التقاريرتقارير الطاقة المتجددةطاقة متجددة

جنرال إلكتريك ترسم ملامح سياسة الهيدروجين الأخضر في الهند

رئيس الشركة: تتطلب التوسع في مصادر الطاقة المتجددة

هبة مصطفى

لقيت سياسة الهيدروجين الأخضر، التي طرحتها الحكومة الهندية، ترحيبًا من الرئيس التنفيذي لشركة جنرال إلكتريك غاز باور في جنوب آسيا، ديبيش ناندا، الذي أشار إلى أن تلك الخطوة تتطلب التوسع في مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة.

وشدد على أن "تنفيذ السياسة الوطنية للحكومة الهندية حول الهيدروجين الأخضر رغم احتياجها لاستثمارات ضخمة؛ فإنها تُمكن البلاد من تحقيق هدفها المتمثل في إنتاج 5 ملايين طن من الهيدروجين الأخضر بحلول عام 2030".

وأكد ناندا أن دعم إنتاج الهيدروجين الأخضر ونقله وتخزينه وتوزيعه يُسهم في تحقيق الحياد الكربوني، وإنتاج الطاقة النظيفة وتعزيز النظام البيئي بالبلاد.

وقال إن الغاز -في الوقت نفسه- ما زال شريكًا لمصادر الطاقة المتجددة خلال رحلة انتقال الطاقة، حسبما أورد في مقابلة له مع إيكونوميك تايمز-إنرجي وورلد.

التوسع في الهيدروجين الأخضر

دعا ديبيش ناندا للتوسع في مصادر الطاقة المتجددة وتوجيهها لإنتاج الهيدروجين الأخضر؛ ما يجعله وسيلة لتخزين الكهرباء يمكن اللجوء إليها في حالة نقص الإمدادات.

وتطرّق إلى التقنيات اللازم توافرها في الهند لتنفيذ سياسة الهيدروجين الأخضر، مثل تقنيات فصله عن الماء والميثان، مضيفًا أن تقنيات التحليل الكهربائي للماء لإنتاج الهيدروجين أصبحت متوافرة بسهولة.

بالإضافة لذلك، يتطلب تنفيذ سياسة الهيدروجين الأخضر ضمان توافر إمدادات الطاقة النظيفة وتنويع مصادر الطاقة المتجددة، وتعزيز استخدام الغاز الطبيعي لتحقيق توازن بالشبكة.

ديبيش ناندا
ديبيش ناندا - الصورة من صفحته بتويتر

وحدد ناندا معوقات التحول للاعتماد على الهيدروجين الأخضر في احتياج إنتاجه المزيد من استهلاك الكهرباء في عمليات التحليل الكهربائي تفوق استهلاك الكهرباء بمحطات الكهرباء المعتمدة على التوربينات الغازية.

وأضاف أن انخفاض كثافة حجم الهيدروجين الأخضر يزيد من صعوبة تخزينه؛ بما يتطلب مواصفات تخزين ونقل محددة.

وتوقع ناندا أن المرحلة الثانية من سياسة الهيدروجين الأخضر بالهند تتطلب إلزام الحكومة لمحطات الكهرباء وسلسلة القيمة باستخدام الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء.

ودعا إلى التحول -خلال المرحلة الثانية- من الهيدروجين الرمادي إلى الأخضر، والتركيز على إيجاد حلول لاعتبارات "التسعير" والطلب وتعزيز سلسلة القيمة والتخطيط للتصدير.

الغاز.. محطة انتقالية

اعتبر ديبيش ناندا أن هناك إمكانية لتحويل محطات الكهرباء للعمل بالهيدروجين النظيف بنسبة 100%؛ اعتمادًا على الغاز منخفض الكربون.

وأكد أن سياسة الهيدروجين الأخضر المتبناة من قِبل الحكومة تمهد لزيادة الطلب عليه وعلى تقنيات إنتاجه واستخدامه، مشيرًا إلى الحاجة لإضافة مصادر متعددة من الهيدروجين منخفض الكربون لمزيج الكهرباء، ومن ضمنها الهيدروجين الأزرق، الذي يسمح باحتجاز الكربون وتخزينه.

الهيدروجين الأخضرلكنه استدرك مؤكدًا أن تحقيق انتقال ناجح للطاقة يتطلب التنسيق بين مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وبين الغاز.

ولفت إلى أن توليد الكهرباء باستخدام الغاز يتسم بالمرونة وسرعة التشغيل، وهي مقومات أساسية تحتاج إليها الطاقة المتجددة للاندماج في الشبكة الوطنية.

وقال إن توليد الكهرباء باستخدام تقنيات التوربينات الغازية يسمح بإحداث توازن بين الشبكة وإمدادات الكهرباء بأسعار مناسبة، سواء للاستخدام المباشر أو الدمج مع الطاقة المتجددة.

وأوضح أن هناك بنية تحتية خاصة بالغاز متوافرة في الهند؛ لكنها غير مستخدمة بصورة جيدة، ويسهم استخدامها في زيادة إسهام الغاز الطبيعي في مزيج الكهرباء بنسبة 15%، بالتوازي مع دعم نمو الطاقة المتجددة.

وتابع أن دمج الهيدروجين والغاز الطبيعي قد يعزز إزالة الكربون، لتوفير مصادر أكثر نظافة واستدامة للكهرباء.

تقنيات توربينات الغاز

أوضح ديبيش ناندا أن شركته يمكن أن تؤدي دورًا مهمًا في دعم سياسة الهيدروجين الأخضر في الهند، عبر الاستثمار في تقنيات الطاقة المتجددة بصورة فعّالة ومنخفضة التكلفة، لافتًا إلى إمكان توليد كهرباء بالاعتماد على الغاز الخالي من الانبعاثات باستخدام تقنيات الهيدروجين واحتجاز الكربون.

وفسّر ذلك بالإشارة إلى توربينات الغاز المُنتجة عبر شركته، التي تسمح باستخدام الهيدروجين باعتباره وقودًا آمنًا وموثوقًا، مضيفًا أن الشركة تملك 100 توربين -قيد التشغيل- يمتد عملها إلى ما يزيد على 8 ملايين ساعة، اعتمادًا على الهيدروجين وأنواع أخرى من الوقود.

وأضاف أن شركته تعكف على تطوير أسطول توربينات الغاز المستخدمة لحرق الهيدروجين، من خلال برامج بحثية، مشيرًا إلى أنه يجب التركيز على مرافق الهيدروجين الأخضر بخطط طويلة الأمد.

وقال إن توربينات الغاز التي تنتجها شركته تحرق 50% من حجم الهيدروجين الممزوج بالغاز الطبيعي، كاشفًا عن أن محطات الكهرباء العاملة بتلك التوربينات يفوق مستوى كفاءتها 64% عن غيرها؛ ما يسمح بزيادة إمكان تحويل الوقود إلى كهرباء بالنسبة نفسها.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق