أخبار النفطرئيسيةعاجلنفط

الهند تتراجع وتعود إلى نفط الشرق الأوسط (بيانات رسمية)

بنسبة 71% من إجمالي الواردات في نوفمبر

دينا قدري

ارتفعت حصة الشرق الأوسط في إجمالي واردات الهند من النفط الخام في شهر نوفمبر/تشرين الثاني إلى 71.1%، لتسجل أعلى مستوى لها في 16 شهرًا، في ظل سعي مصافي التكرير إلى أفضل الأسعار وتحقيق أعلى الهوامش.

يأتي ذلك بعد تصريحات سابقة من مسؤولي وزارة النفط أن نيودلهي ستتجه إلى النفط الأفريقي والأميركي، وتقلل من وارداتها من الشرق الأوسط، إلا أنها عادت في النهاية إلى الاستيراد بقوة من المنطقة، رغم أسعار الخام المرتفعة.

كما أظهرت البيانات أن إجمالي واردات الهند النفطية بلغ 4.32 مليون برميل يوميًا من النفط الشهر الماضي، بزيادة 6.4% عن أكتوبر/تشرين الأول، و9.2% عن العام السابق، إذ عززت المصافي التدفقات لتلبية الطلب المتزايد على الوقود.

جاء ذلك في ظل تسريع مصافي التكرير الهندية مشترياتها من النفط الخام، مع ارتفاع معدلات التشغيل إلى ما يقرب من 100%، مع توقعات بتأثير ضئيل للمتغير الجديد أوميكرون.

واردات الشرق الأوسط

أظهرت بيانات وصول الناقلات أن واردات الهند من نفط الشرق الأوسط قفزت إلى 3.07 مليون برميل يوميًا، وهي أكبر كمية في 11 شهرًا، حسب مصادر تجارية تحدثت إلى رويترز.

زيادة الواردات من الشرق الأوسط جعلت حصة النفط من منظمة الدول المصدّرة للنفط (أوبك) في إجمالي واردات الهند إلى أعلى مستوى لها في 15 شهرًا عند 78% في نوفمبر/تشرين الثاني.

ومع ذلك، انخفضت حصة المجموعة إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق في الأشهر الـ8 الأولى من هذه السنة المالية، ما بين أبريل/نيسان ونوفمبر/تشرين الثاني.

واردات أفريقيا

من ناحية أخرى، تراجعت حصة النفط الأفريقي في الواردات الهندية إلى أدنى مستوى في 16 شهرًا عند نحو 9.7%، أو نحو 419 ألف برميل يوميًا، حسبما أظهرت البيانات.

وتستغرق الشحنات من أفريقيا نحو 35 يومًا لتصل إلى الهند -ثالث أكبر مستورد ومستهلك للنفط في العالم-، وتميل المصافي إلى شراء النفط قبل نحو شهرين من معالجته.

وتعتمد الهند في الغالب على الشرق الأوسط لواردات النفط الثقيل وشحنات الخام الخفيف الحلو من أفريقيا، ويسمح تطوير المصانع لمصافي التكرير بزيادة معالجة الخام الثقيل الأرخص سعرًا لزيادة الهوامش إلى أقصى حد.

خفض الأسعار

قال المحلل في شركة ريفينيتيف، إحسان الحق: "خفّض معظم المنتجين في الشرق الأوسط أسعار البيع الرسمية لشهري أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني، لذا كان من المنطقي الذهاب إلى النفط الخام القريب بدلًا من النفط المرتبط بخام برنت".

وأشار إلى أن سعر خام برنت كان قويًا للغاية في أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني، مع تعافي الطلب من أوروبا وزيادة معدلات استخدام المصافي.

وأضاف أن ذلك أدى إلى زيادة علاوة خام برنت على مقايضات دبي، أو فارق السعر بين الخام منخفض الكبريت والخام عالي الكبريت، إلى 4.25 دولارًا للبرميل في أكتوبر/تشرين الأول.

مزيج الطاقة - الهند

انتعاش الطلب والتشغيل

أظهر أحدث مسح لوزارة النفط الهندية أن متوسط التشغيل لجميع فئات المصافي في الهند ارتفع إلى 99% في أكتوبر/تشرين الأول من 89% في سبتمبر/أيلول، إذ انتعش الطلب المحلي على الوقود بعد تخفيف القيود التي فرضها فيروس كورونا.

وكان معدل التشغيل لشهر أكتوبر/تشرين الأول أعلى أيضًا مقارنةً بمعدل التشغيل البالغ 87% في المدة نفسها من العام الماضي، حسبما أفادت منصة "إس آند بي غلوبال بلاتس".

ومن المتوقع أن ترتفع عمليات تشغيل مصافي التكرير في الهند بمقدار 370 ألف برميل يوميًا، لتصل إلى 5.2 مليون برميل يوميًا في عام 2022، على خلفية الطلب المحلي القوي مع زيادة الطلب على الصادرات.

معدل تشغيل المصافي

سجلت مصافي التكرير التي تديرها الدولة معدل تشغيل بنسبة 96.5% في أكتوبر/تشرين الأول، مقارنةً بـ89% قبل عام، و83% في سبتمبر/أيلول.

وسجلت شركة إنديان أويل كورب في المتوسط 93% من التشغيل المشترك لجميع مصافيها المستقلة التسعة في أكتوبر/تشرين الأول، مقارنةً بـ96% قبل عام، و82% في سبتمبر/أيلول.

ويُعزى انخفاض معدل التشغيل بصفة رئيسة إلى أعمال الصيانة في بعض مصافيها.

بينما سجلت المصافي الخاصة معدل تشغيل بنسبة 100% في أكتوبر/تشرين الأول، مقارنةً بـ81% في المدة نفسها من العام الماضي، و95% في سبتمبر/أيلول.

مدى تأثير المتغير الجديد

قالت مصادر تجارية ومحللون إن التهديد من المتغير الجديد لم يكن شديدًا بما يكفي لإضعاف تعافي الطلب على النفط في البلاد، رغم أنه خفف المعنويات إلى حد ما خلال الأسابيع الماضية.

وقال مستشار أسواق النفط في بلاتس أناليتيكس، ليم جيت يانغ: "لكن مع ظهور المتغير الجديد أوميكرون، هناك خطر تعديل توقعاتنا بالخفض".

وأضاف: "إذا انتشر المتغير الجديد بسرعة فستشدد الحكومات في المنطقة الإجراءات لاحتواء الانتشار ومن المرجح أن يُشعر بالتأثير في النصف الأول من عام 2022".

إلا أنه قال: "من المرجح أن تكون أي عمليات إغلاق محلية وأكثر استهدافًا، وأي تأثير على الطلب من المرجح أن يكون أكثر تواضعًا نسبيًا من العام الماضي".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق