خبرة إيران في قطاع النفط والغاز تجذب اهتمام كمبوديا وفنزويلا
دينا قدري
يتزايد الاهتمام -مؤخرًا- بالاستفادة من خبرات إيران في قطاع النفط والغاز، إذ حققت الشركات الإيرانية بعض الإنجازات الرائعة على الرغم من العقوبات الأميركية.
وعقب توقيع اتفاقيات مع فنزويلا، دعت كمبوديا إيران إلى إجراء عمليات التنقيب عن النفط والغاز في البلاد وإنشاء مصفاة تكرير، حسبما أفادت صحيفة "بنوم بنه بوست".
إذ تحاول كمبوديا جلب المستثمرين لتحقيق طموحها بأن تصبح دولة منتجة للنفط، بعد أن جرى تعليق التنقيب عن النفط في حقل أبسارا البحري، عندما أفلست شركة كريس إنرجي السنغافورية، التي كانت تتولى عمليات الضخ.
محادثات التنقيب عن النفط والغاز
طلب وزير المناجم والطاقة الكمبودي، سوي سيم، من إيران دراسة المربعات النفطية الموجودة في البلاد، والمناطق الجديدة التي لديها القدرة على إنتاج النفط والغاز، خلال اجتماع مع السفير الإيراني في فيتنام وكمبوديا، علي أكبر نزاري.
من جانبه، شدد المدير العام لإدارة النفط في الوزارة، تشيب سور، على أن إيران تتمتع بخبرة كبيرة بوصفها منتجًا للنفط والغاز.
وقال -في تصريحات لصحيفة "بنوم بنه بوست"- إن الوزارة دعت إيران إلى دراسة جدوى الاستثمار في المربعات النفطية الموجودة في كمبوديا واستكشاف مناطق جديدة.
وأضاف أن المحادثات في مرحلة مبكرة للغاية، لكنه وصفها بأنها بمثابة دفعة لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، حسبما نقلت منصة "برس تي في".
وبحسب سور، هناك أيضًا خطط لدراسة جدوى إنشاء مصفاة في كمبوديا، وتطوير المساعدة الفنية، وتدريب الموارد البشرية في قطاع النفط، والتعاون التجاري في مجال الطاقة، وتعبئة الاستثمار، وتطوير البنية التحتية للكهرباء.
اتفاقيات إيران لتطوير الحقول
وقّعت إيران، أمس الثلاثاء، اتفاقيات أولية، بما في ذلك اتفاقيات لتطوير حقول النفط والغاز في فنزويلا، التي شهدت تدمير صناعة النفط فيها بسبب العقوبات الأميركية.
وأعلن وزير النفط الإيراني، جواد أوجي، هذه الاتفاقيات على هامش قمة الدول المصدرة للغاز في العاصمة القطرية الدوحة، إذ قال إنه سيجري توقيع اتفاقيات مماثلة مع دول أخرى.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إيرنا" عن الوزير قوله إن "مذكرات التفاهم الأخرى التي جرى التوصل إليها مع فنزويلا تشمل تجديد مصافي النفط والغاز وتحديثها ونقل التكنولوجيا وتوفير الخدمات الفنية والهندسية".
ووقعت شركة إيرانية لهندسة النفط اتفاقية، خلال الشهر الماضي، مع شركة غاز فيست الرومانية، لتقديم الخدمات الفنية والصيانة، بما في ذلك هندسة وإنشاء شبكات أنابيب الغاز ومحطات الضخ ومرافق تخزين الغاز.
إنجازات شركات النفط والغاز الإيرانية
حققت الشركات الإيرانية بعض الإنجازات الرائعة على الرغم من العقوبات الأميركية، إذ وقعت الشركات الإيرانية -في وقت سابق من هذا الشهر- صفقات بقيمة 1.35 مليار دولار لمعالجة الغاز الطبيعي المستخرج من حقول النفط في البلاد، وتطوير حقل نفط آخر في إقليم خوزستان الغني بالموارد.
ومن بين قصص النجاح، تأتي شركة إدارة مشروع محطة الطاقة الإيرانية (مبنا)، مجموعة الطاقة والبنية التحتية التي توصف بأنها شركة سيمنس الإيرانية.
فهي أكبر مقاول لمحطات البخار والغاز والدورة المركبة والطاقة المتجددة في إيران، ونفذت مشروعات كبرى في الشرق الأوسط وخارجه.
شركة الصناعات البحرية الإيرانية (سادرا) هي أكبر مجموعة لبناء السفن في إيران، التي تحولت إلى عملاق للنفط والغاز على هامش العقوبات الغربية في السنوات الأخيرة، إلى جانب بتروبراس الإيرانية.
وحصلت بتروبارس -المتخصصة في التنقيب عن النفط والغاز واستغلالهما وإنتاجهما- على صفقة بمليارات الدولارات لتطوير المرحلة 11 من جنوب بارس بعد انسحاب شركة النفط الفرنسية الكبرى توتال إنرجي ومؤسسة النفط الوطنية الصينية من المشروع.
موضوعات متعلقة..
- مقايضة الغاز.. إيران تخطط للوصول إلى أسواق الطاقة عبر قطر
- المصافي الآسيوية تنتظر النفط الإيراني بعد انتهاء المحادثات النووية
- هل تواصل أسعار النفط الارتفاع؟ وما تأثير عودة الخام الإيراني؟.. أنس الحجي يجيب
اقرأ أيضًا..
- أسعار الغاز في أوروبا ترتفع إلى 960 دولارًا لكل 1000 متر مكعب
- إل جي تتوقف عن إنتاج الألواح الشمسية بعد ارتفاع أسعار المواد الخام
- تيسلا تخطط لزيادة إنتاج قطع غيار السيارات الكهربائية بمصنعها في شنغهاي