أكد وزير النفط العراقي إحسان عبدالجبار، أن مستقبل الطاقة في بلاده واعدًا، بما يمتلكه من قدرات كبيرة، على الرغم من التحديات الاقتصادية والصحية وتقلبات سوق النفط العالمية، مشيرًا إلى أهمية التأسيس لإيجاد حالة تكاملية لصناعة الطاقة في البلاد تتضمن جميع القطاعات.
جاء ذلك في كلمة ألقاها اليوم الإثنين في "الملتقى الوزاري لآفاق طاقة المستقبل" الذي نظمه المجلس الوزاري للطاقة وبحضور وزراء النفط والمالية والموارد المائية، وعدد من وكلاء الوزارات والمستشارين والمدراء العامين ورئيس جامعة الدفاع العسكرية.
وقال إحسان عبدالجبار، إن العراق ماض إلى تنفيذ خطط جادة ومهمة تهدف إلى زيادة الإنتاج والاستثمار الأمثل للطاقة تحقيقًا للتنمية الاقتصادية المستدامة، بالإضافة إلى تنفيذ التزامات الدولة بشأن تقليل الانبعاثات والاحتباس الحراري، حسب بيان صحفي حصلت "الطاقة" على نسخة منه.
أزمة الكهرباء في العراق
أوضح وزير النفط العراقي أن بغداد تحتاج خلال السنوات المقبلة إلى زيادة إنتاج الطاقة الكهربائية بما يتناسب مع زيادة نسبة النمو السكاني سنويًا، مشيرًا إلى أهمية تأمين ورصد الموازنات المالية اللازمة لتنفيذ مشروعات إنتاج الكهرباء لتغطية الحاجة والاستهلاك المحلي.
وأضاف أن العراق حقق تقدمًا ملحوظًا في استثمار الغاز، "وهناك نقاشات ومفاوضات مع شركات عالمية لتطوير الحقول الغازية في البلاد بالإضافة للجهد الوطني".
وأشار وزير النفط العراقي إلى الدعم الحكومي لمشروعات استثمار الغاز والتحول للطاقة النظيفة، مضيفًا أن العراق أبرم العديد من عقود إنتاج الكهرباء من أجل استثمار الطاقة الشمسية، فضلًا عن توقيع عقود أخرى لتلبية الحاجة المحلية من الطاقة الكهربائية.
وثمن عبدالجبار، "الحضور المثمر للوزراء ورؤاهم ومقترحاتهم لآفاق الطاقة المستقبلية للعراق"، مؤكدًا أهمية تكرار مثل هذه الفعاليات التي من شأنها نشر ثقافة الحوار والتكامل لتطوير صناعة الطاقة في البلاد.
أسعار النفط وموازنة العراق
من جانبه قال وزير المالية علي علاوي، إن هناك تحديات اقتصادية تمر بها البلاد نتيجة عدم ثبات التوقعات بشأن أسعار النفط، مشيرًا إلى اعتماد موازنة العراق على الإيرادات التي يتم تحقيقها من مبيعات النفط الخام.
وأضاف أن التوقعات العالمية لمستقبل الطاقة هو التوجه إلى اعتماد خيارات أخرى جديدة لا تعتمد بالأساس على الوقود الأحفوري.
بينما تطرق وزير الموارد المائية مهدي رشيد، إلى توجهات العراق للاستفادة من الطاقة المائية في إنتاج الكهرباء من خلال تنفيذ مشروعات الطاقة الكهرومائية.
وأشار إلى وجود خطط لدى العراق لإنشاء عدد من السدود المائية بالرغم من تحديات الموارد المائية للدولة، بسبب انخفاض حصص المياه المتدفقة من دول الجوار.
تطوير قطاع الغاز
قدم وزير النفط العراقي السابق ثامر الغضبان، ورقة عمل عن الآفاق المستقبلية لقطاع الطاقة، أشار فيها إلى أولويات تطوير قطاع الغاز.
وشدد على أهمية أحكام تطوير الحقول والمكامن الغازية المكتشفة والتعجيل بتطويرها والإنتاج منها، رغم تحديات الحاضر والمستقبل، كما قدم الغضبان رؤية مستقبلية للانتقال إلى الطاقة النظيفة.
فيما أكد مستشار وزارة النفط لشؤون الطاقة عبدالباقي خلف -خلال ورقة العمل التي قدمها في الملتقى- على خارطة طريق نحو التحول المستدام للطاقة، وضرورة اعتماد استخدامات الطاقة المتجددة، المتمثلة بالطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة النووية، لأهميتها البيئية والاقتصادية.
وأوضح أن العراق لديه التزامات عديدة تجاه المجتمع الدولي من خلال تعهداته التي قدمها في مؤتمرات المناخ والمؤتمرات المتعلقة بالطاقة، "لذلك لابد من تنفيذ المشروعات التي من شأنها تقليل الانبعاثات الغازية والحفاظ على البيئة والمناخ".
من جانبه قدم مستشار وزير الكهرباء عبدالحمزة هادي، ورقة عمل عن آفاق وتحديات قطاع الطاقة الكهربائية في العراق وأهمية تنفيذ مشروعات زيادة الإنتاج والتوعية المجتمعية بشأن ترشيد الاستخدام والاستهلاك.
وتم أيضا خلال الملتقى -بحضور وزير النفط العراقي- تقديم تقرير عن أسواق النفط والفرص والتحديات على المستويين القريب والبعيد، أعده محمد سعدون من شركة تسويق النفط.
موضوعات متعلقة..
- عاجل.. وزير النفط العراقي يكشف لأول مرة عن ضغوط للخروج من أوبك
- العراق يستهدف التنقيب عن الغاز في 16 منطقة بالصحراء الغربية
اقرأ أيضًا..
- أسعار الغاز.. 4 عوامل تُهدد أمن الطاقة في أوروبا خلال فصل الشتاء
- معدلات إنتاج السيارات الكهربائية لا تتوافق مع خطط الحياد الكربوني (تقرير)
