نفطأخبار النفطرئيسيةعاجل

رغم العقوبات الأميركية.. فنزويلا تستقبل أول شحنة مكثفات إيرانية في 2022

ناقلة النفط "ستارلا" فرّغت مليوني برميل في ميناء خوسيه

مي مجدي

استقبلت فنزويلا أول شحنة مكثفات إيرانية في عام 2022، على الرغم من العقوبات الأميركية المفروضة على البلدين، ما يُعدُّ انتهاكًا جديدًا لها.

وأظهرت بيانات من شركة التحليلات النفطية فورتكسا أن ناقلة النفط الضخمة "ستارلا" -المملوكة لشركة الناقلات الإيرانية الوطنية "إن آي تي سي" التي تسيطر عليها طهران- فرّغت مليوني برميل من المكثفات في ميناء خوسيه الفنزويلي خلال يومي 28-29 يناير/كانون الثاني، على الرغم من العقوبات الأميركية.

وكشفت البيانات أن البلدين تبادلا 3 شحنات على الأقل تتراوح بين 1.85 مليونًا ومليوني برميل في عام 2021، معظمها كانت في سبتمبر/أيلول ومنتصف نوفمبر/تشرين الثاني.

المكثفات الإيرانية

تُعدّ الشحنات جزءًا من صفقة بين شركة بدفسا الفنزويلية مع إيران لتزويدها بالخام الخفيف.

وتستخدم شركة بدفسا المملوكة للدولة المكثفات الإيرانية لتخفيف النفط الخام الثقيل وتحسينه من حزام أورينوكو الغني باحتياطيات النفط وتحويله إلى مزيج قابل للتصدير، وساعد ذلك كاراكاس في تعزيز إنتاج النفط الخام في الربع الأخير من العام الماضي.

فنزويلا
عامل فنزويلي يلوح بالعلم الإيراني بعد وصول ناقلة نفط لميناء في فنزويلا- الصورة من موقع العربية باللغة الإنجليزية

ووفقًا لمسح أجراه موقع آرغوس ميديا، قفز الإنتاج إلى أعلى مستوى له في 22 شهرًا، بمعدل 230 ألف برميل يوميًا من 520 ألف برميل يوميًا في سبتمبر/أيلول، إلى 750 ألف برميل يوميًا في ديسمبر/كانون الأول.

وتعود اتفاقية المقايضة بالنفع على طهران من خلال تفريغ جزء من المكثفات الإيرانية التي تراكمت في وحدات التخزين العائمة التابعة لشركة الناقلات الإيرانية الوطنية (إن آي تي سي).

وتستقبل فنزويلا الناقلة الإيرانية في وقت حرج، إذ تهدف إلى ضخ أكثر من 1.5 مليون برميل يوميًا في عام 2022 لحماية اقتصادها الذي تأثر بالأزمة.

وشهد الإنتاج تراجعًا خلال الأسابيع الماضية، وانخفض إلى أقل من مليون برميل يوميًا، حسب ما نشره موقع بلومبرغ.

مفاوضات فيينا

يأتي وصول ناقلة النفط ستارلا إلى فنزويلا مع استمرار مفاوضات فيينا بشأن الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع القوى العالمية، الذي سمح ببيع النفط.

وفي عام 2018، انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاقية في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب، ما أثار سنوات من التوتر في منطقة الشرق الأوسط، التي ما تزال مستمرة حتى الآن.

وضيّقت العقوبات الأميركية الخناق على إنتاج النفط الخام في إيران وفنزويلا، واضطر البلدان إلى توجيه شحناتهما إلى الصين على متن ناقلات تحجب الأجهزة المرسلة المستقبلة.

وتعتمد احتمالات زيادة الإنتاج الإيراني على المفاوضات الدبلوماسية الجارية، التي قد تسفر عن تخفيف العقوبات الأميركية.

وقال مسؤول أميركي كبير إن المحادثات قد وصلت إلى مراحلها الأخيرة، رغم أنه لا توجد ضمانات لنجاح هذه المفاوضات.

بتروليوس دي فنزويلا
شركة النفط الفنزويلية بتروليوس دي فنزويلا

العلاقات الإيرانية الفنزويلية

تحافظ إيران على علاقة وثيقة مع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، وتدخلت لمساعدة حليفتها في أميركا الجنوبية بالتقنيين والمشتقات المكررة.

وساعد ذلك شركة بدفسا في مضاعفة صادراتها النفطية في ديسمبر/كانون الأول مقارنة بعام 2020، ويشير ذلك إلى انتعاش الصناعة، حسب موقع إيه بي سي.

وقالت مديرة مكتب منظمة يونايتد أغنست نكلير إيران، كلير جونغمان، ومقرها نيويورك، التي تتعقب شحنات النفط الإيرانية -أيضًا-، إن المنظمة تتبعت زيادة طفيفة في مبيعات النفط الإيراني السرية إلى الصين وفنزويلا.

وتابعت: "إذا واصلت الولايات المتحدة السماح للبلدين بالمضي قدمًا، فإن إيران ستواصل المماطلة.. إنهم ينالون ما يريدون من خلال عدم تطبيق العقوبات".

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق