الشهر الماضي أنها تستعد لطرح شركة بورشه للاكتتاب العام، للمساعدة في تمويل إنتاج المزيد من السيارات الكهربائية.

معرض لبيع سيارات بورش فى بروكسل
شركة بورش

ويُقدر الإدراج المحتمل بقرابة 99.7 مليار الدولار، ويمكن طرح الاكتتاب العام في النصف الثاني من هذا العام، وفقًا لموقع بلومبرغ.

ووفقًا لتصريحات المدير المالي للشركة، لوتز ميشكي، سيحقق انتقال بورشه إلى السيارات الكهربائية أرباحًا، فسيارة تايكان، التي بدأت في تسليمها منذ 2020، تمضي في المسار الصحيح وتحقق هوامش ربحية من رقمين.

كما تهدف بورشه إلى تحقيق أرباح تشغيلية تراكمية بمقدار 11.9 مليار دولار بحلول عام 2025، و3.6 مليار دولار سنويًا بعد ذلك.

وعلى الرغم من جائحة كورونا، سجلت بورشه إيرادات قياسية العام الماضي بلغت 34 مليار دولار، ووصلت أرباحها التشغيلية إلى 5 مليارات دولار.

وتتماشى أهداف السيارات الكهربائية من شركة بورشه مع أهداف فولكس فاغن الشركة الأم.

إذ أعلنت شركة صناعة السيارات الألمانية العملاقة في وقت سابق من هذا الأسبوع خططها لزيادة الاعتماد على السيارات الكهربائية، إلى جانب بناء 6 مصانع لخلايا البطاريات في أوروبا بحلول عام 2030.

بالإضافة إلى ذلك، تخطط الشركة لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق